![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص لقد أثرت العولمة على مقدرات وهويات شعوب العالم أجمع ، الأمر الذى دعانى بالحديث عن العولمة ،وبيان تأثيرها على الدخل القومى سواء للدول الصناعية أو الدول النامية والدول الفقيرة ، وكيف استغلت الدول الكبرى الصناعية نفوذها من أجل السيطرة على السوق العالمية فى قبضتها ،وضمان إدارة العالم من خلال السيطرة الإقتصادية والتجارية والصناعية ، الأمر الذى كان له التأثير البالغ فى حركة التجارة العالمية ،بالعلاوة على التأثير على العقود التجارية الدولية ، وحتى التحكيم فى أى نزاع ينشأ بشأنها ،لذا كان لابد من الحديث عن النظام العالمى الجديد ألا وهو العولمة وما تولد عنها وهو اتفاقية الجات ، وتأثيرهما على الدخل القومى ، بالعلاوة على بيان ظروف النشأة ، وكذلك التأثير على حركة التجارة وعقود التجارة الدولية ، التى لها التأثير البالغ على اقتصاديات الدول النامية ، والتى والتى لم يبارح منها الكثير عتبات التخلف والإقتصاد المتردى ، وبرغم هذا انساقت هذه الدول بلا وعى للتوقيع على اتفاقيات لا تستطيع مسايرتها اقتصاديا وصناعيا وسياسيا ، سواء كان هذا بجهل من الحكام ، أو بدافع خيانة شعوبهم مقابل الرشوة وضمان الإستمرار على كراسى الحكم ،لذا كان الهدف هو بيان ما وصل إليه وضع الدول النامية من تردى اقتصادى وسياسى ، وليس مجرد الحديث عن موضوع العولمة من زاوية البحث فقط ،فلقد تحدث عنها الكثير من الفقهاء ،والأمر لم يكن ينتظرنى لإعادة الكلام فيها والتأمل فى محاسنها ،ولكن كان هدفى هو بيان ما صارت إليه الدول النامية من تردى فى أوضاعها الإقتصادية والسياسية والتجارية وغيرها ، وما أثرت فيه العولمة سواء على الدخل أو على حركة التجارة الدولية ، وما قد يثور بشأنها من نزاعات . |