الفهرس 
المبحث التمهيدي: البـدائل الصناعية الطبيـة (المـاهيـة ومبـررات الاستخـدام)
الخـاتمـةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 192 |  |  |
| | | from | 192 | | |
المستخلص
لا شك في أن التطور التكنولوجي المشهود في الوقت الحالي؛ قد ألقى بظلاله على كافة المجالات، وعلى العلوم الطبية بوجه خاص، فقد بدأ التطور في مجال العلوم الطبية يخطو خطوات متسارعة، وأدى هذا التطور إلى ظهور أفكار ومصطلحات طبية كثيرة لم تكن موجودة من قبل؛ كزراعة الأعضاء، والاستنساخ البشري، والتلقيح الصناعي، وبنوك الأمشاج، وغيرها من الأمور الطبية.
ولقد كان العلاج الطبي في الفترات السابقة يقوم على مجرد وصفات تقليدية قد تلقى نجاحاً، وقد يخيب أثرها في كثير من الأحيان، وفي مرحلة تالية تم الاستعانة بالأدوية الكيميائية، إلا أنها لم تضع حلولاً ناجحة لكثير من الإصابات التي تلحق بالمرضى، بل إنها أيضاً لم تكن مرضية للأطباء ولا لرغبة الإنسان؛ في المحافظة على بقائه واستمراره.
ولعل هذه السلبيات التي أحاطت بعملية العلاج الطبي؛ هي ما دفعت بالإنسان نحو السعي إلى محاولة إيجاد، أفضل الحلول والبدائل في المجال الطبي؛ من أجل ضمان بقائه والحفاظ على حالته الصحية سليمة، وقد أسفرت هذه الجهود الإنسانية المتواصلة في المجال الطبي؛ عن ظهور مصطلحات علمية حديثة، مثل: الأجهزة التعويضية، والبدائل الصناعية الطبية، حيث لم يكن ظهورها بالأمر اليسير، فقد أحدثت تطوراً رهيباً في مجال العلوم الطبية، وصارت تحتل حيزاً كبيراً من الكثير من المرضى الذين فقدوا أجزاء أو أعضاء من أجسادهم، أو من قبل طائفة أخرى من المرضى؛ أصابهم الضرر من جرّاء تلف أو نقصان الدور الذي تقوم به أعضاؤهم، سواءً كان هذا ناتجاً عن حادث أو ولدوا بهذا الداء، وهو ما عزّز من أهمية اللجوء إلى هذه البدائل الصناعية الطبية؛ رغبة منهم في التغلب على الصعوبات والآثار السلبية التي تخلفت عن تَعيُّب هذه الأعضاء.