الفهرس 
اختيار اللفظةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 240 |  |  |
| | | from | 240 | | |
المستخلص
الحمد لله رب العالمين، وبه على قضاء الحوائج نستعين، ونرجوه الهداية في الدّنيا والفوز في الآخرة بجنّات النّعيم، والصَّلاةُ والسَّلامُ على أشرفِ الأنبياءِ والمرسلينَ، سيدِنا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين.
وبعد،
فقضية البعث كانت من أكثر القضايا التي اتخذها المشركون سبيلًا للتكذيب وعدم الإيمان؛ لكونها أمرًا غيبيًا من جهة، ولكونها متعلقة بإحياء أجساد قد بليت، وعظام قد رمت من جهة أخرى، ولهذا ردّ عليهم البيان القرآني، وسجّل إنكارهم لها وجدلهم حولها، وفنَّد شبهاتهم تفنيدًا لم يبقِ لها أثر.
والمتأمل للتنوع الذي تضمنته آيات البعث على مدار البيان القرآني يدرك مدى الحاجة إلى دراسة دلالاته، لاسيما أن الدراسات التي تناولت آيات البعث لم تتطرق إلى التنوع الأسلوبي وربطه بالسياق الوارد فيه؛ لذا وقع اختيارنا لهذه الدراسة بعنوان: السياق وتنوع التعبير القرآني عن حتمية البعث ”دراسة بلاغية” لعلها تسهم في هذا الميدان بإضاءة بحثية جديدة وهادفة.
محتويات الدراسة:
تتكون الدراسة من مقدمة، وتمهيد، وأربعة فصول، وخاتمة، وهي كالآتي:
المقدمة وتشتمل على:أسباب اختيار الموضوع، والدراسات السابقة، ومنهج الدراسة.
التمهيد : يعرض فيه البحث للحديث عن فكرة السياق في الموروث العربي.
الفصل الأول: اختيار اللفظة ويشتمل على ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: الاختيار المعجمي.
المبحث الثاني: اختيار الصيغة.
المبحث الثالث: اختيار الأداة.
الفصل الثاني : خصائص البناء التركيبي، ويشتمل على ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: تنوع أنماط الأساليب.
المبحث الثاني: التقديم والتأخير.
المبحث الثالث: الالتفات.
الفصل الثالث: التصوير البياني.
أولًا: التنوع في التشبيه.
ثانيًا: التنوع في صور الاستعارة.
ثالثًا: تنوع الصور الكنائية في آيات البعث.
الفصل الرابع: الحجاج القرآني في إثبات حتمية البعث دراسة تحليلية لبعض السور القرآنية التي دارت حول قضية البعث.
الخاتمة: وتشتمل علي:
- النتائج التي أسفر عنها البحث.
قائمة المصادر والمراجع.
الفهارس: وتشتمل على:
- فهرس الآيات.
- فهرس الموضوعات.
الخاتمة:
فلا يسعنا في ختام هذا التطواف إلا أن نجمل أبرز النتائج التي توصل إليها هذا البحث وذلك فيما يلي:
1- لا يوجد ترادفًا تامًا في البيان القرآني؛ فلكل كلمة من الكلمات التي قد يظن أنها تتوارد على معنى واحد موقعها الخاص وسياقها المتفرد الذي يقتضي ورودها دون سائر الألفاظ التي تتوارد معها؛ فكلمة الجداث لا تفيد معنى القبور كما هو مشهور لدى جمهور المفسرين.
2- أن البيان القرآني قد استخدم في تقريره لحقيقة البعث أنجع التقنيات الحجاجية التي دحض بها مزاعم المشركين في هذه القضية.
3- أن البيان القرآني في إثباته لقضية البعث قد وظف كثيرًا من التقنيات البلاغية كتقنية التصوير أو دقة الاختيار المعجمي أو التنويع الأسلوبي في خصائص التراكيب أو ما إلى ذلك.
4- أن كلًا من الترتيبين-المصحفي والنزولي- للقرآن الكريم له أثره في استكناه الأسرار والنِّكات البلاغية الماثلة في هذا البيان القرآني المعجز.