الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص المستخلص أمام التدفق المعلوماتى غير المدقق وغير المكلف لجأت كثير من وسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية الى اتباع وسائل أكثر تطورا فى مجال تكنولوجيا المعلومات من أجل توصيل رسالتهم الإعلامية إلى المتلقي والحفاظ بالتالي على مصداقية الوسيلة الأم، فأصبحت المعلومة متاحة عبر الهاتف المحمول فى أى وقت للمستخدم لكنها تفتقر) إلى حالة التواصل أو التعقيب ولهذا تفتقد الى عنصر الاختلاف فى الرأي لعدم تداوله. وفى هذا الاطار تعددت الدراسات العلمية التي تناولت اعتماد الشباب علي وسائل الاعلام الالكترونيه علي تكوين المفاهيم السياسية وتوسعة مداركهم والعمل علي الالمام بكافة الفعاليات التي تدور علي الساحة السياسية، واعتمدوا في ذلك علي أمرين: الأول: هو الاطلاع علي ماينشر عبر الوسائل الالكترونيه دون تدقيق او بحث عن المصادر التي تؤكد صدقية هذه المعلومات. والثاني: هو المناقشات السياسية التي تدور بينهم وبين أقرانهم أو بين المثقفين عبر تلك الوسائل، غير مبالين بشروط وقواعد الاختلاف بين الفئات المختلفة في الثقافة والتربية والممارسة السياسية واغفال العامل البيئي والبيولوجي للمتحاورين. ومن هنا جاء الهدف من تلك الدراسة وهو الكشف عن مدي اقبال الشباب المصري علي النقاش السياسي عبر وسائل الاعلام الالكترونيه والتوصل إلى سلوكيات الشباب المصري حال الاختلاف السياسي عبر وسائل الإعلام الإلكترونية. وتكتسب هذه الدراسة أهمية خاصة تتمثل في ضرورة سد الفجوة البحثية المتمثلة فى تأثير وسائل الإعلام الإلكترونية - خاصة الفيس بوك باعتباره الأكثر استخداما بين الشباب وفقاً لآخر الإحصائيات العلمية- علي ثقافة الاختلاف السياسي لدي الشباب ولهذا استخدمت هذه الدراسة الوصفية منهج المسح الإعلامي الميداني علي عينة من طلاب قسمي الاعلام والاجتماع في جامعتي عين شمس والمنصورة وكانت أداة جمع البيانات استمارتي استبيان الأولي: لجمع البيانات المطلوبه والمعروضة علي المبحوثين بشأن تأثير الفيس بوك علي ثقافة الاختلاف السياسي بينهم. والثانية: استمارة بيانات شخصية لتحديد البعد البيئي والاجتماعي للمبحوثين ، وتوصلت الدراسة الي عدة نتائح من أهمها: أن أفراد العينة حريصون بنسبة 81% ( دائما – أحيانا)على عدم حدوث خلاف سياسى وذلك لما له من أضرار على الانقسام بين الزملاء أو الخصام والتطاول. وخلصت الدراسة الي عدة توصيات منها: الارتقاء بمستوي الخطاب والنقاش السياسي فى المحافل الرسمية والشعبية وارساء قواعد أخلاقية للخلاف السياسي الموضوعي. |