Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
برنامج تربوي ارشادي مقترح لرعاية المكفوفين الممارسين وغير الممارسين للنشاط الرياضي بجامعة اسيوط /
المؤلف
صاوي، جمال عبدالناصر محمود.
هيئة الاعداد
باحث / جمال عبد الناصر محمود صاوى
مشرف / عبدالله فرغلى احمد
مناقش / احمد كمال نصارى
مناقش / محمود عصمت احمد
الموضوع
المكفوفون - تدريب.
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
131 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس الرياضي
الناشر
تاريخ الإجازة
30/4/2018
مكان الإجازة
جامعة أسيوط - كلية التربية الرياضية - العلوم التربويه والنفسيه الرياضيه
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 162

from 162

المستخلص

الطالب الكفيف يمر بصراعات عديدة سواء مع نفسه او مع محيطه بغية تحقيق هويته حيث يشتد الصراع بين الاستجابة لإستقلاليته ورفضه للتبعية الأبوية وبين الاذعان لما إعتاده من إتكالية طفوليته ومن ناحية اخرى يهتم المراهق بتعليمات رفاق السن والانزعاج الذي يسير لديه شيئا من عدم الإطمئنان فالتغيرات الجسمية والإعاقة البصرية لاتقتصر على التعبير في التكوين أو الوظيفة نتيجة الإصابة وفي نشأة الاتجاه نحو الآخرين ويتوقف ذلك على درجة تقبل المعاق لذاته وتقديره لها وقد تفرض الطبيعة مرحلة المراهقة مشكلات سلوكية وإنفعالية مختلفة وهذا مابينته الدراسات السابقة.
كما يعد الأهتمام بتنمية المهارات الاجتماعية للطالب الكفيف هى من القضايا التربوية الهامة فالطفل الكفيف يجب أن يعامل مع إعاقته وأقرانه والمواد الدراسية التى يدرسها والإتجاه السائد الآن هو بذل كافة الجهود لتحسين دراسات عديدة تأخر المهارات الإجتماعية للطفل الكفيف.
كما يعد سبب الإعاقة من العوامل التى لايمكن تجاهل أثرها على الفرد المعاق بصريا ، إذ يعتبر سبب الإعاقة مهما في تشكيل هذه المشكلات السلوكية والإنفعالية وفي إطار هذا التوجه أيضا لتعديل وضبط السلوك العدوانى .كما أن العملية العلاجية للشخص العدوانى تتمثل في مشاركة الشخص العدوانى في العلاج بصورة فعالة والعمل على قطع الأنماط المتكررة من الأفكار المتداخلة والسلوكيات المدمرة للذات والآخرين التى تتدفق منه هذا من ناحية ومن ناحية أخرى نجد أساليب المدرسة السلوكية القائمة على المدخل المعرفى لخفض التوتر وتعديل السلوك العدوانى.
وتمثل مشكلة المعاقين مشكلة حقيقية في العالم بصفة عامة وفى مجتمعاتنا العربية بصفة خاصة حيث تشير الإحصائيات وفقا لما ذكره :أحمد أحمد عواد ” إلى أن أعداد المعاقين تقدر بحوالى 500 مليون معاق في العالم منهم 300 مليون في البلاد النامية ،منها 9ملايين معاق في الدول العربية.
وتكشف الإحصائيات عن مدى زيادة حجم المعاقين عالميا تلك النسب والتوقعات المستقبلية لإبعاد هذه المشكلة حتى عام 2016م، ومن أهم تلك الإحصائيات أن إجمالى نسبة المعاقين في الدول المتقدمة قد تصل الى 150 مليون معاق، أما في الدول النامية فعدد المعاقين قد يصل الى 909 ملايين معاق.
تتمثل مشكلات الطلاب المكفوفيين في تفاعلهم الإجتماعي مع الآخرين في الخجل والشعور بالإحراج من المواقف الإجتماعية وردود الفعل غير الثابتة التى تصدر عن الآخرين تجاههم والأتجاهات السلبية التى يحملها الآخرون عنهم، وأشارت بعض الدراسات إلى أن االطلاب المكفوفيين يظهرون مشكلات أكبرفي تفاعلهم الاجتماعي مع الأشخاص العاديين مقارنة بتفاعلهم الإجتماعي مع المعاقين أقرانهم، إلا أن االطلاب المكفوفيين يعانون منها بشكل أكبر بسبب ما يواجهون من تحيز إجتماعي ضدهم ، فإن الواقع يشير إلى منطلقات تتمثل في:
- إن إتجاهات الناس الخاطئة ونظرتهم إلى الطالب الكفيف أخطر من الإعاقة نفسها.
- الشفقة الزائدة باتجاه ذوى الإعاقة والقسوة المزعجة نتيجة اليأس ونفاذ الصبر.
- إعتبار صاحب الإعاقة عبئا نتيجة التربية الخاطئة التى تجعله يعتمد على الآخرين.
و الأنشطة الرياضية تهيئ المواقف التربوية التى يكتسب خلالها الأفراد الخبرات التى تساعدهم على تحقيق حاجاتهم المتنوعة والمتغيرة وتمكنهم من تنمية إستعداداتهم المتوارثة وتكوين قدراتهم الجسمية والعقلية والوجدانية، ومن ثم زيادة كفاءتهم في القيام بالعمليات الحياتية بمهارة عالية الكفاءة في التنمية الشخصية الفردية بطريقة ذاتية.
ومن خلال خبرة الباحث والزيارات الميدانية لمركز للمكفوفين وعمله (كأخصائى رعاية الشباب ومسئول مركز المكفوفيين بجامعة بأسيوط) ، وجد قصورا في الأنشطة التربوىة للطلاب المكفوفين وهذا ناتج عن عدم توافر برنامج خاصة لهذه الفئة من المعاقين حيث أنه برنامج خطة النشاط للطالب المبصر ، وإختلاف الحواس مابين الطالب المبصر والطالب الكفيف يجعل من الصعب تطبيق نفس الخطه في مركز المكفوفين ، في حين أن المكفوفين طبيعتهم الخاصة التى تختلف عن المبصرين مثل (صفاتهم البدنية – وخصائصهم الإجتماعية – والعقلية) مما يتطلب إسلوب خاص بهم يساعدهم في الحصول على المعرفة والعلم بدون الإعتماد على البصر.
وهذا يحتاج إلى برنامج تربوى خاص وملائم لهم يشبع حاجتهم التربوية ويتمشي مع إمكاناتهم وقدراتهم ، وفى حدود علم الباحث لاحظ عدم وجود دراسة تناولت برنامج تربية رياضية معدل للمكفوفين بالجامعة، كما لاحظ فئة المكفوفين بالجامعة لم تحظى بإهتمام من قبل الباحثين، وهم في حقيقة الامر في أمس الحاجة للبحث والدراسة.
ظهرت مشكلة الدراسة الحالية من خلال ملاحظه الباحث أثناء مشاركته الإشراف على طلاب المكفوفين والتعرف عن قرب سلوكيات المكفوفيين. وتساؤلاتهم التى تشير إلى الميل للإنزواء. والإستسلام لمشاعر اليأس ، وعدم الإنسجام مع المحيطين بهم ـ وشعورهم بأن الناس من حولهم ليسوا معهم ـ ويجدون صعوبة في وجود رفقة أو صحبة.
ومما سبق ومن خلال ملاحظة الباحث وإقترابه من هذه الفئة (فئة المكفوفين) وتعامله معهم وإختلاطهم بهم وجد أنهم في حاجة ماسة وضرورية إلى دراسة من أجل تخفيف القلق والتوتر الناشئ لديهم وذلك نتيجة فقد حاسة الإبصار لديهم والتى يعانون منها وتصميم برنامج إرشادى تربوى نفسي لمواجهة بعض الصعوبات والأزمات التى تواجه تلك الفئة ، كذلك يتضح أن المشكلة الرئيسسة لهذه الدراسة ترتبط بالتعرف على واقع مشاركة الطلاب المكفوفين في
برنامج الأنشطة التربوية المتضمنة في مركز المكفوفين بجامعة أسيوط ومعوقاتها مع محاولة
صياغة برنامج تربوى إرشادى مرتبط بالأنشطة المختلفة المتضمنة لرعاية الطلاب المكفوفين
الممارسين وغير الممارسين للنشاط الرياضي بجامعة اسيوط