الفهرس 
الفصل الأول الإطار العام للدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 149 |  |  |
| | | from | 149 | | |
المستخلص
تحتل الأسواق المالية مركزاً حيوياً في النظم الاقتصادية الحديثة نظراً لما تقوم به من وظائف ومهام تمثل حلقة من حلقات بناء القطاع المالي في أي دولة وحتى تتمكن الأسواق المالية من تأدية هذه الوظائف يتطلب ذلك توفير أحدث وأنجح وسائل التداول وتكنولوجيا المعلومات من أجل ايصال المعلومات إلى جميع المستثمرين أينما وجدوا وتمكينهم من الاطلاع على حركة التداول في الأسواق المالية.
وقد قامت الدراسة على فرض رئيسي ينص على أنه ”لا توجد علاقة معنوية ذات دلالة إحصائية بين التداول عالى التردد وكفاءة أسواق الأوراق المالية” ويتفرع منه خمسة فروض فرعية.
وقد هدفت الدراسة إلى التعرف على متطلبات تطبيق التداول عالى التردد في أسواق الأوراق المالية إضافة إلى تحديد أثر التداول عالى التردد على كفاءة أسواق الأوراق المالية المصري.
تمثلت أهمية الدراسة من خلال تناولها لأحد المواضيع البحثية محل الجدل والنقاش، نظراً لما يرتبط بالتداول عالى التردد HFT من مخاطر ومزايا ومدى تأثير ذلك على كفاءة أسواق الأوراق المالية كما تنبع أهمية البحث من ندرة الدراسات التى تناولت التداول عالى التردد في الأسواق العربية بشكل عام وفي مصر بشكل خاص.
يتكون مجتمع الدراسة من المتداولين الأفراد والمستثمرين المؤسسين بسوق الأوراق المالية المصري وقد تم التركيز على المتداولين الذين يستخدمون التداول الإلكتروني وذلك لارتباطهم الوثيق بموضوع البحث.
وقد توصلت الدراسة من خلال اختبارات الفروض باستخدام معامل الارتباط بيرسون إلى أن هناك علاقة طردية موجبة بين التداول عالى التردد بشكل عام وكفاءة أسواق الأوراق المالية.
وقد أوصت الدراسة بضرورة نظر شركات السمسرة إلى التداول عالى التردد HFT كوسيلة لتحقيق احتياجات عملائها حيث إنهم السوق الأول لها ورضاؤهم عن شركات التداول يوفر الدافعية لجذب عملاء جدد وكذلك ضرورة تبنى استراتيجية واضحة من قبل إدارة البورصة لتطوير الأساليب والأدوات التكنولوجية التى تحقق العديد من المزايا والتى تتمثل في زيادة كميات التداول وتخفيض تكلفة العمولات.