Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
نوعية الحياة وثقافة استهلاك الدواء :
المؤلف
حسن، فتحى حسن محمود.
هيئة الاعداد
مشرف / فتحي حسن محمود حسن
مشرف / مديحه أحمد عبادة
مشرف / محمد علي سلامة
مناقش / عبد الوهاب جوده عبد الوهاب
مناقش / مديحه أحمد عبادة
مناقش / ماهر أحمد عبدالعال
مناقش / محمد علي سلامة
الموضوع
الأدوية
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
432 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم الاجتماع والعلوم السياسية
تاريخ الإجازة
23/11/2017
مكان الإجازة
جامعة سوهاج - كلية الآداب - علم الاجتماع
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 453

from 453

المستخلص

أولا : إشكالية الدراسة
تمثلت إشكالية الدراسة في محاولة الكشف عن دور نوعية الحياة التي يعيشها أفراد عينة الدراسة - بما تشمله من (إدراك رب الأسرة وتقييمه الذاتي لمستوي معيشته المادية، الاجتماعية، النفسية، الصحية، والثقافية، في ضوء حالته الصحية، ومستوي دخله، ومستواه التعليمي، ومستوي المساندة المعلوماتية المقدم له، ومستواه المعرفي، ومستوي وعيه الذاتي) - في تشكيل ثقافة استهلاك أسرته للدواء، من حيث تحديد أسلوبها في العلاج ومعدل استهلاكها للدواء ومعرفتها الدوائية ومصادرها وكيفية الممارسة الدوائية.
ثانيُا : أهداف الدراسة
في إطار سعي الدراسة إلى الكشف عن دور نوعية الحياة في تشكيل ثقافة استهلاك الدواء لدى عينة من الأسر بمحافظة سوهاج. فقد استندت الدراسة علي مجموعة من الأهداف الفرعية لتحقيق هذا الهدف، وقد تمثلت تلك الأهداف في:
- التعرف علي دور المعرفة بالمرض في تحديد أسلوب العلاج.
- التعرف علي طبيعة العلاقة بين الدخل واستهلاك الدواء لدي الأسر.
- التعرف علي دور التعليم في تشكيل المعرفة الدوائية للأسر.
- التعرف علي أهم مصادر المساندة المعلوماتية للمعرفة الدوائية للأسر.
- التعرف علي مستوي المعرفة الدوائية لدي أسر مجتمع الدراسة ومدي انعكاسها علي الممارسة الدوائية.
- التعرف علي مدي وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين أفراد العينة فيما يتعلق بدور نوعية الحياة في تشكيل ثقافة استهلاك الدواء وفقاً للنوع، السن، محل الإقامة، مستوي الدخل، والمستوي التعليمي.
ثالثًا : تساؤلات الدراسة
وفي ضوء الطرح السابق لمشكلة الدراسة الراهنة، والأهداف التي سعت إلي تحقيقها، فإن الدراسة أثارت مجموعة من التساؤلات وحاولت الإجابة عليها، وهذه التساؤلات قامت علي تساؤل رئيس مؤداه: إلي أي مدي تشكل نوعية الحياة لدي الأسر في محافظة سوهاج ثقافة استهلاكهم للدواء؟
وبناءً عليه؛ تم صياغة تساؤلات الدراسة علي النحو التالي:
1. إلي أي مدي تسهم المعرفة بالمرض في تحديد أسلوب العلاج؟
2. هل هناك علاقة بين الدخل ومعدل استهلاك الأسر للدواء؟
3. هل للتعليم دور في تشكيل المعرفة الدوائية لأسر مجتمع الدراسة؟
4. ما أهم مصادر المساندة المعلوماتية للمعرفة الدوائية لدي أسر مجتمع الدراسة؟
5. ما مدي انعكاس مستوي المعرفة الدوائية لدي أسر مجتمع الدراسة علي ممارستهم الدوائية في الحياة اليومية؟
6. ما مدي وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين أفراد العينة فيما يتعلق بدور نوعية الحياة في تشكيل ثقافة استهلاك الدواء وفقاً للنوع، السن، محل الإقامة، مستوي الدخل، والمستوي التعليمي؟
رابعًا : عينة الدراسة
تم اختيار عينة عمدية تحكمية قوامها 400 مفردة من أرباب الأسر في مدينة سوهاج وقرية جهينة الشرقية، علي أساس التمثيل الاحصائي لمجتمع البحث.
خامسًا : منهج الدراسة وأدواتها
استخدمت الدراسة المنهج الوصفي الارتباطي ومنهج المسح الاجتماعي معتمدة في ذلك علي (المقابلة، صحيفة الاستبيان، والملاحظة الحرة)، كأدوات لجمع البيانات الميدانية.
سادسًا : الأساليب الإحصائية المستخدمة
قام الباحث بعمل التحليلات الإحصائية باستخدام حزمة البرامج الإحصائية للعلوم الاجتماعية Statistical Package for Social Sciences (S.P.S. S ) وتم استخدام معاملات الارتباط؛ معامل ارتباط بيرسون للتحقق من صدق متغيرات الدراسة، ولحساب صدق الاتساق الداخلي للاستبانة، كما استخدم الباحث معامل ”ألفا كرومباخ Alpha-Crombach ”، للثبات والتجزئة النصفية لقياس معامل الثبات لأداة الدراسة. وكذلك اختبار ”ت” (T. Test) للمجموعات المستقلة لحساب الدلالة الإحصائية للفروق بين متوسطين حسابيين لمجموعتين من المبحوثين، واختبار (مربع كاي) (كا2) (Chi-Square) لدلالة الفروق وجداول الاقتران لدراسة الدلالة الإحصائية للعلاقة بين متغيرين من المستوي الاسمي وذلك لقياس طبيعة العلاقات بين المتغيرات، إضافةً إلي معامل التوافق للكشف عن نوع تلك العلاقات ومدى قوتها، وذلك عند مستوي معنوية (0.05).
سابعًا : تقسيم الدراسة
انقسمت الدراسة إلى بابين رئيسين يحتويان على اثنى عشر فصلاً، بالإضافة إلى قائمة المراجع والملاحق، حيث جاء الباب الأول بعنوان اتجاهات التنظير في دراسة نوعية الحياة وثقافة استهلاك الدواء، ويتكون من؛
الفصل الأول: المفاهيـــم الأساسية للدراســـــة، واحتوي علي مفهوم نوعية الحياة وفقاً للاتجاهات النظرية ووفقاً لأبعاده الأساسية، ومفهوم الاستهلاك ومفهوم ثقافة الاستهلاك ومفهوم الدواء ومفهوم الثقافة الدوائية.
الفصل الثاني جاء بعنوان نوعية الحياة وثقافة استهلاك الدواء علي صعيد التراث البحثي ”رؤية نقدية”؛ حيث اهتم بتقديم رؤية نقدية للدراسات السابقة.
الفصل الثالث: ثقافة استهلاك الدواء ”بين نظريات البنية والفعل”، متناولاً: الإسهامات النظرية التي تناولت ثقافة استهلاك الدواء في ضوء نظريات الفعل، وكذلك الإسهامات النظرية التي تناولت الثقافة الاستهلاكية للدواء في ضوء نظريات البنية، ثم ختم الفصل بتطويع الأطر النظرية في فهم ظاهرة الدراسة.
الفصل الرابع: نوعية الحياة وثقافة استهلاك الدواء ”توجه معرفي” وتم التعرض فيه: للوضع الصحي وواقع استهلاك الدواء في المجتمع المصري، وأبعاد نوعية الحياة وثقافة استهلاك الدواء، ثم الثقافة الدوائية والاستخدام الامثل.
أما الباب الثاني فيستعرض الدراسة الميدانية وواقع نوعية الحياة وثقافة استهلاك الدواء، ويشتمل على ثمانية فصول؛
الفصل الخامس بعنوان الإجراءات المنهجية للدراسة، وقد تناول الباحث من خلاله الإجراءات المنهجية المتبعة في الدراسة الميدانية.
الفصل السادس: الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للأسرة السوهاجية”في ضوء خصائص عينة الدراسة”، وفيه تم عرض الخصائص الاجتماعية والاقتصادية لمجتمع الدراسة.
الفصل السابع: المعرفة بالمرض وتحديد أسلوب العلاج، ويتناول: الأمراض المزمنة التي يعاني منها أفراد عينة الدراسة، وأنوعها، والأسلوب المتبع في علاج الأمراض، وجهة تلقي الخدمة العلاجية، ودور الثقافة التقليدية في تصور المرض وتحديد أسلوب العلاج، والأدوية المفضلة في أساليب العلاج، ثم ملاحظات ختامية.
الفصل الثامن: الدخل واستهلاك الدواء في الحياة اليومية، ويتناول: تقيم الأسر لمستوي الدخل، الميزانية الشهرية للدواء، والإنفاق علي الدواء وسبل التصرف في حالة عدم كفاية الدخل، والدخل وأسعار الدواء، ثم ملاحظات ختامية
الفصل التاسع: التعليم وتشكيل المعرفة الدوائية، ويتناول: المناهج الدراسية والمعلومات الدوائية، والمؤسسات المسؤلة عن توفير المعلومات الدوائية، والتثقيف الذاتي وقراءة البطاقة الإعلامية للدواء، ثم ملاحظات ختامية.
الفصل العاشر: دور المساندة المعلوماتية للمعرفة الدوائية، ويتناول: الأسرة والمساندة المعلوماتية الدوائية، الطبيب والمساندة المعلوماتية الدوائية، والصيدلي والمساندة المعلوماتية الدوائية، ثم ملاحظات ختامية.
الفصل الحادي عشر: مستوي المعرفة والممارسة الدوائية، ويتناول: مستوي المعرفة الدوائية لدي الأسرة، الممارسات الدوائية في الحياة اليومية، الممارسة الدوائية والاستخدام الأمثل، الممارسة الدوائية والاستخدام الخاطئ، ثم ملاحظات ختامية
الفصل الثاني عشر: والأخير الذي يستعرض لأهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة.
ثامنًا : نتائج الدراسة
1- أكدت الدراسة علي أن المعرفة بنوع المرض تحدد أسلوب العلاج، حيث يتجه غالبية أفراد العينة في حالة الأصابة بالأمراض المزمنة إلي العلاج بالطب الحديث، بينما في حالة وجود أمراض سببها العادات والتقاليد والمعتقدات الاجتماعية فهم يتجهون فيها إلي الطب الشعبي.
2- إن مستوي الدخل يؤثر علي معدل استهلاك أفراد العينة للدواء، فقد كشف نتائج التحليل الإحصائي عن وجود علاقة طردية ضعيفة بين مستوي الدخل ومتوسط الإنفاق الشهري علي الدواء، كما كشفت عن وجود علاقة طردية ضعيفة بين مستوي الدخل ومدي تناسب أسعار الأدوية مع الدخل، كما كشفت أيضاً عن وجود علاقة طردية ضعيفة بين مستوي الدخل واللجوء إلي شراء الأدوية البديلة في حالة ارتفاع أسعار الأدوية الأصلية، وبالتالي يؤثر مستوي الدخل علي نوعية الدواء المطلوب في حالة المرض.
3- إن المناهج الدراسية لم تؤدي دورها في زيادة المعرفة الدوائية لدي غالبية أفراد الدراسة، فقد أكد غالبية أفراد العينة علي أن المناهج الدراسية لم تحتوي علي أي معلومات دوائية. وبالرغم من أن المناهج الدراسية لم تهدف إلي تنمية المعلومات الدوائية، إلا أن أفراد العينة يتمتعون بثقافة دوائية، فقد تبين أن معظم أفراد العينة علي درجة عالية من الثقافة الدوائية، من خلال إدراكهم بأن لمؤسسات الصحة والإعلام والتربية والتعليم أدوار يجب عليهم القيام بها، لتوصيل تلك المعلومات. لذا تهتم غالبية أفراد العينة بقراءة البطاقة الإعلامية للدواء خاصةً دواعي الاستعمال، والتحذيرات والاحتياطات، بالرغم من عدم وجود علاقة بين المستوي التعليمي وقراءة البطاقة الإعلامية للدواء.
4- إن الأسرة والصيدلي والطبيب أهم مصادر المساندة المعلوماتية للمعرفة الدوائية لدي أسر مجتمع الدراسة، فقد تبين أن معظم أفراد العينة يتمتعون بنوعية حياة اجتماعية جيدة تسودها العلاقات الاجتماعية القوية التي ظهرت من خلال المساندة المعلوماتية، فلقد أكد معظم أفراد العينة علي أنهم يتلقون مساندة معلوماتية فيما يتعلق بالدواء وبكيفية استخدامه، وتحديد الجرعة المناسبة، ووسيلة الاستعمال، وعدد مرات التناول للدواء في اليوم الواحد والآثار الجانبية والتفاعلات الدوائية والغذائية للأدوية والفترة الزمنية لاستكمال العلاج بعد الفحص الطبي الشامل من الطبيب، وشرح كيفية استخدام الدواء، ومقدار جرعاته وعدد مرات تناوله وشرح تفاصيل الدواء من الصيدلي، والتذكير بكل ذلك من جانب الأسر.
5- إن مجتمع الدراسة يتسم بنوعية حياة معرفية متدنية، حيث أكد غالبية أفراد العينة علي تدني المستوي المعرفي الدوائي لديهم، إلا إنهم يسيرون في الاتجاه الصحيح باستشارة المختصصين من الأطباء والصيادلة من أجل الحصول علي المعلومات الدوائية، فقد أكدت غالبية أفراد عينة الدراسة علي أن هناك معلومات دوائية يجب معرفتها قبل استخدام الدواء من أهمها دواعي وموانع الاستعمال والآثار الجانبية والتفاعلات الدوائية، وأن هناك معلومات يجب معرفتها قبل تناول الدواء من أهمها جرعة الدواء، والأعراض الجانبية، وعدد مرات التناول، وأوقات أخذ الدواء. لذا فقد أوجد ذلك المستوي المعرفي المتدني نوعين من الممارسات الدوائية، أحدهما ممارسات إيجابية سليمة وأخري سلبية خاطئة، وأن تلك الممارسات تختلف من فرد لآخر وفقاً لمخزونه المعرفي.
تاسعًا : توصيات الدراسة
خرجت الدراسة بعدة توصيات ربما يكون لها أثرها على أرض الواقع وهي:
 ضرورة أن يدخل موضوع الثقافـة الدوائيـة فـي مناهجنا التعليمية بدءً من الدراسة الإبتدائية.
 تشكيل لجان مراقبة وتفتيش من وزارة الصحة للقيام بحملات على الصيدليات والعاملين الصحيين وتشكيل لجان محلية تضم أطباء وصيادلة للعمل بشكل دوري في التوعيـة حـول المخـاطر الناجمة عن الاستخدام العشوائي للأدوية.
 التنسيق والتعاون فيما بين وزارة الصحة ووزارة الداخلية لاستحداث جهـاز للرقابـة الدوائيـة وتفعيل دور دائرة الأمن الاقتصادي.
 نشر الثقافة الدوائية من خلال الوسائل الاعلامية وذلك بتقديم برامج دوائية متنوعة ومبسطة يفهمها المستهلك مهما كانت ثقافته.
 يجب أن يكون هناك توعية من قبل وزارة الصحة لنـشر مثـل هـذه الثقافة بين الصيادلة والتاكيد عليهم بتوعية المريض لرفع مستوى الثقافة الدوائية في المجتمع.
 تصحيح بعض السلوكيات غير المقبولة والمتعلقة بالمداواة الذاتية وتخزين الأدوية في المنازل.
 ترسيخ مفهوم الاستخدام الرشيد للدواء لدى افراد المجتمـع مـن خـلال الأجهـزة الاعلاميـة والتوعية بالاضرار الناجمة عن سوء استخدامها.
 العمل علي الوعي بترشيد استهلاك الأدوية، والحد من استهلاك المواطنين للعديد من العقاقير دون الرجوع إلى الطبيب.
 إنشاء جهاز لمراقبة أسعار الدواء وتوفير الدواء للأمراض المنتشرة، ويكون للجهاز الحق في تحديد أسعار الدواء طبقاً لما تقتضيه ظروف الدولة، حتي يتمكن المواطنون الفقراء من شراء هذا الدواء.
 ضرورة النص صراحةً علي الحد الأدني من البيانات التي ترفق بالمنتج الدوائي.
 ضرورة وجود دعم حكومي لأسعار الأدوية التي تباع في السوق، ليتمكن كل المواطنين من شرائها، وضرورة إعادة النظر بالتشريعات القانونية التي تنظم عمل الصيدليات، وكيفية تداول الأدوية، كذلك ضرورة إنشاء قناة فضائية صحية تديرها وزارة الصحة لنشر الوعي الصحي والدوائي لدى المواطنين، بالإضافة إلى ضرورة تفعيل الرقابة الحكومية على الأدوية الموجودة في السوق.