الفهرس 
IntroductionOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 105 |  |  |
| | | from | 105 | | |
Abstract
تسبب الإصابة الجراحية للأنسجة كما هو الحال في جراحات البطن الكبرى مجموعة متنوعة من ردود الفعل الفسيولوجية العميقة التي تعتبر ضرورية لاستعادة التوازن في الكائنات الحية . تتضمن الاستجابة زيادة هرمونات التوتر، الكورتيزول ، الكاتيكولاميناتوالهجرة من الكريات البيض إلى موقع الإصابة ، والإفراج عن السيتوكينات فضلا عن المنتجات الخلوية الأخرى.
وسطاء الالتهاب يمكن أن تسبب التعب و إطالة فترة النقاهة في المرضى الأصحاء. وبالتالي ، تعديل الاستجابة المناعية قد يقلل من حدوث مضاعفات ما بعد الجراحة وتحسين النقاهه.
وجدت الدراسات الحديثة أن عقار ديكساميديتوميدين له تأثيره المضاد للالتهابات عن طريق خفض مستويات المصل من العوامل الالتهابية.
و مما تم توثيقه جيدا أن هذا العقاريثبط الغدد الصماء العصبية ويمنع الاستجابة الالتهابية في العديد من التجارب المعمليه و الاكلينيكيه.
وتشير الأدلة مؤخرا أن هذا العقار يقلل إنتاج السيتوكينات الالتهابية في حين يخفض الضغط داخل البطن في المرضى ذوي الحالات الحرجة . تشير الدراسات على الحيوانات أيضا أن هذا العقار خفف من زيادة مستويات السيتوكينات فى البلازما بعد حقن السموم الداخلية ويقلل من معدل الوفيات من الحيوانات المصابة بشكل كبير . وتشير هذه النتائج لدور العقارفي منع استجابات التوتر غيرالمرغوب فيها ، والتعجيل من النقاهة بعد العمليات الجراحية وربما خفض معدل حدوث مضاعفات أثناء فترة النقاهة.
الهدف من الدراسة:-
تهدف هذه الدراسه إلى توضيح الدور المضاد للالتهاب الذى يلعبه عقار ديكساميديتوميدين فى جراحات البطن الكبرى وتأثير ذلك على مستوى الافاقه بعد العمليات.
المرضى و طرق البحث:-
جرت هذه الدراسة العشوائية المستقبلية بقسم التخدير و العناية المركزة الجراحية فى مستشفى سوهاج الجامعى و بعد الحصول على الموافقة الكتابية المبنية على المعرفة من المرضى الذين شملتهم هذه الدراسة و البالغ عددهم أربعون شخصا تتراوح اعمارهم بين اربعين عاما و خمسة و ستين عاما ممن خضعوا لجراحات الاستئصال الكامل للمثانة البولية مع تحويل مجرى البول خلال الفترة من اغسطس 2015 و حتى ديسمبر 2016. حيث سيتم تقسيمهم الى مجموعتين:-
المجموعة الأولى:- شملت عشرين مريضا و هي المجموعة التي استخدم فيها تقنية حقن العقار محل البحث عن طريق الوريد
المجموعة الثانية :- شملت عشرين مريضا و هى مجموعة المقارنه التى تلقت محلول ملحى عادى.
و المرضى الذين شملتم الدراسة يجب أن تنطبق عليهم الشروط الآتية:-
ان يكون المرضى من الفئة الاولى و الثانيه طبق تصنيف الجمعية الامريكيه لاطباء التخدير والمحضرين لاجراء عمليات كبرى فى البطن او الحوض تحت مخدر عام.
و المرضى الذين لم تشملهم هذه الدراسة :-
- الاستخدام المزمن للكحوليات و الادويه
- الحساسيه لعقار الديكسميديتوميدين
- استخدام ادويه مجموعة الفا -2 المحفزة او المثبطة
- مرضى الضغط و اضطراب نبضات القلبو مرضى قصور الشرايين التاجيه
- مرضى اضطراب وظائف الكلى و الكبد
- الاستخدام المزمن للعقاقير المضادة للالتهابات (أي المنشطات، و المسكنات، وما إلى ذلك)
جميع المرضى في كلا المجموعتين تلقت التخدير العام. ونم اعطاؤهم اتروبين عن طريق الحقن العضلى بتركيز 0.02 مللى جرام/كجم وكذلك الميدازولام بتركيز 5 مللى جرام قبل الدخول لغرفة العمليات وسوف يكون ذلك حافزا بالتخدير العام مع الفنتانيل 2 ميكروغرام / كغ، البروبوفول 2-1.5مللى جرام / كغ (الجرعة) ورواكرونيوم 1 مللى جرام / كغ جرعة عن طريق الوريد. سيتم الحفاظ على التخدير مع تقنية التخدير المتوازن باستخدام عقار السيفوفلوران (2-3%).
سوف تتم متابعة المعدلات الحيوية للمريض أثناء العملية الجراحية عن طريق :-
وصلة رسام القلب الالكتروني- وصلة قياس نسبة الأوكسجين بالدم – وصلة قياس نسبة ثانى أكسيد الكربون فى هواء الزفير كما سيتم تركيب قسطرة مركزية فى الوريد الوداجى الايمن.
وسيتم جمع عينات من الدم قبل العملية مباشرةأثناء العملية وبعد الافاقه وفى اليوم الاول بعد العمليه الساعة الثامنه صباحا لقياس معدلات محفزات الالتهابات
كذلك سيتم تسجيل كل القراءات للمعدلات الحيويه اثناء العمليه و بعد الافاقة و خلال الاربعه و عشرين ساعة الاولى بعد العمليه على فترات.
النتائج:
شارك بالدراسة اربعون مريضا خضعوا لعملية استئصال كامل للمثانة البولية. أظهرت النتائج ارتفاع الاستجابات الالتهابية بصورة ملحوظة فى كلا المجموعتين، ولكن بدرجة أقل وذات دلالة إحصائية فى مجموعة الديكسميديتوميدين. كما أظهرت النتائج أن مرضى مجموعة الديكسميديتوميدين قد اشتكوا من درجة أقل من الألم وتلقوا كميات أقل من المورفين فى فترة بعد العملية وكان ذلك كله مع ثبات المعدلات الحيوي فى كلا المجموعتين.
الاستنتاج:
عقار الديكسميديتوميدين فعال في تخفيف ارتفاع ما بعد الجراحة من السيتوكينات انترلوكين -6 وعامل نخر الورم ألفا وأسفرت عن مستويات أقل من علامات استجابة الإجهاد للعملية الجراحية. ديكسمديتوميدين يقلل أيضا من درجة الألم بعد العملية الجراحية و كذلك من كمية مسكنات الألم المطلوبه بعد هذه العمليات الجراحيه مع استقرار المعدلات الحيوية للدورة الدموية.