الفهرس 
المقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 198 |  |  |
| | | from | 198 | | |
المستخلص
تهدف هذه الدراسة إلى إبراز أحد مؤرخي مصر في العصر المملوكي وهو ”مفضل بن أبى الفضائل” ، والترجمة له بحيث نظهر– ما أمكن– من المعرفة مما يحيط به وبشخصيته . ثم نقوم بدراسة مصنفه التاريخي ” النهج السديد والدر الفريد فيما بعد تاريخ ابن العميد ” دراسة تحليلية مفصلة ، نستطيع الخروج منها بتصور واضح عن فكر المؤرخ وثقافته ، ومرجعيته ، ومنهجه التاريخي ، ومعرفة مدى صحة ما ورد في مصنفه ، وذلك بمقارنة بعض رواياته التاريخية بما ورد في بعض المصادر التاريخية المعاصرة له وذلك للوصول إلى رؤية واضحة لتقدير قيمة الكتاب بوصفه مصدرًا من مصادر التاريخ الإسلامي في العصر المملوكي .
جاء هيكل الدراسة مقسمًا إلى مقدمة وتمهيد وخمسة فصول ، ثم خاتمة وعرض للمصادر والمراجع الخاصة بالدراسة ؛ كما اشتملت المقدمة على خطة البحث والمنهج الذي سلكته الباحثة في معالجة الدراسة ، وأهمية الموضوع وأسباب اختياره والمشكلات التى واجهتها وكيفية التغلب عليها .
أما التمهيد تناولت فيه خصائص الكتابة التاريخية في القرن الثامن الهجرى الذى عاش فيه مفضل. وخصصت الفصل الأول للحديث عن ”العوامل المؤثرة فى مفهوم التاريخ عند مفضل” ، منوهًا إلى سيرة حياته وثقافته ووضعه الطبقي وديانته التى توصلت لها الباحثة بأنها نصرانية ، كما تناولت بالحديث عن المؤرخون الأقباط فى مصر الإسلامية من الفتح الإسلامى لمصر حتى عصر مفضل .
ثم جاء الفصل الثاني بالدراسة للحديث عن ”المحتوى التاريخي للنهج السديد والدر الفريد” ، ويتضمن ما يحتويه من جوانب سياسية ، واقتصادية ، واجتماعية وعمرانية ، ودينية وثقافتة ، وقارنت به ببعض المصادر المعاصرة له لتقدير قيمة ذلك الكتاب .
وخصصت الفصل الثالث للحديث عن ”المرجعية التاريخية لمفضل” ، مشيرًا من خلاله إلى المصادر التى اعتمد عليها مفضل في استقاء مادته التاريخية؛ والتى تنوعت ما بين المشاهدات العينية والسماع؛ إضافة إلى بعض الوثائق التى وجدت بين ثنايا مصنفه، فضلًا عن النقل من المؤلفات التاريخية .
وجاء الفصل الرابع لنعرض فيه ”منهج الكتابة التاريخية عند مفضل”، مبينًا من خلاله المنهج الذي اعتمد عليه لبناء مؤلفه ، كما تناولت مدى قدرة مفضل على نقد الروايات التاريخية ، وحظه من الموضوعية ، فضلًا عن دراسة لأسلوب مفضل الأدبي واللغوي الذي عرض فيه المادة التاريخية التى تضمنها مصنفه .
أما الفصل الخامس والأخير، فنتتطرق فيه إلى”التعليل والتفسير” ، عند مفضل موضحًا من خلاله المقاصد والغايات في مصنفه، ثم كانت الخاتمه، وفيها عرض لأهم نتائج الدراسة ، وأعقبتها بقائمة للمصادر والمراجع العربية والأجنبية التى أستفدت منها.