Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
موقف الشيخ عبد الخالق عضيمة من دراسة حروف المعانى فى ضوء كتابه ”دراسات لأسلوب القرآن الكريم” /
المؤلف
إسماعيل، ربيع عبد الحميد.
هيئة الاعداد
باحث / ربيع عبد الحميد إسماعيل
مشرف / فاروق محمد مهنى
الموضوع
القرآن - ألفاظ.
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
255 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
اللغة واللسانيات
تاريخ الإجازة
1/1/2017
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية الآداب - اللغة العربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 253

from 253

المستخلص

 شاء الله سبحانه وتعالى أن أتناول فى هذا البحث رجلاً من خيرة علماء العربية الشيخ عبد الخالق عضيمة من أعلام العلماء المعاصرين الذين أُتيح لهم حظ من النجاح كبير، وقد بدأت شهرته بين الباحثين فى مجال اللغة منذ حقق كتاب المبرد العظيم ”المقتضب” وكان إصدار هذه النشرة تعريفاً جيداً بالشيخ باعتباره متخصصاً فى مسائل النحو والصرف، متصلاً اتصالاً وثيقاً بمصادره الأولى، وفى طليعتها أعمال المبرد وسيبويه، وما لبث الشيخ عقب ذلك فهارسه للكتاب، فأكدت عمق إلمامه به وحسن فهمه له، ثم بدأ الشيخ فى إصدار كتابه الكبير ”دراسات لأسلوب القرآن الكريم” فشاع بين أهل العلم ذكره، وانتشر أمره، وحلت به من بركة القرآن ما شاء الله له أن يحل، حتى توج عمله بجائزة الملك فيصل العالمية فى الدراسات الإسلامية.
 ومن الجدير أن تكون جهود الشيخ عبد الخالق عضيمة موضع بحث وتحليل لا لحصوله على جائزة كبرى، فإن الجوائز مهما عظمت تصيب وتخطئ، ولكن لأن جهوداً مثل جهود الشيخ عبد الخالق عضيمة جديرة لأن تُبحث لذاتها، بغية تحديد مسارها، وإدراك مقوماتها، وفهم جوانبها، والتعرف على خصائصها. إذ هى –فى نهاية الأمر- نتاج رحلة علمية جادة، رحلة تشجع الباحث على الاستمرار فى العمل مهما كانت قدراته متواضعة. إذ يتمثل فيها ما يتمثل فى مثيلاتها من البداوة المحدودة القيمة التى تنمو بالمتابعة والدأب والإلحاح، والفطنة لعناصر القوة ودعمها، والبصر بمواضع التميز وتأكيدها.
 ولو أن إنساناً قرأ بحث الشيخ الأول الذى حصل به على العالمية من درجة أستاذ –وهى المعادلة للدكتوراه- لأدرك أن فى هذا البحث عناصر تتألق. ومن هذه العناصر المتألقة هى ما يتصل بالفهرسة، فقد كانت معرفة الشيخ بهذا العنصر من عناصر قوته.
وقدَّر المولى القدير لشيخنا الشيخ عبد الخالق عضيمة أن يقوم بتأليف كتابه ”دراسات لأسلوب القرآن الكريم” حيث استقرأ فيه آى الكتاب العزيز فى جميع قراءاته، ويقع الكتاب فى أحد عشر مجلداً، بذل فيه الشيخ جهداً مشكوراً يعرفه الباحثون المتخصصون؛ يقول الشيخ محمود محمد شاكر: ”فماذا يقول القائل فى عمل قام به فرد واحد؛ لو قامت عليه جماعة لكان لهم مفخرة باقية؛ فمن التواضع أن يسمى هذا العمل الذى يعرضه هذا الكتاب ”معجماً نحوياً صرفياً للقرآن الكريم”. فمعلوم أن جل اعتماد المعاجم قائم على الحصر والترتيب. أما هذا الكتاب فالحصر والترتيب مجرد صورة مخططة يعتمد عليها. أما القاعدة العظمى التى يقوم عليها، فهى معرفة واسعة مستوعبة تامة لدقائق علم النحو وعلم الصرف، وعلم اختلاف الأساليب
يعد كتاب الشيخ محمد عبد الخالق عضيمة: ”دراسات لأسلوب القرآن الكريمُ” أول دراسة تقوم على استقراء أسلوب القرآن الكريم فى جميع رواياته، وتجاوزت الآيات القرآنية التى أوردها فى كتابه أو أشار إليها: (ثمانية وعشرون ألف وسبعمائة) فضل الله يؤتيه من يشاء.
فقد كان من أهم أسباب اختيار موضوع البحث إبراز شخصية الشيخ عبد الخالق عضيمة العلمية المتميزة، وما له من آراء نحوية، والكشف عن معرفته الواسعة والمستوعية لدقائق النحو، إلى جانب علمه بالقراءات القرآنية.
 أيضاً كان سبب اختيار موضوع البحث عدم تطرق أحد من الباحثين للحديث عن موقف الشيخ عبد الخالق عضيمة من دراسة حروف المعانى فى ضوء كتابه: ”دراسات لأسلوب القرآن الكريم”، فقد أخبرنا الشيخ عبد الخالق عضيمة أنه أمضى أكثر من خمسة وعشرين عاماً يعمل فى هذا الكتاب، ولم ينجز إلا دراسة جانبٍ واحدٍ، هو الحروف والأدوات، قال رحمه الله تعالى: ”فهذا العنوان دراسات لأسلوب القرآن الكريم” إنما هو عنوانٌ لبحثٍ تناول بالدراسة جانباً من جوانب الدراسات القرآنية، وهو الجانب النحوى، أقمت على دراسة هذا الجانب أكثر من خمسة وعشرين عاماً، وما فرغت إلا من جانبٍ واحدٍ من جوانب الدراسات النحوية وهو دراسة الحروف والأدوات فى القرآن وإن دل هذا فإنما يدل على أن حروف المعانى قد حظيت باهتمام الشيخ عبد الخالق عضيمة، وقد أخرجه فى ثلاثة أجزاء.