الفهرس 
قائمة المحتوياتOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 176 |  |  |
| | | from | 176 | | |
Abstract
المقدمة ومشكلة البحث:
يعتبر العلم الحديث وتطبيقاته التكنولوجية المعاصرة ذا تأثير بالغ الأهمية على انسان اليوم، وذلك اكثر من أي وقت مضى طوال تاريخه باعتباره القاعدة الأساسية لأي مجال ووسيلته لخلق الثروة والضرورة الاستراتيجية لتحديد المتطلبات وانعكاسات كل هذا على تحقيق الأهداف .
حيث أن التطور السريع الذى يشهده العالم الآن فى مختلف الميادين العلمية والتكنولوجية يرتكز على نتائج البحوث والاختراعات العلمية الحديثة فى شتى المجالات التى تستفيد من المبادئ العلمية الحديثة ،وتضم التربية الرياضية العديد من الأنشطة.
وتمثل رياضة الملاكمة إحدى هذه الأنشطة الفردية التي تتميز بالسرعة والقوة والتغيير المفاجئ لأوضاع اللكم المختلفة والتي تتطلب أن يكون الملاكم على مستوى عالي من الأداء الحركي الذى يتصف بالقوة والقدرة على تقدير القوة المناسبة لهذه الأوضاع مع مقاومة التعب.
ويذكر ”أحمد فتحى الصواف” (2004م) أن هناك أساليب جديدة ظهرت فى منظومة التعليم والتى تعد تقنية جديدة فى مجال التعليم والتعلم وتوفر للمتعلم الاندماج التدريجي وكل ذلك بهدف مساعدة المتعلم على تحقيق أهداف واضحة سبق تحديدها ويتوقع إنجازها بدرجة عالية من الكفاءة نتيجة التعامل المباشر بين المتعلم والبرمجية.
ويذكر ”حسن ربحي مهدي” (2015م) أن استخدام الكمبيوتر له أثراً إيجابياً فى مجالات الحياة المختلفة، والتى كان من بينها المجال التربوى والتعليمي، ولقد اهتمت الدول المتقدمة بالكمبيوتر وتطوير البرامج التعليمية المستخدمة بواسطته، حتى أصبح الكمبيوتر وسيلة تعليمية معترف بها تساعد المتعلم على زيادة التحصيل وتنمى الكثير من المهارات وتوفر من الوقت والجهد فى مواقف مختلفة.
كما أن التحكيم جانب أساسى لنجاح أو فشل أى برنامج رياضى، فقد تنتج حوادث شغب الجماهير وإصابات اللاعبين من التحكيم السيئ فتفقد المباريات قيمتها التربوية والفنية وبالتالى يفقد البرنامج كله كثيراً من المتعة كما تنعدم الفائدة الاجتماعية التى تعتبر من أهم العمد التى يقوم عليها البرنامج الرياضى.
ويرى الباحث أن الحكم من أهم هذه الركائز فالحكم الجيد يدعوا اللاعبين إلى الإجادة والتركيز في اللعب دون الاحتجاج والخروج بالمباراة إلى بر الأمان، فهناك الكثير من المواقف التي يتعرض لها الحكم أثناء المباراة ويكون عليه حسم هذه المواقف بسرعة وردود فعل عالية وبشكل صحيح وفق القواعد الدولية لرياضة الملاكمة.
فمن خلال عمل الباحث كعضو مجلس إدارة منطقة اسيوط للملاكمة ومشاهدته العديد من المباريات ومتابعته بدقة اداء الحكام وبعد إجراء مقابلة شخصية مقننه ،مع بعض السادة الخبراء في مجال رياضة الملاكمة من الحكام الدوليين وبعض اعضاء الاتحاد المصري للملاكمة، وفي ضوء نتائج الدراسات السابقة في مجال تحكيم رياضة الملاكمة، لاحظ أنه قد ينقص الحكام الكثير من المعارف والخبرات التي قد تمكنهم من إدارة المباريات على أفضل حال، ويرى الباحث أن ذلك قد يؤثر بالسلب على مستويات وقدرات الحكام ويترتب عليه قلة المشاركات الدولية والعالمية والأولمبية لبطولات الملاكمة، وبرزت تلك المشكلة في الآونة الأخيرة بضعف تمثيل الحكام المصريين في تلك البطولات، وأرجع الباحث ذلك الى عدم التدريب الجيد وعدم ادراكهم المعارف المطلوبة، ليس ذلك فحسب بل قد يتعرض الحكم الى الكثير من الضغوط النفسية في المباريات وخاصة من الأجهزة الفنية والإدارية للملاكمين والجماهير وربما من اللاعبين أنفسهم وعدم القدرة على اتخاذ القرار الحاسم في تلك الظروف يسهم في حدوث مشكلات أكبر، أيضاً قد يكون انخفاض الحالة البدنية للحكام أثناء إدارتهم للمباراة له أثراً واضحاً في تحركهم البطيء واتخاذهم أماكن غير مناسبة وإعاقتهم للملاكمين وقد يؤثر على رؤية القضاة وقد يعرض الحكم نفسه للأذى من بعض لكمات اللاعبين الطائشة، حيث يتوجب على الحكم أن يكون خفيف الحركة ولديه سرعة رد فعل عالية وحالة بدنية جيدة وتركيز عالي، هذا بجانب ضرورة المامه بالنواحي المعرفية من قواعد وقوانين دولية خاصة برياضة الملاكمة وعوامل الأمن والسلامة وقدرته على التحرر من الضغوط المختلفة داخل المباراة وإعطاء القرار الصائب، هذا ما دفع الباحث الى ضرورة وضع برنامج الكتروني مقترح لرفع كفاءة حكام رياضة الملاكمة بجمهورية مصر العربية.