الفهرس 
Review of literatureOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 120 |  |  |
| | | from | 120 | | |
Abstract
التشنجات هي واحدة من الأعراض العصبية الأكثر حدوثا في مرحلة الطفولة. وهي تمثل العديد من الأمراض المختلفة للعديد من الأسباب المختلفة.
التشنجات الحرارية هي أكثر أنواع التشنجات شيوعا في الأطفال وتحدث في حوالي 2-5٪ منهم وخاصة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 6 أشهر و 5 سنوات ويصاحب للتشنجات ارتفاع في درجة حرارة الطفل تصل لأعلى من 38 درجة مئوية ولكن دون وجود عدوى في الجهاز العصبي المركزي أو اصابة حادة للرأس.
يعد نقص الحديد أحد أكثر مشاكل التغذية شيوعا في العالم ، حيث يشكو من أضراره 5 مليارات شخص (بما في ذلك الرضع وخاصة بين 6 و 24 شهرا من العمر). في البلدان النامية، حوالي 46-66٪ من الأطفال دون سن الرابعة يعانون من مرض فقر الدم ونصفهم يعانون من فقر الدم الناتج عن نقص الحديد.
فقر الدم الناجم عن نقص الحديد والتشنجات الحرارية هما مرضان شائعان في الأطفال في جميع أنحاء العالم وكذلك في مصر. ومن المعروف أن نقص نسبة الحديد في الدم يسبب أعراض عصبية مثل التغيرات السلوكية، ضعف الانتباه وصعوبة التعلم لدى الأطفال. كما أنه يمكن أيضا أن يرتبط مع اضطرابات عصبية أخرى مثل التشنجات عند الأطفال.
الهدف من هذه الدراسة هو دراسة العلاقة ما بين فقر الدم الناتج نقص الحديد والتشنجات الحرارية عند الأطفال.
وقد أجريت هذه الدراسة على 80 طفلا ورضيعا تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر إلى 6 سنوات الذين حضروا الي عيادة الأطفال الخارجية و قسم طب الأطفال في مستشفى جامعة بنها ومستشفى بنها التعليمي، بعد أخذ الاذن من والديهم، كانوا مقسمين إلى مجموعتين: المجموعة (أ) تضمنت 50 من الرضع والأطفال أما المجموعة (ب): شملت 30 طفلا والذين لا يعانون من أي مشاكل عصبية و لوحظ أنه قد كان هناك 25 طفلا من المناطق الريفية، و 25 طفلا من المناطق الحضرية في المجموعة (أ)؛ بينما كان هناك 18 طفلا من المناطق الريفية و 12 طفلا من المناطق الحضرية في المجموعة (ب). وقد تم أخذ التاريخ المرضي، والفحص السريري لجميع الأطفال و تم عمل صورة دم كاملة مع قياس الحديد في الدم ، ونسبة الفيريتين في الدم، والقدرة على ربط الحديد الكلي وتشبع الترانسفيرين لجميع الأطفال.
في دراستنا كان هناك فروق ذات دلالة إحصائية كبيرة بين المجموعة (أ) و (ب) فيما يتعلق بتاريخ الأسرة للمرض كما هو الحال في المجموعة (أ) 33 من المرضى (66.0٪) الذين عانوا من التشنجات الحرارية لديهم حالة مماثلة في أسرهم. وايضا لاحظنا وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المجموعة (أ) و (ب) فيما يتعلق بمتوسط درجة حرارة الجسم كما هو الحال في المجموعة (أ). (38-42) بينما كان في المجموعة (ب) : (38- 40).
وفيما يتعلق بوجود فقر الدم الناجم عن نقص الحديد في المجموعة (أ) و (ب)، تم تشخيص فقر الدم في 72.0٪ من المجموعة (أ)، في حين تم تشخيص فقر الدم من المجموعة ب في 50.0٪ . كان هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين وجود المجموعة( أ و ب) من فقر الدم بسبب نقص الحديد .
في دراستنا كان هناك ارتباط احصائي سلبي بين درجة الحرارة و نسبة الفريتين في الدم في المجموعة أ، ارتباط معنوي إيجابي بين درجة الحرارة والقدرة على ربط الحديد الكلي في المجموعة أ و ارتباط معنوي سالب بين درجة الحرارة و نسبة تشبع ترانسفيرين في كل من المجموعة أ و المجموعة ب.
ووفقا لنتائجنا وجدنا أنه كانت نسبة الفريتين في الدم من أعلى خصوصية للتنبؤ بحدوث التشنجات الحرارية للأطفال.