الفهرس 
مشكلة الدراسة وأهدافهايوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 173 |  |  |
| | | from | 173 | | |
المستخلص
تهدف الدراسة إلى ما يلي:
1- الوقوف على تأثير الاتجاهات الوالدية لأسر الأطفال التوحديين بمستوى الضغوط الوالدية الواقعة عليهم نتيجة وجود طفل توحدي بالأسرة.
2- إمداد الوالدين بالمعلومات الكافية عن اضطراب التوحد وحاجات أطفالهم التوحديين وإرشادهم بدور المؤسسات التي تقدم خدمات الرعاية لمثل تلك الأطفال.
3- إعداد برنامج نفسي إرشادي-علاجي يتم تطبيقه على أسر الأطفال التوحديين بهدف تعديل السلوك المعرفي لديهم حول اضطراب التوحد والتأكد من فاعليته، ومحاولة الوصول بهم لمرحلة التكيف مع الضغوط الواقعة عليهم إثر إنجاب طفل توحدي ومساعدتهم على التعديل من اتجاهاتهم تجاه أطفالهم التوحديين، وذلك من خلال تحديد وتقييم الأفكار اللاعقلانية، والمعتقدات لتشجيعهم على التفكير بشكل أكثر واقعية، والسلوك بشكل أكثر فاعلية والشعور الأفضل نفسيًا تجاه أطفالهم التوحديين كما يوضحها منهج العلاج المعرفي السلوكي.
أهمية الدراسة:
تكمن أهمية الدراسة من الناحيتين النظرية والتطبيقية فيما يلي:
• الأهمية النظرية: وتتجلى في:
1- البحث العلمي في الأسر التي لديها طفل توحدي في تزايد، إلا أن أغلب الدراسات اهتمت بدراسة خصائص هؤلاء الأطفال وتأهيلهم وتنمية مهاراتهم، ودمجهم في المجتمع وإطلاق طاقتهم الكامنة، وتقديم الرعاية والخدمات لهم. وأغفلت معاناة هذه الأسرة من ضغوط والدية وحاجتهم للإرشاد المناسب والمعلومات الكافيه لتحسين اتجاهاتهم تجاه أطفالهم التوحديين وما قد ينتج عن هذا النقص من أفكار غير عقلانية حول اضطراب التوحد وضعف في قدرة هذه الأسر على مساعدة طفلها وقدرتها على الاندماج في المجتمع.
2- قلة الدراسات المتعلقة بالبرامج العلاجية التي ترتكز على مبادئ أليس في نظرية العلاج المعرفي السلوكي لتعديل السلوك المعرفي لأسر الأطفال التوحديين، وذلك في حدود علم الباحثة.
ومن ثم قامت الباحثة بإعداد برنامج يرتكز على مبادئ وفنيات أليس العلاجية لتعديل السلوك المعرفي لأسر الأطفال التوحديين والخفض من حدة الضغوط الوالديه لديهم، وتعديل اتجاهاتهم نحو أبنائهم التوحديين، حيث إن الاضطرابات الانفعالية والسلوكيات المضطربة تنشأ من المعتقدات غير العقلانية، وأن العلاج المعرفي السلوكي يركز على تفنيد وتغيير المعتقدات غير العقلانية التي تؤدي إلى الاضطرابات الانفعالية، والسلوكيات المضطربة لدى الفرد وتحويلها إلى معتقدات عقلانية.
• الأهمية التطبيقية: وتتمثل في:
1- تصميم برنامج نفسي إرشادي – علاجي لتعديل السلوك المعرفي لأسر الأطفال التوحديين قائم على نظرية العلاج السلوكي المعرفي التي قدمها أليس وعلماء النفس المعرفيون من أجل تغيير المعتقدات غير العقلانية عن اضطراب التوحد لدى الوالدين إلى اتجاهات عقلانية.
2- تفعيل دور الإرشاد النفسي – العلاجي واستراتيجياته في تعديل السلوك المعرفي لأسر الأطفال التوحديين وتحسين مهاراتهم في معالجة المشكلات التي يواجهونها مع أطفالهم التوحديين واتجاهاتهم الوالدية.
3- تفعيل دور أولياء أمور الأطفال التوحديين في حياة الطفل التوحدي من خلال تعديل سلوكهم المعرفي وتحسين مهاراتهم في التعامل مع أطفالهم التوحديين.