Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية العلاج التكاملي في خفض مستوى أعراض اضطراب ما بعد الصدمة لدى ضحايا العنف السياسي كمدخل لرفع مستوى الصمود /
المؤلف
أحمد، مروة عبدالله عبد العال.
هيئة الاعداد
باحث / مروة عبدالله عبد العال أحمد
مشرف / أسماء عبد المنعم إبراهيم
مشرف / سوسن إسماعيل عبدالهادي
مشرف / ماجي وليم يوسف
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
533ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم النفس التنموي والتربوي
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - ـقسـم علـم النفــــس
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 533

from 533

المستخلص

إن الحياة الإنسانية عرضة دائمًا لتهديدات المحيط الذي يتواجد فيه الإنسان، فالضغوط النفسية والأحداث الحياتية الضاغطة أمور حتمية لا يمكن تغييرها، كما قال سيلي: ” The only way to have no stress is to be die ”، إن الموت هو الطريق الوحيد لخلو الحياة من الضغوط، فالحياة وأحداثها وضغوطها يسيران جنبًا إلى جنب، ومع الوقت يدرك الإنسان موضوعية هذه التهديدات وحقيقتها، كما يدرك أن آمال نجاته أكبر كثيرًا من احتمالات موته، وبهذا تترسخ لديه فكرة الموت المؤجل إلى أجل غير مسمى، فهو يعتقد بقدرته على تجاوز الأخطار والتهديدات والأحداث الصادمة، إلا أن أكبر صدمة يمكن للإنسان أن يتلقاها هى تلك التي تضعه في مواجهة مفاجئة مع الموت، فهذه المفاجئة تزيل عن موته الشخصي فكرة التأجيل، وتدفعه للتفكير بإحتمال موته في أية لحظة، أو ضمن فترة معينة من الزمن، وهذه المواجهة مع تهديد الحياة هى ما اصطلح على تسميته بالعصاب الصدمي Traumatic Neurosis.
والصدمة التي نحن بصددها الأن: هى صدمة العنف السياسي، فبالرغم من كثرة المواثيق والمعاهدات الدولية المناهضة لانتهاك حقوق الإنسان يبقي العنف السياسي أحد المشاكل الرئيسية فى العديد من دول العالم، وخاصة دول العالم الثالث، وعلى الرغم من أن الناجون من العنف السياسي يشكلون عددًا كبيرًا في دول عديدة من دول العالم، وهم يختلفون في نواح عدة كالمستوي الاقتصادي الاجتماعي، وخلفياتهم العلمية، والدين، والانتماءات السياسية، إلي غير ذلك، ولكن القاسم المشترك بين هؤلاء جميعًا هو الحاجة لبناء معنى جديد لحياتهم، كي يستطيعون التوافق مع الخبرات الصادمة التى تعرضوا لها، وما نتج عن هذه الخبرات من أعراض وعلامات مرضية... فالخبرات الصادمة تترك بصمات وعلامات قوية لدى الضحايا تجعلهم عرضة لتطوير العديد من الاضطرابات والأمراض النفسية، هذه الآثار هى ما نصطلح على تسميته بـ (الاضطراب النفسي الناتج عن الصدمة Post-Traumatic Stress Disorder (PTSD))، وهو أحد مشاكل الصحة العامة Public Health، ولعل من الاستجابات الأكثر شيوعًا التي تميز هذا الاضطراب هو (التذكر المستمر) لما حدث لهم سواءً خلال ساعات اليقظة أو أثناء النوم، و(التجنب الشديد) لكل ما يمت لهذه الصدمة بصلة أو حتى يذكرهم بها. ذلك فضلاً عن بعض الاضطرابات الفسيولوجية الجسمية كـ (الأمراض المعدية، وأمراض القلب، والأمراض الخبيثة، والسكتة الدماغية Strokes، وغيرها) والمعرفية والمزاجية الانفعالية والاجتماعية الأخرى. ليس ذلك فحسب، بل إن معدلات الوفاة بين هؤلاء تزيد زيادة دالة عنها لدى الآخرين ممن لم يتعرضوا لنفس الخبرات. كذلك يطوروًا أيضًا أمراضًا نفسية كـ (الاكتئاب، والقلق، والهلع، والخوف المرضي، والوسواس القهري، والخوف الاجتماعي، والاضطراب ثنائي القطب، والسلوك المضاد للمجتمع Anti-social behavior، والإدمان على المخدرات والكحوليات)، وأحيانًا تصل شدة هذه الاضطرابات النفسية إلى حد (الذهانات أو الانتحار).
(أحمد خضر أحمد أبو طواحينة، 1999: 14، 15؛ عبد العزيز مهيوب الوحش، 1999: 2؛ فضل خالد أبو هين، 2006؛ عبد العزيز موسى ثابت، 2006؛ عبد العزيز موسى ثابت، 2007؛ عبد الباقي دفع الله أحمد وآخرون، 2011)(Cook, 2004: p. 154)
وعلى الرغم من أن خفض أعراض هذا الاضطراب لدى هؤلاء الأفراد يعد هدفًا هامًا في حد ذاته، إلا أنه لا يكفي، لأن علينا أيضًا أن نقوي لديهم ما يساعدهم على مواجهة أى صدمات أخري تالية، حتى لا تعاودهم الأعراض من جديد ويسقطون فى براثن الاضطراب ثانية. فعلاج أحداث الحياة الصادمة لا يتم بالتخلص منها، وإنما بالتعايش الإيجابي معها، ومعالجة نتائجها السلبية... وهو ما نعنيه بـ ” الصمود Resilience ”.
فنحن لم نعد نملك التحكم فى ضغوطات الحياة اليومية والتى باتت تواجهنا بشكل غرائبى من كل اتجاه، لكننا نملك آليات نفسية للصمود تحتاج للتنمية، وهي أشبه بحل سحرى لمشكلاتنا فى الوقت الحاضر. ومن ثم، فكل فرد قادر على تنمية توجه عقلي يتسم بالصمود سوف يكون أكثر قدرة على التعامل بكفاءة مع الضغوط والتوترات، وعلى التعافي عند مواجهة الصدمات والمحن والصعاب.
(عبد الستار إبراهيم، 1998أ: 180)
وعليه تسعى الدراسة الحالية إلى تصميم برنامج علاجي تكاملي يتشبع من الأساليب العلاجية المختلفة في محاولة التخفيف من أعراض هذا الاضطراب (اضطراب ما بعد الصدمة) لدى ضحايا العنف السياسي سعيًا في رفع مستوى الصمود لديهم كي يتمكنوا من مواجهة أي صدمات لاحقة.
مشكلة الدراسة:
مما تقدم يتبين أن هناك علاقة بين الخبرات الصادمة التى يتعرض لها الشخص والأمراض الجسمية والنفسية والمشاكل الاجتماعية التى يعاني منها، إلا أن ضحايا العنف السياسي قد يمتنعون عن طلب المساعدة والعلاج اللازم نظرًا لحساسية ذلك بالنسبة لهم، خاصة وأنهم يحاولون بشكل مستمر التخلص من عقدة الشعور بأنهم ضحايا من ناحية، وتجنب الوصمة التى قد تسببها زيارة المختصين فى العلاج النفسي من ناحية أخري. وقد يرجع سبب إحجام هؤلاء الضحايا عن طلب المساعدة هو اعتقادهم أن ما عانوه فوق التصور ومن ثم اقتناعهم أن أحدًا لن يصدقهم، لذا كان لزامًا علينا أن نهتم بهذه الفئة من الضحايا في محاولة لتحسين حالتهم النفسية.
وبناءًا على ما تقدم يمكن بلورة مشكلة الدراسة الحالية فى الأسئلة التالية:
9) هل ينخفض مستوى أعراض اضطراب ما بعد الصدمة لدى أفراد المجموعة التجريبية بعد تطبيق البرنامج العلاجي التكاملي عليهم؟
10) هل يتحسن مستوى الصمود لدى أفراد المجموعة التجريبية بعد تطبيق البرنامج العلاجي التكاملي عليهم؟
11) هل يستمر أثر البرنامج العلاجي في خفض مستوى أعراض اضطراب ما بعد الصدمة وفي تحسين مستوى الصمود لدى أفراد المجموعة التجريبية بعد مرور شهرين المتابعة؟
12) ما هى الدلالات التشخيصية لاضطراب ما بعد الصدمة لدى ضحايا العنف السياسي بإستخدام أحد المقاييس الإسقاطية (اختبار رسم الشخص)؟
أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة الحالية إلى:
4) خفض مستوى أعراض اضطراب ما بعد الصدمة لدى عينة من ضحايا العنف السياسي.
5) تحسين مستوى الصمود النفسي لدى عينة من ضحايا العنف السياسي.
6) التعرف على الدلالات التشخيصية لاضطراب ما بعد الصدمة لدى ضحايا العنف السياسي بإستخدام أحد المقاييس الإسقاطية (اختبار رسم الشخص).
أهمية الدراسة:
تبرز أهمية الدراسة على الوجه التالي:
5) نتائج هذه الدراسة تؤكد أو تدعم ما توصلت إليه دراسات سابقة من أن تقديم الخدمة النفسية لمن تعرض لخبرات صادمة يمكن أن يساهم في خفض مستوى الأعراض المرضية لديه، ويحسن مستوى مقاومته وصموده.
6) توفر هذه الدراسة أداة تدخلية علاجية وتأهيلية (برنامج العلاج النفسي التكاملي) تم التأكد من فعاليته في خفض مستوى أعراض اضطراب ما بعد الصدمة وتنمية الصمود لدى ضحايا العنف السياسي يمكن إستخدامه لحالات مماثلة.
7) كما توفر الدراسة الحالية أدوات تشخيصية وهى (مقياس اضطراب ما بعد الصدمة؛ مقياس الصمود) يمكن الإستفادة منهما في أبحاث قادمة، من قِبل باحثين آخرين، علاوة على العيادات والمراكز الإرشادية من أخصائيين ومرشدين وتربويين.
8) ندرة الدراسات التى حاولت الدمج والتكامل بين الوسائل والطرائق العلاجية المختلفة في علاج اضطراب ما بعد الصدمة.
مصطلحات الدراسة:
ستتناول الباحثة فيما يلي عرض مبسط لأهم التعريفات التي تحتوى عليها الدراسة، فقد شملت هذه الدراسة مجموعة من المصطلحات وهى:
5. ضحايا العنف السياسي Victims of Political Violence:
هم الأشخاص الذين تعرضوا للإعتقال والسجن نظرًا لإتجاهاتهم السياسية التي تتعارض مع السياسة العليا للدولة، إلى حد إصابتهم بأعراض اضطراب ما بعد الصدمة Post- Traumatic Stress Disorder. وقد حصلت عليهم الباحثة من المعتقلين السياسيين الذين خرجوا من المعتقل بعد أن قضوا سنوات فيه.
6. اضطراب ما بعد الصدمة Post-Traumatic Stress Disorder:
هو استجابة متأخرة أو ممتدة لحدث صدمي ضاغط شديد، ويتصف بأنه ذو طبيعة تهديدية أو كارثية، ويشمل تهديدًا حقيقيًا أو متخيلاً (ضمنيًا)، أو ضررًا جسديًا إما لنفس الشخص أو لشخص آخر. يتسبب في حدوث كرب وضيق نفسي شديد لكل مَن يتعرض له تقريبًا. ويتضمن هذا الاضطراب الأعراض الكلاسيكية classic symptoms التالية: (إعادة خبرة الحدث الصادم أو الذكريات الإقتحامية، أعراض الإنطوائية والتجنب/ الذهول، التحولات أو التغييرات السلبية في الإدراك والمزاج، أعراض فرط الاستثارة)، والتي يمكن تصنيفها وفق المكونات التالية (المكون المعرفي، المكون المزاجي الانفعالي، المكون الفسيولوجي الجسمي، المكون الاجتماعي)، ويقاس بالدرجة التي يحصل عليها الفرد على مقياس اضطراب ما بعد الصدمة المصمم في الدراسة الحالية من قِبل الباحثة.
7. العلاج التكاملي Integrative Psychotherapy:
هو مجموعة من الجلسات المخططة والمنظمة والمتتابعة زمنيًا، والمستندة إلى مدارس مختلفة من العلاج النفسي وهى: (العلاج السيكودينامي، العلاج السلوكي، العلاج المعرفي، العلاج العقلاني الانفعالي السلوكي، العلاج الجمعي، العلاج النفسي الديني)، ومستخدمة عدة فنيات بهدف خفض أعراض اضطراب ما بعد الصدمة، وهذه الفنيات مثل: (استراتيجية التفريغ الانفعالي من خلال الكتابة التعبيرية والإنشاء، ومن خلال سرد قصة الصدمة النفسية، ومن خلال الرسم ”اختبار رسم الشخص لماكوفر”، وعن طريق التداعي الطليق، استراتيجية العلاج الانفجاري والغمر المتخيل، الاسترخاء التنفسي والعضلي، لعب الأدوار، النمذجة، التدريب على التوكيدية ”توكيد الذات”، التدعيم الإيجابي، التخيل الإيجابي، استراتيجية العلاج المتمركز حول المخطوطة المعرفية ”إعادة البناء المعرفي”، الدحض والتفنيد، الحديث الإيجابي مع الذات، المواجهة، التغذية الراجعة، العصف الذهني، أساليب حل المشكلات، تعزيز وسائل الدفاع والتكيف الإيجابية، التخطيط للمستقبل، المحاضرة، الحوار، المناقشة الجماعية، الواجب المنزلي).
8. الصمود Resilience:-
هو قدرة الفرد على مواجهة المحن والصدمات والتغلب عليها، وتخطيها بشكل إيجابي والعودة للاتزان والتوافق الذي كان عليه قبل الصدمة، أي التعافي منها دون أن تترك بداخله أي مشاعر سلبيه أو تتسبب في حدوث خلل وعجز في بنيته النفسية، معتمدًا في ذلك على قوته الداخلية (العوامل الوقائية الداخلية للفرد أو العامل الشخصي personal Factor الذي يعمل كقوة دافعة داخلية، والذي يتمثل في ”المكون العقلي، المكون النفسي والانفعالي، المكون الديني الخُلقي”)، والقوة الخارجية (العوامل الوقائية الخارجية أو العامل الاجتماعي ”المكون الاجتماعي”، علاقة الفرد بالآخرين والتي تعمل كقوة دافعة مساندة خارجية) التي تعينه على مواصلة الحياة بفاعلية واقتدار. ويقاس بالدرجة التي يحصل عليها الفرد على مقياس الصمود النفسي المصمم في الدراسة الحالية من قِبل الباحثة.
الإجراءات المنهجية للدراسة:
أولاً: المنهج المستخدم:
إستخدمت الباحثة نوعين من المناهج: المنهج التجريبي، والمنهج الوصفي.
‌ه- المنهج التجريبي:
إستخدمت الباحثة المنهج التجريبي ذو المجموعة الواحدة لتحديد أثر البرنامج العلاجي التكاملي المستخدم (المتغير المستقل) في خفض مستوى أعراض اضطراب ما بعد الصدمة، ورفع مستوى الصمود (المتغيرات التابعة) لدى ضحايا العنف السياسي من المعتقلين السياسيين (المجموعة التجريبية)، والتصميم التجريبي المستخدم هو:
9) القياس القبلي لمجموعة الدراسة التجريبية، بهدف التعرف على مستوى أعراض اضطراب ما بعد الصدمة لديهم، وكذلك مستوى صمودهم قبل إدخال المتغير المستقل (البرنامج العلاجي التكاملي).
10) تطبيق جلسات البرنامج العلاجي التكاملي عليهم (المتغير المستقل).
11) القياس البعدي لمجموعة الدراسة التجريبية، بهدف المقارنة بين متوسط درجاتهم قبل وبعد تعرضهم للمتغير المستقل (البرنامج العلاجي التكاملي)، لتحديد مدى فاعلية البرنامج على المتغيرات التابعة (اضطراب ما بعد الصدمة، الصمود).
12) القياس التتبعي لمجموعة الدراسة التجريبية بعد إنتهاء البرنامج العلاجي التكاملي بمدة زمنية محددة (مدتها شهرين)، بهدف التأكد من إستمرار فاعليته في خفض مستوى أعراض اضطراب ما بعد الصدمة، ورفع مستوى الصمود لدى أفراد المجموعة التجريبية (ضحايا العنف السياسي).
‌و- المنهج الوصفي:
إستخدمت الباحثة المنهج الوصفي لدراسة ثلاثة حالات دراسة متعمقة بإستخدام اختبار رسم الشخص لـ كارين ماكوفر.
ثانيًا: عينة الدراسة:
انقسمت عينة الدراسة لثلاثة مجموعات (عينة سيكومترية، وعينة تجريبية، وعينة متعمقة)، وذلك على النحو التالي:
أولاً: العينة السيكومترية:
وهى التي تستخدم بهدف التحقق من صلاحية الشروط السيكومترية للمقاييس، وعددها (ن= 36) من المعتقلين السياسيين الذين سبق اعتقالهم، والذين قضوا في المعتقل مدد تتراوح من (ثلاث إلى عشر سنوات)، وقد خرجوا من المعتقل من مدة تتراوح من (3 شهور: 58 شهر)، وجميعهم من (الذكور) ومن (مستويات تعليمية عالية من كليات نظرية وعملية مختلفة)، أما الحالة الاجتماعية (فهى اختلفت من أعزب إلى متزوج إلى متزوج ويعول)، وقد تم اختيارهم بطريقة قصدية مقيدة من المجتمع المصري.
ثانيًا: العينة التجريبية:
يتم اللجوء لها بهدف التجريب وتطبيق البرنامج العلاجي التكاملي عليها، وعددهم (ن= 5) من ضحايا العنف السياسي، تم الحصول عليهم من مجتمع العينة السيكومترية (36 معتقل)، وخاصة الحالات الطرفية على مقياسي (اضطراب ما بعد الصدمة، الصمود النفسي)؛ وتحديدًا مرتفعي اضطراب ما بعد الصدمة ومنخفضي الصمود في ذات الوقت.
ثالثًا: العينة المتعمقة:
وهى التي تستخدم بهدف التعرف على الدلالات التشخيصية لاضطراب ما بعد الصدمة لدى ضحايا العنف السياسي وذلك بإستخدام أحد الاختبارات الإسقاطية (اختبار رسم الشخص لـ كارين ماكوفر)، وعددها ثلاثة من ضحايا العنف السياسي تم تطبيق الاختبار عليهم.
ثالثًا: أدوات الدراسة:
تمثلت أدوات الدراسة في:
11. استمارتي المستوى الاقتصادي الاجتماعي (إعداد: محمود أبو النيل، 1978؛ عبد السلام عبد الغفار إبراهيم قشقوش، 1981- تعديل: الباحثة).
12. مقياس اضطراب ما بعد الصدمة (إعداد: الباحثة).
13. مقياس الصمود (إعداد: الباحثة).
14. اختبار رسم الشخص (إعداد: كارين ماكوفر، 1987).
15. برنامج علاج نفسي تكاملي لخفض مستوى أعراض اضطراب ما بعد الصدمة لدى ضحايا العنف السياسي (إعداد: الباحثة).
رابعًا: الأساليب الإحصائية المستخدمة:
استعانت الباحثة في إجراء الأساليب الإحصائية بالحزم الإحصائية الإلكترونية التالية: حزمة البرامج الإحصائية للعلوم الاجتماعية (SPSS) (Statistical Package for Social Sciences) والحزمة الإحصائية (Stat) (Statistica 6.0) النسخة الخامسة ، لمعالجة بيانات الدراسة إحصائيًا بواسطة الحاسب الآلي.
وقد استخدمت الدراسة الأساليب الإحصائية التالية:
أولاً: الإحصاء الوصفي:
‌ط- مقاييس النزعة المركزية (المتوسط الحسابي)؛ مقاييس التشتت (الانحراف المعياري) وذلك في حساب الصدق التمييزى للمقاييس.
‌ي- مقاييس النزعة المركزية (المتوسط الحسابي Mean، الوسيط Median، المنوال Mode)، مقاييس التشتت (الانحراف المعياري Std. Deviation) ؛ مقاييس التوزيع (الإلتواء Skewness، التفلطح Kurtosis) وذلك في الوصف الإحصائي لمتغيرات الدراسة.
‌ك- الإرباعيات (الربيع الأعلى والربيع الأدنى)... وذلك لحساب الصدق التمييزي للمقاييس؛ كذلك لتحديد الحالات المتطرفة ليصبحوا (أفراد المجموعة التجريبية). أي لتحديد الأفراد التي تمثل درجاتهم الأكثر ارتفاعًا على مقياس اضطراب ما بعد الصدمة، وفي ذات الوقت تمثل الأكثر انخفاضًا علي مقياس الصمود النفسي لدى عينة الدراسة.
‌ل- التكرارات والنسب المئوية... لعرض مواصفات العينة السيكومترية.
ثانيًا: معامل إرتباط بيرسون: لحساب الاتساق الداخلي للمقاييس.
ثالثًا: مقاييس دلالة إحصائية بارامترية (اختبار ت ”T.Test”) للعينات المترابطة: لحساب الصدق التمييزي للمقاييس، من خلال الكشف عن دلالة الفروق بين متوسطات درجات الربيع الأعلى والربيع الأدنى لكل مقياس على حده.
رابعًا: الثبات Reliability بطريقة (ألفا كرونباخ، التجزئة النصفية) بإستخدام المعادلات:
‌ز- معادلة ألفا كرونباخ.
‌ح- معادلة سبيرمان براون.
‌ط- معادلة جتمان. لقياس مدى ثبات المقاييس.
خامسًا: مقاييس دلالة إحصائية لا بارامترية (اختبار ويلكوكسون Wilcoxon للمجموعات غير المستقلة ”المجموعات المرتبطة”): للكشف عن دلالة الفروق بين متوسطات درجات القياس القبلي والقياس البعدي لأفراد المجموعة التجريبية؛ وكذلك للكشف عن دلالة الفروق بين متوسطات درجات القياس البعدي والقياس التتبعي لأفراد المجموعة التجريبية.
نتائج الدراسة:
1. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية فى القياسين القبلي والبعدي علي مقياس اضطراب ما بعد الصدمة بعد تطبيق جلسات البرنامج العلاجي التكاملي فى اتجاه القياس القبلي.
2. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية فى القياسين القبلي والبعدي على مقياس الصمود بعد تطبيق جلسات البرنامج العلاجي التكاملي فى اتجاه القياس البعدي.
3. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية فى القياسين البعدي والتتبعي على كلٍ من (مقياس اضطراب ما بعد الصدمة، مقياس الصمود) بعد مرور شهري المتابعة.
4. أن اختبار رسم الشخص يتمتع بقيمة تشخيصية هامة، حيث أن الأفراد الذين يعانون اضطراب ما بعد الصدمة قد عكسوا من خلال رسوماتهم للشكل الذكري والأنثوي أعراض اضطراب ما بعد الصدمة لديهم.