الفهرس 
المقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 249 |  |  |
| | | from | 249 | | |
المستخلص
لعبت الوحدة الإسلامية دوراً رئيسياً في تاريخ الإنسانية , وكانت طرفاً مباشراً في كل الصراعات التي عرفتها البشرية منذ عهد أبو بكر الصديق رضي الله عنه إلى وقتنا هذا.
وقد مرت على الأمة الإسلامية فترات ضعف وركود , وفترات غزو فكري وعملي , أصابت الأمة الإسلامية بمفاهيم بعيدة عن الإسلام , فجعلت الوحدة الإسلامية , والأخوة الدينية شعاراً يقال في المناسبات دون تحقيق عملي , ويوم أن كان المسلمون يطبقون مبادئ الإخوة الدينية , والوحدة الإسلامية كان لهم شأنهم واعتبارهم.
وفي العصر الحديث أصبح شعار الوحدة الإسلامية المظلة التي استظلت بها دعوات وحركات جمعتها مقاصد إنهاض الأمة بالإسلام للخروج من مأزق التراجع الحضاري ولمواجهة المد الإستعماري الغربي , مع التمايز في سبل ووسائل هذا النهوض تبعاً للملابسات الإقليمية والتوجهات المذهبية عند رواد هذه الحركات والدعوات مثل الدعوة الوهابية والدعوة السنوسية والدعوة والحركة المهدية والحزب الوطني.
ومن ثم كانت هناك حركات تدعو إلى إصلاح الفكر الديني كي تتوحد الأمة الإسلامية وتكون شخصيات يدافعون عن الوحدة الإسلامية في المنطقة العربية والمناطق الإسلامية الأخرى في بلاد العالم .
ويعتقد الباحث أن مايدعم الوحدة العربية ويعزز المطالبة بها في دولة مركزية قوية في الغايات الواحدة والأهداف المشتركة والتاريخ المشترك والتشابه في العادات والأعراف والتقاليد ثم سيادة اللغة الواحدة العربية والمفاهيم المتقاربة والنضال المشترك ضد الصهيونية و الانتهازية العربية . وإن الصهيونية ودولتها إسرائيل تؤمن أن من مصلحتها الأساسية بقاء الوطن العربي مشتتاً ومجزأ كي يسهل تمديده دوما وسلب أي جزء من أراضية .
ولذا أسست إستراتيجيتها على إشعال الفتن بينن الطوائف في الوطن العربي وابتكار النزعات بين الدول العربية محطمة بذلك جسور التفاهم والثقة فيما بينها.