الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص في نهاية هذا البحث اتضحت لدى الباحث مجموعة من الخصائص التي تميزت بها شواهده، ومنها: أغلب مصادر شواهده تمت عن طريق النقل من كتب النحاة، وليس عن طريق المشافهة؛ وخير دليل على ذلك ورود جملة (وأنشد) اثنتين وثمانين مرة في تفسيره كله، ولم ترد جملة (وأنشدني) إلا مرتين كلتاهما على لسان الفراء، وأبرز من نقل عنهم، وأفاد منهم: الفراء، وسيبويه، وثعلب، وقطرب، والزجاج، وأبوعبيدة. كثيرًا ما كان يغفل نسبة الأبيات إلى أصحابها. تعدد الشواهد في المسألة الواحدة. نبذ التقليد والدعوة إلى الاجتهاد. اعتداده الشديد بلغات القبائل في إثبات القاعدة النحوية. وافق الرازي البصريين وخالفهم، ووافق الكوفيين وخالفهم, وصفة المزج والاختيار والابتكار من سمات المدرسة البغدادية، ولذا يترجح لدى الباحث أنه كان بغدادي المذهب. كان يخضع القواعد النحوية للقرآن الكريم، وقراءاته ويتعجب من منهج النحاة الذين يستحسنون إثبات لغة ببيت مجهول ولا يستحسنون إثباتها بقراءة سبعية متواترة. كان يقدم السماع على القياس إذا تعارضا. مخالفته النحاة في بعض المسائل، مثل: مجيء كان تامة وناقصة وذهابه أنها تامة مطلقًا. |