Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تصور مقترح للتغيير الاستراتيجى فى الجامعات المصرية فى ضوء مدخل ادارة المعرفة /
المؤلف
حسن، ناصف محمد مهدى.
هيئة الاعداد
باحث / ناصف محمد مهدي
.
مشرف / اسامه محمود قرني
.
مشرف / احمد محمد غانم
.
مناقش / نبيل سعد خليل جرجس
.
مناقش / مريم محمد الشرقاوى
الموضوع
التعليم الجامعى - مصر.
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
263 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
أصول التربية
الناشر
تاريخ الإجازة
24/9/2017
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية التربية - اصول تربيه
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 309

from 309

المستخلص

تواجه المنظمات علي إختلاف أحجامها وأنواعها وأنشطتها مجموعة من التحديات الكبري أفرزتها التغيرات السريعة والمتلاحقة التي حدثت على جميع الأصعدة وفي مختلف المجالات. وأصبح التغيير الاستراتيجي من أهم متطلبات التقدم والتطور وتحقيق التكيف والمنافسة لمنظمات اليوم خاصة في ظل الاتجاهات المتسارعة والمتلاحقة للمتغيرات البيئية ففي ظل العولمة يعتبر التغيير المستمر عنصرا أساسيا في فلسفة الإدارة الحديثة من أجل تحقيق أهدافها في إدارة التنمية الشاملة. وتعددت التحديات سواء العالمية أو القومية التي انعكست أثارها علي التعليم الجامعي في مصر، ولا سيما في ظهور الصيغ الجديدة في هذا التعليم خلال الربع الأخير من القرن الماضي، ولذا أصبحت الجامعات المصرية مطالبة بتبني فكر جديد يتفق وطبيعة تلك المرحلة فكرا يقوم علي التزام مؤسسات التعليم بتغيير ثقافتها لتتلاءم مع طبيعة تلك التحديات.
ثانيا: مشكلة الدراسة:
يعاني التعليم الجامعي المصري العديد من المعوقات التنظيمية والفنية، والمنهجية بسبب ما تركن إليه سياساته من مكونات تعكس غموض الأهداف، وضيق النظرة المستقبلية، والمناهج التقليدية، وطرق التدريس غير المناسبة، وضعف مستوي ملاءمة المقررات الدراسية وعدم قدرتها علي إستيعاب تطورات العصر، وترهل الهيكل التنظيمي وتضخمه وضعفه، وتركز الهيكل حول الأشخاص وليس الأهداف والوظائف , وعلى هذا فان الجامعات المصرية تحتاج الى اجراء تغيير استراتيجى يؤهلها لتحقيق التكيف والبقاء وتحقيق الاهداف الاستراتيجية.
ورغم الجهود الحثيثة التي تبذلها الجامعات المصرية في هذا الشأن إلا أنها لا تحقق اهدافها، ولذا ينبغي عليها أن توظف مخرجات نظام إدارة المعرفة في هذا المجال لتحقق الهدف من التغيير الاستراتيجي المتبع لمواجهة التحديات المختلفة داخليا وخارجيا.
وفي ضوء ذلك سعت الدراسة إلي الإجابة علي السؤال الرئيسي التالي:
ما التصورالمقترح للتغيير الاستراتيجي بالجامعات المصرية في ضوء مدخل إدارة المعرفة؟
ويتفرع من السؤال الرئيسي الأسئلة التالية:
1- ما التغيير الإستراتيجى ودواعيه ومستوياته وأبعاده فى الجامعات المصرية ؟
2- ما ادارة المعرفة وأهدافها وعملياتها ومتطلباتها ودواعى اللجوء اليها بالجامعات المصرية؟
3- ما واقع التغيير الإستراتيجى وادارة المعرفة فى الجامعات المصرية ؟
4- ما التصور المقترح للتغيير الإستراتيجى بالجامعات المصرية فى ضوء مدخل ادارة المعرفة ؟
ثالثا: أهداف الدراسة.
• التعرف على مصادرالضغوط الداخلية والخارجية فى البيئة الداخلية والخارجية والتى تستوجب إحداث تغييرات إستراتيجية فى الجامعات المصرية.
• التعرف على أنواع ومستويات التغيير الإستراتيجى فى الجامعات المصرية، ومعوقاته ، ومصادر المقاومة.
• التعرف على كيفية مواجهة معوقات ومصادر مقاومه التغيير الإستراتيجى فى الجامعات.
• التعرف على مدى تطبيق الإدارة الجامعية فى مصر لمدخل إدارة المعرفة.
• التعرف على ما هية ادارة المعرفة ، وعمليات ادارة المعرفة فى الجامعات المصرية،ومراحل ادارتها.
• التوصل الى نموذج مقترح لإنجاز التغيير الإستراتيجى فى ضوء مدخل ادارة المعرفة.
رابعا: أهمية الدراسة.
تأتى أهمية الدراسة فيما يلى:
• قلة عدد الدراسات التى تناولت التغيير الإستراتيجى فى الجامعات المصرية ومدى مساهمة مدخل إدارة المعرفة.
• اثراء معرفة مستويات الإدارة الجامعية بالمفاهيم الحديثة مثل إدارة المعرفة ، التعلم التنظيمى ,التغيير الإستراتيجى التى من خلالها تعطى بعدا جديدا للمعرفة الإدارية التى قد تسهم فى تحقيق أعلى كفاءة ممكنة فى التوافق مع المستجدات الحديثة.
• ارتفاع ثقة المجتمع فى الجامعات المصرية حال تحقيقها التوافق اللازم بين ما تقوم به وما يحدث من مستجدات عالمية تنعكس فى أدائها ورسالتها وقد يحث ذلك بالإستعانة بمثل هذه الدراسات.
• كما تؤدى مثل هذه الدراسة الى استحداث أدوار وثقافة جديدة فى مناخ العمل الإدارى بالجامعات يتوافق والتغييرات البيئية الحادة.

خامسا: منهج الدراسة وأدواتها.
تعتمد الدراسة على استخدام المنهج الوصفى من خلال تحديد مفهوم ادارة المعرفة ، ومبرراتها ، وعملياتها، ومراحلها،وتحديد مفهوم التغيير الاستراتيجى ومفهومه،ودواعيه، وانواع وخطوات ومراحل تنفيذه.
واستخدمت الدراسة استبانه كمقياس ليكرت الخماسى للتعرف على اراء اساتذة الادارة بالجامعات المصرية حول التغيير الاستراتيجى فى ضوء ادارة المعرفة والتوصل الى تصور مقترح للتغيير الاستراتيجى فى ضوء مدخل ادارة المعرفة.
سادسا: حدود الدراسة.
الحد المكانى:
اقتصرت الدراسة علي بعض الجامعات المصرية فى ج.م.ع هى جامعة بنها ، جامعة القاهرة ، جامعة اسيوط، جامعة اسكندرية.
الحد الزمنى: وتضمنت الفترة الزمنية اللازمة لاجراء الدراسة من (2013- 2017 ).
الحد الموضوعى:
ويتضمن دراسة التغيير الاستراتيجى فى الجامعات المصرية فى ضوء مدخل ادارة المعرفة.
سابعا: خطوات السير في الدراسة.
مضت الدراسة وفق الخطوات التالية:
- الخطوة الاولى: تحديد الاطار العام للبحث ويتضمن مقدمة ومشكلة البحث واهدافه واهميته ومنهجة وادواته وحدوده ومصطلحاته والدراسات السابقة والتعليق عليها.
- الخطوة الثانية: وضع اطار نظرى يدور حول:
1- ادارة المعرفة: ويشملما يلى: ماهية ادارة المعرفة ومبررات ظهورها فى الجامعات واهدافها وعملياتها ومتطلبات وجودها فى الجامعات ومراحل ادارتها ومبادئ ادارة المعرفة ونتائجها على ابعاد العملية التعليمية فى الجامعات وانعكاساتها على التغيير الاستراتيجى بالجامعات وتحديات عملها.
2- التغيير الاستراتيجى: مفاهيم التغيير الاستراتيجى ودواعى التغيير الاستراتيجى فى الجامعات المصرية وانواع التغيير الاستراتيجى ومراحله وكيفية تحديد مسار التغيير الاستراتيجى وتكوين الرؤية والتحديات والمعوقات التى تواجه انجاز التغيير الاستراتيجى فى الجامعات ومقاومة التغيير وكيفية ادارة عملية المقاومة واخيرا تقييم جهود التغيير وقياس نتائج حدوثه.
- الخطوة الثالثة : وصف واقع التغيير الاستراتيجى وتطبيق ادارة المعرفة فى الجامعات المصرية وواقع التحديات والمشكلات التى تواجه الجامعات المصرية.
- الخطوة الرابعة:وضع تصور مقترح لكيفية انجاز التغيير الاستراتيجى فى الجامعات المصرية فى ضوء مدخل ادارة المعرفة.
ثامنا: نتائج الدراسة:
توصلت الدراسة إلي مجموعة من النتائج من أهمها ما يلي:
1- يتوافر عدد من دواعي التغيير الاستراتيجي بالجامعات الحكومية المصرية تتمثل في تراجع التصنيف الدولي للجامعات الحكومية، وغياب الآليات الملاءمة لمواجهة الأعداد الكبيرة من الطلاب المرشحين، وانخفاض جودة الخدمة التعليمية، وتراجع دور الجامعات في خدمة المجتمع.
2- تحتاج الجامعات الحكومية المصرية إلي ضرورة تبني استراتيجيات حديثة لرفع الأداء المهني وتجديد معرفة أعضاء هيئة التدريس، والحاجة إلي وجود تصورات جديدة لمواجهة الأعداد الكبيرة من الطلاب، والحاجة إلي تجديد البيئة التشريعية واللوائح والقوانين.
3- أكدت نتائج الدراسة علي أن الإدارة العليا هي التي تتولي طرح مبادرات التغيير الاستراتيجي، وتتولي مسئولية التنفيذ لمشروعات التغيير أيضا، وضعف مشاركة المستويات التنظيمية الأخري في طرح مبادرات التغيير الاستراتيجي.
4- تستخدم الجامعات الحكومية المصرية عدد من أساليب إدارة التغيير الاستراتيجي بها مثل اختيار بعض القادة والعاملين للاشتراك في بعض مراحل التغيير الاستراتيجي، واتباع أسلوب التعاون بين العاملين، وأسلوب الحوار، ودفع الناس بالقوة.
5- تواجه الجامعات الحكومية المصرية عدد من معوقات التغيير الاستراتيجي بها منها غياب المعلومات، وتمسك الناس يما إعتادوا عليه من سلوكيات، وضعف القدرة علي إدارة الوقت، وغياب الخبرة السابقة بالتغيير، وضعف دور الجامعة في تنسيق جهود الأفراد.
6- وجود نظام لإدارة المعرفة بالجامعات المصرية ينعكس إيجابيا علي جميع مراحل وعمليات التغيير الاستراتيجي .
ومن هنا أمكن للبحث التوصل إلي تصور مقترح للتغيير الاستراتيجي بالجامعات المصرية في ضوء مدخل إدارة المعرفة يتكون من مجموعة من المحاور تتمثل في فلسفة التصور، وأهدافه، والبنية التنظيمية للتصور، ومراحل تطبيقه.
كما قدم البحث عدة متطلبات لتحقيق التصور المقترح منها ما يلي: متطلبات تنظيمية، متطلبات بشرية، متطلبات استراتيجية، متطلبات تكنولوجية، متطلبات ثقافية.