الفهرس 
المقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 240 |  |  |
| | | from | 240 | | |
المستخلص
فموضوع هذا البحث (شعرية المرض في قصيدة الحب العذري من العصر الجاهلي من العصر الجاهلي حتى نهاية العصر الأموي) دراسة موضوعية فنية.
ومنهج البحث هو المنهج الوصفي التحليلي, الذي يقوم على وصف الأعراض المرضية, وتفسيرها وتحليلها، كما استفدْتُّ من المنهج الإحصائي في عمل إحصاءات للدواوين الشعرية لمعرفة أكثر البحور استخداماً, كما استخدمت المنهج النفسي في تحليل الأمراض النفسية لتي أصابت العشاق_محل الدراسة.
اعتمدت في بحثي علي كتب الأدب والنقد العربي, وكتب التراجم، وكتب النحو والمعاجم اللغوية، فضلاً عن الرسائل والأبحاث العلمية.
وجاءت الدراسة مكونة من تمهيدٍ وثلاثةِ فصولٍ وخاتمةٍ, يليها فهرست المحتوى.
ففي المقدمة بينتُ أهمية البحث, والأسبابُ التي أدَّت إلى اختيار مجاله, والمنهج الذي اتَّبعته, والخطة التي وضعتُها ونظمتُ بحثي عليها.
وجاء التمهيد يحتوي ثلاثة موضوعات, الأول: ( شعرية المرض), والثاني: ( مفهوم الغزل العذري) والثالث: ( ترجمة للعشاق محل الدراسة).
والفصل الأول بعًنوان: (الحب بين الأدب والطب) , واشتمل على ثلاثة مباحث؛ الأول منهم (الحب ومفرداته في اللغة)، والثاني ( ماهية الحب عند الأدباء والأطباء)، والثالث (أسباب الحب وعلاماته وأسبابه وعلاجه) .
أما الفصل الثاني بعنوان: (الأعْرَاضَ المَرَضِيّة) وجاء في خمسة مباحث، يتقدمهم مدخل: تناولت فيه العلاقة بين النفس والجسد، وتناولت في المبحث الأول: دراسة الهموم والأحزان، وفي الثاني: دراسة الاكتئاب واليأس، وفي الثالث: دراسة الأرق وأسبابه، وفي الرابع: تناولت موضوع النحول وفقدان الشهية وما ترتب على النحول من اضطراب في نبضات القلب، وفي المبحث الخامس: تناولت موضوع الجنون وعلاماته.
وخصصت الفصل الثالث ( للدراسة الفنية) وضم ثلاثة مباحث، جاء الأول منها عن اللغة والأسلوب، و الثاني عن الصورة الشعرية، وكان الثالث في الموسيقى؛ هذا رغم أن مباحثي في الفصول السابقة لم تخل من بعض التحليلات الفنية الكاشفة عن القضايا المتناولة.
وأنهيت البحث بخاتمة تضمنت أهم النتائج التي توصلت إليها, ثم قائمة بمصادر البحث ومراجعه, يليها فهرست المحتوى.
وأهم نتائج هذا البحث:
• إن الغزل العذري كانت بدايته في العصر الجاهلي، وإن الشعراء المتيمين ابتداءً من المرقش الأكبر وصاحبته أسماء كانت البذرة الأولى للغزل العذري، فالعشاق في العصر الأموي هم امتداد للشعراء المتيمين في العصر الجاهلي.
• إن الشعراء العشاق ليسوا أسطورة كما يزعم طه حسين، وإنما هُم شخصيات حقيقية، فلا يمكن للرواة أن ينسجوا هذا الشعر المعبر عن أضرار الحب النفسية والجسدية، إلّا إذا كانوا عاشوا التجربة بالفعل، وذاقوا آلامها وعذابها، لكي يصفوها بهذه الدقة.
• إن معظم المفردات التي استعملها الشعراء العشاق للتعبير عن الحب، جاءت كلها معبرة عن آلامهم النفسية، وأوجاعهم الجسدية.
• إن الوشاة والعذال من الضغوط النفسية التي عذبت الشعراء وأتعبتهم، فهم بمثابة ضغوط على الشعراء.
• إن الحب المصحوب بالفراق هو السبب الرئيس في معاناة الشعراء، وظهور الأعراض المرضية عليهم، وليس الحب في حد ذاته.
• إن الأمرض الجسدية ناتجة عن الأمراض النفسية مثل القلق والهم والاكتئاب، فهموم النفس وأحزانها هي المسببة للنحول والجنون وغيرها من الأمراض.
• إن الأمراض ظاهرة جداً في شعر الغزل العذري؛ لأنهم أصدق عاطفة، ولذلك كانوا أكثر الشعراء عرضة للمرض والألم.
• إن الأعراض التي اشتكى منها الشعراء العشاق ووصفوها، وصفها أيضاً الطب سواء القديم أو الحديث.
• اعتمدت اللغة الشعرية التي استخدمها شعراء الغزل العذري على الألفاظ ذات الإيحاءات الشعورية القوية، كما استعملوا العبارات الواضحة السهلة المعبرة عن صدق معاناتهم.
• أن المعجم الشعري العذري يحمل في معناه دلالات المرض النفسي والعضوي.
• شيوع البحر الطويل في الشعر العذري من بين سائر البحور، لأنه أكثر تعبيراً عن العاطفة والوجدان.
• أن الشعراء العشاق يعمدون في كثير من الأحيان إلى التكرار، ولعل هذا ترجمة للحرمان والمعاناة، الحرمان من المحبوبة، والمعاناة في تحقيق أمنية الوصال والفوز بمحبوبته.
• شيوع نموذج المقطوعة العذرية، وهذا النموذج يحقق الوحدة الشعورية، لأنها عبارة عن حالة نفسية انتابت الشاعر فعبّر عنها بعدد معين من الأبيات.
• قلة شعر المتيمين في الجاهلية، فهم بذروا البذرة ، وعلى من بعدهم أن يسعوا بها نحو النمو والاكتمال.