الفهرس 
المقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 226 |  |  |
| | | from | 226 | | |
المستخلص
تتناول هذه الدراسة موضوع القرارات الاستثنائية لمجلس الشيوخ الروماني في العصر الجمهوري (509ق .م _ حتى قيام الإمبراطورية الرومانية)
ويرصد الباحث القرارات الاستثنائية التي أصدرها السناتو، وفى أي مرحلة من مراحل السناتو سواء أكانت قوة أم ضعفاً، وتأثيرات هذه القرارات على الجمهورية الرومانية.
واتبع الباحث منهجين في كتابة البحث:
أولاً: المنهج التاريخي والذى يتم الاعتماد فيه على استخراج المعلومات التاريخية من المصادر الأصلية وتحليلها وتوظيفها تبعاً لاحتياجات البحث.
ثانياً: المنهج الاستقرائي وذلك من خلال الجداول والرسوم البيانية التي اعتمد عليها الباحث لاستنتاج معلومات جديدة، وأيضاً لتأكيد أحد الفرضيات أو رفضها على حسب ما توصل إليه الباحث من نتائج لهذه المعلومات.
واقتضت طبيعة البحث تقسيمه إلى أربعة فصول، يسبقها فصل تمهيدي، وتنتهي بخاتمة وملاحق وقائمة بأهم المصادر والمراجع.
ولقد تناول الباحث في الفصل التمهيدي مجلس الشيوخ الروماني في العصر الجمهوري، وذلك من خلال نشأته في العصر الملكي، وأهم التطورات التي طرأت عليه في العصر الجمهوري، وذكر الباحث في الفصل الأول الديكتاتورية، كأهم القرارات السياسية الاستثنائية التي أصدرها السناتو، حيث بلغت هذه القرارات إلى ما يقرب من ست وتسعين مرة.
أما القرار الثاني فكان عنوانه قرار السناتو الأخير، وأصدره السناتو في القرن الأخير من الجمهورية الرومانية ستة عشر مرة ضد القادة العسكريين ونقباء العامة، وكان سبباً في قيام الحرب الأهلية
أما الفصل الثالث فكان عنوانه التدرج الوظيفي ومنح سلطات استثنائية، حيث تغاضى السناتو عن التدرج الوظيفي لبعض الشخصيات لمواجهة عدة أزمات تتعرض لها الجمهورية مثل الحروب، وأيضا الصراع الداخلي ما بين الأخيار والشعبيين، وتسبب هذا القرار في زوال الحكم الجمهوري على يد أغسطس 27ق.م.
وجاء عنوان الفصل الرابع قرارات استثنائية خاصة بمنصب القنصلية، وذكر الباحث تعريف القنصلية، ثم القرارات الاستثنائية ومنها: الترابنة العسكريون ذوى السلطة القنصلية، واللجنة العشرية ذات السلطة القنصلية، وكانت هذه الفترة مرحلة تكوين الدستور الروماني وليست مرحلة النضج، واتجة السناتو إلى قرارات استثنائية طارئة ناجمة عن وفاة القنصلين أو غيابهما عن روما بسبب الحروب مثل الحاكم المؤقت ”Interrex”والقنصل البديل”Suffectus Consul”.
وكان هناك استثناءات جبرية أثبتت ضعف السناتو وعجزه عن الدفاع عن الجمهورية وخاصة بعد ظهور قوة القادة العسكريين مثل السماح بقيام التحالفات العسكرية مثل التحالف الثلاثي .Triumviri
وأظهرت نتائج هذه الدراسة أن السناتو مر بمرحلتين مختلفين، أما المرحلة الأولى فقد كان السناتو قوياً، واستطاع أن يحافظ على مكانته ودوره في المجتمع الروماني.
أما المرحلة الثانية فقد كان السناتو ضعيفاً، واستنفذت قوته في الصراعات ضد ترابنة العامة والقادة العسكريين، مما أدى إلى فقدانه لمكانته ودوره في الجمهورية الرومانية، وسقوط الجمهورية في براثن الإمبراطورية.