Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج مقترح قائم على التعلم الذاتي لتنمية بعض مهارات الكتابة البحثية لدى طلاب الدبلوم الخاص بكلية التربية جامعة بني سويف /
المؤلف
خميس، عبير السيد علي.
هيئة الاعداد
باحث / عبير السيد علي خميس
.
مشرف / محمد محمود موسى
.
مشرف / محمد أحمد عبد القادر
.
مناقش / مصطفى رسلان شلبي
.
مناقش / على حسن
الموضوع
التعليم الذاتي (بني سويف).
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
272 ص :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
المناهج وطرق تدريس اللغة العربية
الناشر
تاريخ الإجازة
9/9/2017
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية التربية - مناهج وطرق تدريس
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 289

from 289

المستخلص

يهدف هذا الفصل إلي تقديم ملخص للبحث، وأهم النتائج التي توصل إليها، وتقديم بعض التوصيات والمقترحات في ضوء ما أسفرت عنه النتائج. وفيما يلي بيان ذلك.

أولًا : مقدمة:
اللغة العربية لغة القرآن، ووعاء الحضارة وهي لغة عريقة وقديمة بقدم الحضارات؛ لذلك فهي تستحث الناس على تعليمها وتعلمها، فلها قدرة تعبيرية قوية تؤثر في النفس كل التأثير، وقد حظيت بالاهتمام الكبير على مدى العصور والحضارات.
وتعد الكتابة أهم مهارة من مهارات اللغة العربية، فمن خلالها نستطيع أن نسجل الأحداث والوقائع، ويمكن للعلماء الاطلاع على العلم من خلال كتابات العلماء السابقين، وينتقل العلم من جيل إلى آخر من خلال الكتابة وكذلك التاريخ والتراث.
وللكتابة أهمية كبيرة في حياة المتعلم، فهي وسيلته في التعبير عن فكره ومشاعره، وهي مكون أساسي من مكونات المعرفة، لذلك يجب على المتعلم امتلاك مهاراتها، بل وإتقانها بشكل جيد.
والكتابة البحثية فرع من أهم فروع الكتابة بشكل عام، فمن خلالها يستطيع الباحث أن يكتب بحثه بشكل جيد وصحيح، ولذلك يجب على الباحث امتلاك مهاراتها الثلاث ألا وهي: مهارات الشكل ، ومهارات المضمون ، والمهارات اللغوية.
وهذه المهارات الثلاث يجب تنميتها لدى طلاب الدبلوم الخاص، وقد لاحظت الباحثة من خلال حضورها، حلقات النقاش (السيمنارات) لمناقشة الخطط المعدة لرسائل الماجستير والدكتوراه لطلاب الدراسات العليا، وكذلك حضور بعض المناقشات لرسائل الماجستير والدكتوراه بكلية التربية؛ أن هناك تدنيًا وقصورًا في مهارات الكتابة البحثية لدى طلاب الدبلوم الخاص؛ لذا فقد دعت الضرورة للقيام بدراسة عملية لتنمية بعض مهارات الكتابة البحثية، وبذلك تحددت مشكلة البحث فيما يلي :
ثانيًا: الإحساس بالمشكلة :
وبناءً على ما سبق يتضح أنه يجب تطوير وتنمية مهارات الكتابة، التي من خلالها يستطيع الطالب المعلم أن يوضح الأفكار التي يريد صياغتها بطريقة صحيحة ودقيقة، وإزالة الغموض الذي يمكن أن يشمل بعض المفاهيم، ليتوصل إلى مفاهيم ومعارف جديدة، ولن يحدث ذلك إلا إذا امتلك الطالب المعلم أدوات البحث، ومنها مهارات الكتابة البحثية التي سوف توصله إلى هدفه ومبتغاه .
ولذلك فهناك ضعف وافتقار واضح وصريح لهذه الأدوات – مهارات الكتابة البحثية – ونجد ذلك واضحًا من خلال شكوى بعض الأساتذة في كلية التربية من كتابات طلاب الماجستير أو الدكتوراه، سواء في الخطط البحثية أو في الأبحاث نفسها، وخاصة في طريقة الصياغة اللغوية والأسلوبية، ووجود الأخطاء النحوية و(الإملائية)، وعدم معرفة الطلاب لكيفية كتابة الهمزة بأشكالها المختلفة، أو علامات الترقيم، وكيفية كتابة المراجع والمصادر، التي تم الرجوع إليها لكتابة البحث، وغير ذلك من مهارات الكتابة البحثية.
ومن خلال حضور حلقات البحث التي يجريها القسم، وشكوى الأساتذة أثناء تقديم طلاب الدبلوم الخاص لبعض الأبحاث المطلوبة أثناء العام الدراسي تبين أن هناك ضعفًا لدى طلاب الدبلوم الخاص أو الباحثين في مهارات الكتابة البحثية .
مما دعا الباحثة إلى إجراء هذا البحث لتنمية بعض تلك المهارات لدى طلاب الدبلوم الخاص في كلية التربية .
ثالثًا: مشكلة البحث وتساؤلاته والإجابة عليها:
تتحدد مشكلة البحث في وجود قصور وضعف لدي طلاب الدبلوم الخاص في بعض مهارات الكتابة البحثية وخاصة في الصياغة اللغوية والأسلوبية، والأخطاء النحوية والإملائية، وقصور في كتابة المراجع العلمية...وغيرها. ويحاول البحث الحالي الإجابة عن السؤال الرئيس التالي :
ما فاعلية برنامج مقترح قائم على التعلم الذاتي لتنمية بعض مهارات الكتابة البحثية لدى الطلاب الباحثين بالدبلوم الخاص بكليات التربية ؟
وتتفرع عنه الأسئلة التالية :
1- ما مهارات الكتابة البحثية اللازمة لطلاب الدبلوم الخاص بكلية التربية؟
2- ما مدى توافر تلك المهارات لدى طلاب الدبلوم الخاص بكلية التربية؟
3- ما أسس بناء برنامج مقترح قائم على التعلم الذاتي لتنمية بعض مهارات الكتابة البحثية لدى طلاب الدبلوم الخاص بكلية التربية ؟
4- ما فاعلية البرنامج المقترح القائم على التعلم الذاتي في تنمية بعض مهارات الكتابة البحثية لطلاب الدبلوم الخاص بكلية التربية؟
والإجابة عن هذه الأسئلة التي طرحتها مشكلة البحث فيما يلي:
أ-للإجابة عن السؤال الأول من أسئلة البحث، وهو: ما مهارات الكتابة البحثية اللازمة لطلاب الدبلوم الخاص؟ اتبعت الدراسة الخطوات التالية:
- تم حصر مهارات الكتابة البحثية اللازمة لطلاب الدبلوم الخاص من عدة مصادر منها:
 بعض الأدبيات في المناهج وطرق تدريس اللغة العربية والكتابات المرتبطة بمهارات الكتابة البحثية.
 مقابلة بعض أعضاء هيئة التدريس بكلية التربية للتعرف على مهارات الكتابة البحثية اللازمة لطلاب الدبلوم الخاص.
 حضور حلقات النقاش (السينمارات) لمناقشة الخطط المعدة لرسائل الماجستير والدكتوراه لطلاب الدراسات العليا بكلية التربية.
 حضور بعض المناقشات لرسائل الماجستير والدكتوراه لطلاب الدراسات العليا بكلية التربية.
وفي ضوء ذلك تم التوصل إلى قائمة بمهارات الكتابة البحثية اللازمة لطلاب الدبلوم الخاص، وتم ضبطها ووضعها في صورتها النهائية، وبذلك تم الإجابة عن السؤال الأول للبحث.
ب-وللإجابة عن السؤال الثاني من أسئلة البحث، وهو: ما مدى توافر تلك المهارات لدى طلاب الدبلوم الخاص؟
تم ذلك من خلال إعداد اختبار تحصيلي لقياس بعض مهارات الكتابة البحثية لدى طلاب الدبلوم الخاص، وتطبيقه قبليًا على مجموعة من الطلاب بلغ عددهم ثلاثين طالبًا وطالبة.
وفي ضوء إجابات الطلاب توصل البحث الحالي إلى درجات خام، وباستخدام الأساليب الإحصائية المناسبة أمكن التوصل إلى النتائج السابق ذكرها في هذا الفصل:
ج- وللإجابة عن السؤال الثالث من أسئلة البحث، وهو: ما البرنامج المقترح لتنمية بعض هذه المهارات لدى طلاب الدبلوم الخاص؟
تم إعداد برنامج من ثلاثة موديولات بناءً على قائمة مهارات الكتابة البحثية، وتم تدريس البرنامج لمجموعة البحث من طلاب الدبلوم الخاص بكلية التربية جامعة بني سويف، وقد استغرق تدريس البرنامج ستة أسابيع.
د- وللإجابة عن السؤال الرابع من أسئلة البحث، وهو: ما فاعلية البرنامج المقترح لتنمية بعض هذه المهارات لدى طلاب الدبلوم الخاص؟
تم تطبيق الاختبار البعدي، للتعرف على فاعلية البرنامج المقترح ومدى اكتسابهم لتلك المهارات، وإعداد البيانات والتوصل إلى النتائج ومعالجتها إحصائيا وتفسيرها ومناقشتها.
رابعًا : مكونات البحث:
يتكون البحث الحالي من محورين أساسيين هما :
أ ـ الإطار النظري للبحث.
ب ـ الإطار التجريبي للبحث.
أ ـ الإطار النظري للبحث :
قام البحث بعرض الإطار النظري في فصلين، هما : الأول، والثاني:
تناول الفصل الأول: عرضًا لخطة البحث متضمنًا مشكلة البحث، وفروضه, أهدافه، وأهميته، وحدوده، وأدواته، ومصطلحاته.
وتناول الفصل الثاني: الكتابة البحثية في ضوء التعلم الذاتي في محورين، حيث تناول المحور الأول الكتابة البحثية من حيث: مفهومها، وأهميتها، وفوائدها، ومراحلها، ومداخل تعليمها، وأنواعها، وخصائصها، ومهاراتها.
وتناول المحور الثاني التعلم الذاتي من حيث:مفهومه، وأهميته، ومبرراته، وخصائصه، وأساليبه.
ب ـ الإطار التجريبي للبحث :
قام البحث بعرض الإطار النظري في فصلين هما: الثالث والرابع.
ففي الفصل الثالث: تناول الباحث الحالي الإجراءات الميدانية للبحث متمثلة في أدوات البحث، واختيار مجموعة البحث، والتصميم التجريبي المستخدم، وإجراءات التطبيق الميداني للبرنامج، وملاحظات الباحثة أثناء التطبيق التجريبي للبرنامج المقترح.
أما الفصل الرابع: نتائج البحث ومناقشتها وتفسيرها: فقد تناول فيه نتائج تنمية بعض مهارات الكتابة البحثية باستخدام التعلم الذاتي، وتفسير هذه النتائج، وقياس حجم التأثير.
خامسًا : أهم نتائج البحث:
من أهم النتائج التي توصل إليها البحث ما يلي :
1- التوصل إلي فاعلية برنامج قائم على التعلم الذاتي لتنمية بعض مهارات الكتابة البحثية لطلاب الدبلوم الخاص بكلية التربية جامعة بني سويف.
2- قياس فاعلية برنامج قائم على التعلم الذاتي لتنمية بعض مهارات الكتابة البحثية لطلاب الدبلوم الخاص بكلية التربية جامعة بني سويف.
3- إن مدى تأثير البرنامج في الطلاب مجموعة البحث ومدى تنميته لتلك المهارات كان قويًا، على
نحو ما يتضح في النتائج الإحصائية الآتية:ـ
أـ يوجد فرق ذو دلالة إحصائية بين متوسطي درجات المجموعة البحثية قبل تطبيق البرنامج وبعده في مهارات الكتابة البحثية( المهارات الشكلية) لصالح التطبيق البعدي حيث كانت (ت) المحسوبة أكبر من (ت) الجدولية 2.58 وهي الحد الأدنى للدلالة عند مستوى 0.01.
ب ــ يوجد فرق ذو دلالة إحصائية بين متوسطي درجات المجموعة البحثية قبل تطبيق البرنامج وبعده في مهارات الكتابة البحثية (مهارات المضمون) لصالح التطبيق البعدي حيث كانت (ت) المحسوبة أكبر من (ت) الجدولية 2.58 وهي الحد الأدنى للدلالة عند مستوى 0.01.
ج ـــ يوجد فرق ذو دلالة إحصائية بين متوسطي درجات المجموعة البحثية قبل تطبيق البرنامج وبعده في مهارات الكتابة البحثية (المهارات اللغوية) لصالح التطبيق البعدي حيث كانت (ت) المحسوبة أكبر من (ت) الجدولية 2.58 وهي الحد الأدنى للدلالة عند مستوى 0.01.
د ـــ يوجد فرق ذو دلالة إحصائية بين متوسطي درجات المجموعة البحثية قبل
تطبيق البرنامج وبعده في مهارات الكتابة البحثية لصالح التطبيق البعدي حيث كانت
(ت) المحسوبة أكبر من (ت) الجدولية 2.58 وهي الحد الأدنى للدلالة عند مستوى0.01
4- تنمية مهارات الكتابة البحثية لطلاب الدبلوم الخاص بكلية التربية جامعة بني سويف.
سادسًا: التوصيات:
من خلال النتائج توصل البحث لعدد من التوصيات ؛ حيث يوصي البحث بضرورة :
1- الاهتمام بتدريس مهارات اللغة العربية بصفة عامة ومهارات الكتابة البحثية بصفة خاصة تدريسًا وظيفيًا، لتكون مرتبطة بحياة الطلاب العملية.
2- الاستفادة من البرنامج المقترح لتنمية مهارات الكتابة البحثية، وتطبيقيه علي طلاب الدراسات العليا في الجامعات المصرية.
3- تضمين الامتحانات الجامعية بعض الأسئلة التي تقيس مهارات الكتابة البحثية.
سابعًا : المقترحات:
من خلال النتائج توصل البحث لعدد من المقترحات ؛ حيث يقترح البحث :
4- العناية باستخدام التكنولوجيا الحديثة مثل الكمبيوتر والإنترنت والمميزات التي يمكن أن يحققها الاستخدام السليم لها في تنمية مهارات الكتابة البحثية.
5- استخدام المدخل الوظيفي لتنمية مهارات الكتابة البحثية في جميع المراحل الدراسية.
6- توجيه القائمين على تعليم اللغة العربية بالمرحلة الجامعية والدراسات العليا، نحو ضرورة استخدام أساليب التعلم الذاتي في التعليم والتدريس، وفي تنمية مهارات اللغة بصفة عامة، ومهارات الكتابة البحثية بصفة خاصة.