Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فعالية برنامج تدريبى قائم على الأمل في تنمية القدرة على حل المشكلات لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية بطيئي التعلم /
المؤلف
صالح، غادة محمد كامل.
هيئة الاعداد
باحث / غادة محمد كامل صالح
ghadakamel@yahoo.com
مشرف / شيرين محمد دسوقي
مشرف / محمد حسين سعيد
مناقش / فاطمة حلمي فرير
مناقش / مروة مختار بغدادي
الموضوع
qrmak
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
106 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم النفس التنموي والتربوي
الناشر
تاريخ الإجازة
8/5/2017
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية التربية - علم النفس تعليمى
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 111

from 111

المستخلص

وقد بدأ ظهور المفاهيم المرتبطة بالأمل فى الدراسات النفسية والطبية فى الخمسينات من القرن العشرين كما تم القاء الضوء على دور الأمل فى تحقيق التوافق وأهميته فى تحقيق التغير أثناء وبعد عملية العلاج والرغبة فى التعلم والشعور بالسعادة . كما تأكد أن الأمل يقوم بدور المعدل لتأثير الضغوط على الصحة الجسمية، واتضح أيضاً تأثير الأمل على التوافق النفسى والانفعالي (أحمد عبدالخالق، 2004).
كما أن الأمل يزيد من ثقة الفرد بنفسه و تقديره لذاته وكذلك حل المشكلات والصعوبات كما يتعلق المستوى المرتفع من الشعور بالأمل بأفضل النتائج فى التحصيل, ويمكن التوصل لمستوى مرتفع من الأمل لدى الأفراد من خلال مساعدتهم فى السعي وراء الأهداف المناسبة لهم , كما أن الأمل يلعب دوراً كبيراً فى مساعدة الفرد على تحقيق الأهداف ومواجهة المشكلات. كما أن الأمل يساعد الفرد في تحقيق طموحاته(فاطمة مفتاح,2013 ; شفاء حسين ،2008 1991,Snyder, 1996, 1998, 2002; Snyder et al.,) .كما تشير ”أسماء لطفي” (2011) إلى أن التلاميذ ذوي الأمل المرتفع لديهم قدرة كبيرة على مواجهة الازمات بفعالية, وحل المشكلات, والعمل بجد, ووضع العديد من الأهداف, وإبتكار طرق مختلفة لتحقيق هذه الأهداف.
وقد أوضح ”دومين” (Dumain, 2010) أن الأمل ارتبط إيجابيا بحل المشكلات وأن مسارات التفكير والتي هي أحد مكونات الأمل تعكس الدور الفعال لحل المشكلات في الوصول للأهداف.كما أشار”تشانج” (chang,1998) أن درجات الأفراد الذي يتدنى لديهم مستوى الأمل في مقياس حل المشكلات أقل من درجات الأفراد الذين يرتفع لديهم مستوى الأمل, كما أوضح أن التلاميذ ذوي الأمل المرتفع لديهم قدرة أكثر فعالية على حل المشكلات من التلاميذ الذين يتدنى لديهم مستوى الأمل, وأن التلاميذ الذين يتدنى لديهم مستوى الأمل يجدون أنفسهم غير قادرين على التفكير في إستراتيجيات فعالة في حل المشكلات وهذا يؤدي إلى عدم وصولهم للأهداف.كما أوضح ”سنايدر وآخرون” (Snyder et al.,1991)أن التلاميذ ذوي الأمل المرتفع لديهم قدرة على إنتاج إستراتيجيات أكثر تنظيما وإبداعا لحل المشكلات.
كما يتم النظر إلى بطيئي التعلم (Slow learners) على أنهم عقبة في سير عملية الدراسة، وأن لهم دور كبير في ارهاق المعلم؛ لأنهم يستنفذون من وقته وطاقته الشيء الكبير، ولقد أثبتت الدراسات النفسية والتربوية أن هذه الفئة لها القدرة على التعلم بنجاح في حدود إمكاناتها واستعداداتها بما يؤهلهم لأن يكونوا افراد نافعين في المجتمع، وهذا ما يشجع على الاهتمام بهم , كما أن هذه الفئة تمثل نسبة كبيرة من مجموع التلاميذ عند ”إيدجر” (Ediger, 2002) ، وهم لا يستطيعون مسايرة المستوى العادي للدراسة؛ لأن قدرتهم محدودة وليس في استطاعتهم أن يدخلوا في منافسة مع الموهوبين أو حتى العاديين، وهذا ما يعرضهم للفشل المتكرر نظرًا لأن المنافسة غير متكافئة مما يترتب عليه الشعور بالفشل والنقص وضعف الثقة بالذات ويخفض من مستوى طموحهم، ولهذا يجب توفير الوسائل التي تجعل المدرسة مناسبة لحاجتهم، وإذا لم يتم ذلك فيمكن التنبؤ بوجود عدد ضخم من المواطنين مستقبلاً غير مثقفين وعاجزين عن الاندماج في الحياة .(Ediger, 2002)
ومن هنا تتضح أهمية الأمل بالنسبة للتلاميذ بطييء التعلم لأن أهم مشكلة يجب معالجتها عند التعامل مع بطيئي التعلم هي أن تجد وسيلة وطريقة للتغلب بها على اتجاهاتهم السلبية نحو أنفسهم وإحساسهم بفقد قيمة الذات (Schonell, 1992, 97). فالتلاميذ بطيئو التعلم يجب أن يتم تشجيعهم على نحو مستمر وثابت حتى يكون نموهم على وجه أفضل ويدركون أنهم جديرون بالمشاركة العملية في المنزل والمدرسة وفي المجتمع وينبغي أن يتم إثارتهم من خلال المجموعة التعاونية حتى يدركون أهمية المشاركة (محمد السيد، 1991, 58).كما أشار ( (Sullivan,2011 إلى أنه يمكن تنمية القدرة على حل المشكلات لدى التلاميذ بطيئي التعلم وفقا لأمكانياتهم وقدراتهم واستعدادتهم ,وإذا أستطاع هولاء التلاميذ حل مشكلاتهم بنجاح ستزداد لديهم ثقتهم بأنفسهم، وهذا بدوره يؤدي إلى زيادة رغبتهم في الدراسة والتعلم بنجاح .
ومن هنا تسعى الدراسة إلى الإجابة عن السؤال الآتي:
1. ما فعالية برنامج تدريبى قائم على الأمل في تنمية القدرة على حل المشكلات لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية بطيئي التعلم؟ والذى يتفرع منه الأسئلة الآتية:
2. هل توجد فروق بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة فى القياس البعدي للقدرة على حل المشكلات؟
3. هل توجد فروق بين المجموعة التجريبية فى القياسين القبلي والبعدي للقدرة على حل المشكلات؟
4. هل توجد فروق بين المجموعة التجريبية فى القياسين البعدي والتتبعي للقدرة على حل المشكلات؟
أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة الحالية إلى معرفة مدى فعالية برنامج تدريبي قائم على الأمل ، والتعرف على أثر ذلك في تنمية القدرة على حل المشكلات لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية بطيئي التعلم ، والتعرف على بقاء أثر البرنامج.
أهمية الدراسة:
أ - الأهمية النظرية:
يمكن تحديد أهمية الدراسة النظرية في النقاط التالية:
1. أهمية وقيمة الأمل وضرورة الاهتمام به، لما له من تأثير إيجابى على القدرة على حل المشكلات.
2. محاولة الوصول إلى إطار نظرى للأمل يساعد في بناء برامج لتدريب التلاميذ على الأمل.
3. قد تمد هذه الدراسة القائمين على دراسة الأمل والقدرة على حل المشكلات بمزيد من المعلومات عن كليهما ومساعدتهم فى معرفة كيفية تنميتهما.
4. تناولت الدراسة القدرة على حل المشكلات لدى بطيئي التعلم والتي لم يتصدى لها احد من قبل فى البيئة المصرية بشكل خاص, ولعل هذا يعد إثراء للبحث التربوى من ناحية وبداية لمزيد من البحوث والدراسات فى هذا الميدان من ناحية أخرى.
(ب) الأهمية التطبيقية:
يمكن تحديد أهمية الدراسة التطبيقية فى النقاط التالية:
1. توفير برنامج للقائمين على العملية التعليمية لتنميةالقدرة على حل المشكلات لدى التلاميذ بطيئي التعلم .
2. الآثار الإيجابية المرتبطة بنفسية ومستوى تحصيل التلاميذ بطيئي التعلم والناتجة عن تنمية القدرة على حل المشكلات لديهم.
منهج الدراسة:
تم استخدام المنهج شبه التجريبى؛ لملاءمته لطبيعة وأهداف الدراسة. حيث تم الاعتماد على تصميم المجموعتين؛ مجموعة تجريبية ومجموعة ضابطة، والقياس القبلى والبعدى والتتبعى لمتغيرات الدراسة، فيمثل حل المشكلات المتغير التابع، ويمثل البرنامج التدريبى لتنمية القدرة غلى حل المشكلات المتغير المستقل.
عينة الدراسة:
اشتملت عينة الدراسة الأساسية على (16) تلميذاً وتلميذة من بطيئي التعلم بالصف السادس الابتدائى بمدرسة ”سعد بن أبى وقاص التجريبية” بمركز الفشن بمحافظة بني سويف، تم تقسيمهم إلى مجموعتين؛ مجموعة تجريبية وعددها (8) تلاميذ وتلميذات من ذوي العجز المتعلم, تعرضوا للبرنامج التدريبى؛ ومجموعة ضابطة وعددها (8) تلاميذ من بطيئي التعلم.
أدوات الدراسة:
تم استخدام الأدوات التالية:
تم استخدام الأدوات التالية:
1 - مقياس رافن (المصفوفات المتدرجة) للذكاء، إعداد ”فؤاد أبو حطب” (1977).
2- استمارة تقدير آراء المعلمين حول الخصائص السلوكية للتلاميذ بطيئي التعلم. إعداد ”مروة بغدادي”(2013).
3 -مقياس الأمل (إعداد الباحثة).
4-مقياس حل المشكلات(إعداد الباحثة).
5 البرنامج التدريبي (إعداد الباحثة).
الأساليب الإحصائية المستخدمة في الدراسة:
تم استخدام الأساليب الإحصائية اللابارامترية المناسبة لاختبار صحة فروض الدراسة والتي تمثلت في اختبار ”مان-ويتني” لدلالة الفروق بين الرتب غير المرتبطة، واختبار ”ويلكوكسون” لدلالة الفروق بين الرتب المرتبطة. وتمت جميع المعالجات الإحصائية باستخدام البرنامج الإحصائي SPSS (V.12).
نتائج الدراسة:
أظهرت نتائج الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في القياس البعدي لحل المشكلات لصالح المجموعة التجريبية، كما أشارت النتائج إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي لحل المشكلات لصالح القياس البعدي لحل المشكلات ، بينما لم توجد فروق في القياسين القبلي والبعدي لحل المشكلات بالنسبة للمجموعة الضابطة. كما أشارت نتائج الدراسة إلى وجود بقاء لأثر البرنامج في تنمية حل المشكلات لدى تلاميذ المجموعة التجريبية ، حيث لم توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي في حل المشكلات.
وقد تم مناقشة وتفسير نتائج الدراسة في ضوء الإطار النظري والدراسات والبحوث المرتبطة بموضوع الدراسة، كما تم تقديم مجموعة من التوصيات والبحوث المقترحة، والتي أسفرت نتائج الدراسة عن الحاجة إليها.