Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الألكسيثيميا وعلاقتها بالعدوان لدى المراهقين /
المؤلف
جاد الله، سوسن رشوان عزب محمد.
هيئة الاعداد
باحث / سوسن رشوان عزب محمد جاد
مشرف / امال ابراق فقي
مناقش / عفاف ابراهيم بركات
مناقش / امال ابراق فقي
الموضوع
المراهقون علم نفس. العدوانية.
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
185 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
أصول التربية
تاريخ الإجازة
1/1/2017
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية عام - الصحة النفسية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 185

from 185

المستخلص

تعد مرحلة المراهقة من أهم وأخطر المراحل النمائية التي يمر بها الفرد ، نظرًا للتغيرات التي تطرأ على الفرد ( جسميًا ، ونفسيًا ، واجتماعيًا ، ... إلخ ) والتي تؤثر بدورها في سلوكه وتوافقه النفسي والاجتماعي . ولذا فهذه المرحلة اعتبرها عددًا من علماء النفس ميلادًا حقيقيًا للفرد ، حيث يسعى فيها المراهق نحو التحرر من سلطة الكبار ، وتوكيد ذاته ، وإثبات قدرتها على مواجهة المشكلات ، ورسم ملامح شخصيته ، وتحديد ميوله ، وانتماءاته ، واتجاهاته . ونجد أن بعض المراهقين يعانون من سوء التوافق النفسي والاجتماعي بسبب ما يتعرضون له من مشكلات مع والديهم أو معلميهم نتيجة رفضهم لبعض مظاهر سلوكهم التي يبدو عليها التحرر بعيدًا عن سلطتهم ، وإصرارهم على معاملتهم كأطفال ، وعدم تقديرهم لهم أو احتوائهم ، وعدم تفهمهم لاحتياجاتهم ، والقيود التي تفرضها ثقافة المجتمع والتي قد تتعارض مع ميولهم ، إضافة إلى التغيرات الجسمية التي تتبدى في تغير صورة جسدهم وملامح وجوههم والتي تجعلهم يشعرون بالخجل وتؤدى إلى انسحابهم من العلاقات الاجتماعية مما يعيق نجاحهم في إقامة علاقات فعالة مع الآخرين ، ومن هنا يجدوا أنفسهم عاجزين عن مسايرة متطلبات نموهم الاجتماعي والانفعالي ، ويزداد الأمر سوءًا بالنسبة لبعض المراهقين الذين يعجزون عن فهم ووصف طبيعة انفعالاتهم للآخرين وذلك ما يطلق عليه بالألكسيثيميا .
وتعرف الألكسيثيميا بأنها قلة وعي الفرد بمشاعره ومشاعر الآخرين ، وضحالة الخيال ، وصعوبة التمييز بين الانفعالات والأحاسيس الجسدية ، وانتظاره التدعيم الخارجى ، واستخدام إستراتيجيات للتجنب ، وحدوث تغيرات فسيولوجية وينتج عن تلك الأبعاد نقص القدرة على التعبير عن مشاعره بتلقائية وبسهولة ( آمال إبراهيم الفقى ، 2012 : 217 ) .
والعدوان في شكله السلبى (المرفوض) من أخطر المشكلات السلوكية التي تبدو آثارها واضحة ليس فقط في مرحلة المراهقة ، بل امتد ليشمل مختلف المراحل العمرية ، فهو نوعًا من أنواع السلوك المضاد للمجتمع ويعد من السلوكيات اللاأخلاقية والتي لا تتفق مع قيم ومعايير المجتمع . كما قد تظهر نتائجه أيضًا في عرقلة حسن سير العملية التعليمية في البيئة المدرسية والجامعية والمجتمع ككل . فالعدوان السلبي من أقوى مهددات العلاقات الاجتماعية وتدمير المجتمع ، حيث يختار كثير من العدوانيين من العدوان مبدأ ومحور لسلوكهم ومن ثم التذرع بالعدوانية في الأسرة ، وفي المدرسة ، وفي المجتمع بأسره . فالمجتمع ككل بما فيه من أسر ومدارس ومؤسسات كل ذلك مسئول عن نشأة السلوك العدواني وتطوره ( هشام عبد الرحمن الخولى ، 2010 : 198 – 199 ) .
ثانيًا : مشكلة الدراسة : -
تكثف قصور القدرة على التعبير عن الوجدان الاستجابة للضغوط النفسية وتعوق التعايش الوجدانى وكشفت النتائج عن وجود ارتباطًا بين الألكسيثيميا والضغوط النفسية ( Martin & Pihl , 1985 ; Martin , Pihl , Young , Evrin & Tourjman , 1986)
ويعانى مرتكبى الإساءة البدنية من صعوبات في تعديل الوجدان ولذا فهم ترتفع لديهم معدلات الألكسيثيميا Yelsma , 1996 )) .
وارتبطت الألكسيثيميا وقصور التعاطف بخصائص السيكوباتية مثل الاندفاعية ، وقلة ضبط السلوك ، فقد ارتفعت معدلات السيكوباتية والألكسيثيميا لدى مرتكبى العنف ، ولذا تعد الألكسيثيميا عاملًا محتملًا فى العنف السلوكى ( Kroner & Forth , 1995 ; Louth , Hare & Linden , 1998 )
وترتبط الألكسيثيميا بالعدوان وهو ما تدعمه دراسات عدة كدراسة كبفيربرج Kupferberg ( 2002) ، ودراسة تيتن ، وميلر ، ودن ، وكنت Teten , Miller , Bailey , Dunn & Kent ( 2008) ، ودراسة آتس ، والجول ، وجولسون ، وجيسيسى ، وازديمير ، وبازغلو وآخرون Ates , Algul , Gulsun , Gecici , Ozdemir , Basoglu et al ( 2009) ، ودراسة فوساتى ، وأكوارينى ، وفينى ، وبورونى ، وجرازيولى ، وجيارولى وآخرون Fossati , acquarini , Feeney , borroni , Grazioli , Giarolli et al ( 2009) ، ودراسة كونراث ، ونوفين ، ولاى Konrath , Novin , & li ( 2012) ، ودراسة إيقرين ، وسينار ، ويوميت ، وكان ، وبوزكورت Evren , Cinar , Umut , Can & Bozkurt ( 2015) ، ودراسة فيلوتى ، وجاروفالو ، وبتروشى ، وكافالو ، وبوبولو ، وديماجيو Velotti , Garofalo , Petrocchi , Cavallo , Popolo & Dimagglo ( 2016) ، ودراسة دى سكوتر ، وكرامر ، وفرانكن ، ولوديوجكس ، وكلينبير De Schutter , Kramer , Franken , Lodewijkx & Kleinepier ( 2016) .
ونخلص من ذلك أن الأفراد ذوى القصور فى القدرة على تحديد الانفعالات ووصفها أو ما يطلق عليهم ذوى الألكسيثيميا من الممكن أن يترجموا ذلك القصور إلى القيام بمختلف مظاهر العدوان ، الأمر الذي دفع الباحثة إلى دراسة العلاقة الارتباطية بين كل من الألكسيثيميا والعدوان لدى المراهقين ولذا فتتلخص مشكلة الدراسة فى الإجابة عن التساؤلات التالية : -
1- هل توجد علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين الألكسيثيميا ( وأبعادها ) والعدوان ( وأبعاده ) لدى عينة من المراهقين ( الذكور – الإناث ) ؟
2- هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات الذكور ومتوسطات درجات الإناث لدى عينة من المراهقين في الألكسيثيميا ( وأبعادها ) ؟
3- هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات الذكور ومتوسطات درجات الإناث العدوانيين من المراهقين في الألكسيثيميا ( وأبعادها) ؟
ثالثًا : أهمية الدراسة :-
أولًا : من النَّاحية النَّظريَّة :-
- وجود ندرة في الدراسات داخل البيئة المصريَّة التي تناولت العلاقة الارتباطيَّة بين كل من الألكسيثيميا والعدوان لدى المراهقين – في حدود علم الباحثة - مما يؤكد أهمية الدراسة من الناحية النَّظريَّة .
- تناول تلك الدَّراسة متغيرين مهمين من خلال الإطار النظرى لهما وهما الألكسيثيميا والعدوان .
- تناول تلك الدراسة مرحلة المراهقة والتي تُعدُّ أحد أهم المراحل العمريَّة في حياة الفرد ، فالمراهقون هم أمل الغد نحو تحقيق مستقبل مشرق .
ثانيًا : من النَّاحية التَّطبيقيَّة : -
- الإفادة من نتائج الدراسة في توجيه الأنظار نحو ضرورة توعية الطلاب في مختلف المراحل العمريَّة وخاصة مرحلة المراهقة بضرورة الاهتمام بانفعالاتهم والتعبير عنها وفهمها من أجل التمتع بالتوافق النفسي والاجتماعي .
- الإفادة من نتائج الدراسة في إعداد البرامج الإرشادية والتدريبية التي تستهدف خفض الألكسيثيميا لدى المراهقين .
- الإفادة من نتائج الدراسة في إعداد البرامج الإرشادية والتدريبية التي تستهدف خفض العدوان لدى المراهقين .
رابعًا : أهداف الدراسة :-
تهدف تلك الدراسة الحالية إلى :
- الكشف عن طبيعة العلاقة الارتباطيَّة بين الألكسيثيميا ( وأبعادها ) والعدوان ( وأبعاده ) لدى عينة من المراهقين ( الذكور – الإناث ) .
- الكشف عن الفروق بين متوسطات درجات الذكور ومتوسطات درجات الإناث من المراهقين في الألكسيثيميا ( وأبعادها ) .
- الكشف عن الفروق بين متوسطات درجات الذكور ومتوسطات درجات الإناث العدوانيين من المراهقين في الألكسيثيميا ( وأبعادها ) .
خامسًا : مصطلحات الدراسة : -
1) الألكسيثيميا : Alexithymia :-
اضطراب معرفي وجداني ينعكس في قصور تحديد ، وفهم ، ووصف الانفعالات لفظيًا أو غير لفظيًا ، وقصور في التمييز بين المشاعر والإحساسات الجسدية الناتجة عن الإثارة الانفعالية ، وقصور في الخيال وخاصة المرتبط بالانفعالات ، والفكر الموجه خارجيًا والذي يتمثل في الاهتمام بالتفاصيل المرتبطة بالأحداث الخارجية دون الاهتمام بالمشاعر المرتبطة بتلك الأحداث .
إجرائيًا : الألكسيثيميا هى الدرجة التي يحصل عليها المفحوص في مقياس الألكسيثيميا ( إعداد الباحثة ) .
2) العدوان - : Aggression :
يعرف بأنه هجوم أو فعل محدد يمكن أن يتخذ أية صورة من الهجوم المادي والجسدي في طرف والهجوم اللفظي في الطرف الآخر . وهذا السلوك يمكن أن يتخذ ضد أي شىء أو ممتلكات الذات والآخرين أو الأفراد بما في ذلك ذات الشخص وأحيانًا يكون سلوكًا ظاهريًا مباشرًا محددًا وواضحًا وأحيانًا يكون التعبير عنه بطريقة إما إسقاطية على الآخرين أو البيئة من حوله
إجرائيًا : العدوان هو الدرجة التي يحصل عليها المفحوص في مقياس العدوان ( إعداد : آمال عبد السميع باظة ، 2003 : 19 ) .
3) المراهقة : Adolescence : -
المراهقة هى المرحلة التي يعبرها الطفل كى ينتقل من مرحلة الطفولة إلى مرحلة الرشد ليصير راشدًا ناضجًا سواء كان رجلًا أم امرأة ، وتمتد هذه المرحلة طول العقد الثاني تقريبًا من عمر الفرد ، فهى تبدأ بحدوث البلوغ الجنسي وتنتهى بالوصول إلى سن الرشد ( علاء الدين محمد كفافي ، 2009 : 334 ) .
وقد اختارت الباحثة عينة الدراسة من طلاب المدارس الثانوية .
سادسًا : محددات الدراسة :-
تتحدد الدراسة الحالة في ضوء المتغيرات موضوع الدراسة الحالية ، والعينة ، والأدوات وأساليب المعالجة الإحصائية المستخدمة .
1 - محددات بشرية : -
تكونت عينة الدراسة من (220 ) طالبًا وطالبة من المراهقين من طلاب التعليم الثانوي ممن يتراوح أعمارهم ما بين ( 15 – 18 ) عامًا وتم استبعاد (45 ) منهم لعدم جديتهم في الإجابة على المقياسين ، بحيث اشتملت عينة الدراسة النهائية على (175 ) طالبًا وطالبةً ، (109) من الإناث ، ومتوسط أعمارهن يبلغ (16.09 ) بإنحراف معيارى (0.845 ) ، و(66) من الذكور ومتوسط أعمارهم ( 16.74 ) بإنحراف معيارى ( 1.015 ) وقد تزايد عدد البنات عن البنين لكونهن أكثر تواجدًا بالمدارس من البنين .
2- محددات زمنية :-
قامت الباحثة بتطبيق أدوات الدراسة على عينة الدراسة في شهر نوفمبر عام 2016 .
3- محددات منهجية :-
استخدمت الدراسة الحالية المنهج الوصفي الارتباطي المقارن .
4- محددات مكانية : -
أجريت الدراسة الحالية على عينة من طلاب التعليم الثانوي المتواجدين بمدرسة الثانوية بنات الجديدة ، والمدرسة التجريبية التجارية المشتركة ، ومدرسة المساعى العسكرية للبنين بمدينة شبين الكوم ، محافظة المنوفية .
أدوات الدراسة :-
- مقياس الألكسيثيميا (إعداد الباحثة) .
- مقياس السلوك العدواني والعدائي للمراهقين والشباب (إعداد : آمال عبد السميع باظة ، 2003) .
أساليب المعالجة الإحصائية المستخدمة :-
1- حزمة البرامج الإحصائية للعلوم الاجتماعية SPSS – 18 ) ) .
2- معامل ارتباط بيرسونPearson .
3- اختبار ” ت ” T – test .
سابعًا : فروض الدراسة :-
تحددت فروض الدراسة من خلال الإطار النظري والدراسات السابقة على النحو التالي : -
1) توجد علاقة ارتباطية موجبة ذات دلالة إحصائية بين مقياس الألكسيثيميا ( وأبعاده ) و مقياس العدوان ( وأبعاده ) لدى عينة من المراهقين ( الذكور والإناث) .
2) توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات الذكور ومتوسطات درجات الإناث المراهقين في مقياس الألكسيثيميا ( وأبعاده ) لصالح الذكور.
3) توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات الذكور ومتوسطات درجات الإناث العدوانيين المراهقين في مقياس الألكسيثيميا ( وأبعاده ) لصالح الذكور العدوانيين .
ثامنًا : نتائج الدراسة : -
- توجد علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائيًا عند مستوى دلالة ( 0,01) بين الدرجة الكلية للطلاب المراهقين ( الذكور والإناث ) على مقياس الألكسيثيميا ودرجاتهم الكلية على مقياس العدوان ، وعند مستوى دلالة ( 0,01) ، بين درجاتهم الكلية على أبعاد مقياس الألكسيثيميا ودرجاتهم الكلية على أبعاد مقياس العدوان وعند مستوى دلالة (0,05) بين درجاتهم الكلية فى البعد الثالث من مقياس الألكسيثيميا ( نقص الخيال وخاصة المرتبط بالانفعالات ) و البعد الأول لمقياس العدوان ( العدوان المادي ) .
- عدم وجود فروق دالة إحصائيًا عند أي مستوى من مستويات الدلالة بين متوسطات درجات الذكور ومتوسطات درجات الإناث في تطبيق مقياس الألكسيثيميا ( وأبعاده ) .
- توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات درجات الذكور العدوانيين ومتوسطات درجات الإناث العدوانيات في تطبيق مقياس الألكسيثيميا عند مستوى دلالة ( 0,01) لصالح الذكور العدوانيين وعند مستوى دلالة (0,01) في البعد الأول والثالث وعند مستوى دلالة ( 0,05) في البعد الثاني والرابع ( لأبعاد الألكسيثيميا.