الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يعد البحث العلمي من أهم الوسائل الأساسية التي تساعد على تطوير تقدم المجتمعات البشرية المعاصرة للوصول إلى أعلى المستويات خاصة في مجال التربية الرياضية وفي هذا العصر الذي نعيشه أصبح تحقيق المستويات الرياضية يعكس مدى نجاح برامج التدريب وما تقدمه من وسائل وأساليب مختلفة تعمل على دفع اللاعبين إلى إخراج اقصى قدراتهم. وقد اقتضت حكمة الله العلى ألا يكون البشر سواء، وإن كانوا سواسية لا يتفاضلون إلا بالتقوى، فمن الناس من فضَّلهم الله في الرزق ورفع بعضهم فوق بعض درجات، ومنهم من زادهم بسطة في العلم والجسم ومنهم من حُرم من بعض حواسه منذ مولده أو فقدها فى مرض أو حادث، ومن هذه الفئة الأشخاص الصم والبكم فهم إخوان لنا أو أبناء أو أمهات أو جيران أو زملاء في الدراسة والعمل، فهم يعيشوا حياة كريمة بقدر الإمكان وتتميز طبيعة الأداء في كرة القدم باحتوائها على مهارات كثيرة ومتنوعة يتعين على اللاعب اتقانها سواء بالكرة أو بدونها لتحقيق التفوق على المنافس ومن هنا فإن التدريب على تلك المهارات يشغل حيزا زمنيا ملموسا في برامج إعداد وتدريب الناشئين والكبار من لاعبي كرة القدم وأهمية النظر تكون فائقة في تعليم الحركات واتقانها والتعلم بصورة عامة فإن رؤية الحركات حينما تؤدى كنموذج أمام اللاعب يستطيع من خلالها إدراك الحركة في شكلها الجديد، وإذا عرضت مرة ثانية بصورة أبطأ فإن المتعلم يستطيع أن يكون صورة اكثر ايضاحا من الأولى ويحاول الوصول إليها من خلال التدريب ومن خلال عمل الباحث في مجال تدريب كرة القدم وحصوله على دبلوم خاصة بلغة الإشارة ومتابعته للمباريات الخاصة بفرق كرة القدم للصم والبكم والمقابلة الشخصية مع بعض المدربين وبعض معلمي التربية الخاصة لهذه الفئة لاحظ الباحث أن اللاعبين الصم والبكم يفتقدون القدرة على الانتباه السليم والتمركز الجيد أثناء الدفاع حيث نجد أن اللاعبين الصم والبكم وخاصة المدافعين يندفع عدد كبير منهم في اتجاه الكرة تاركين أماكنهم ومراكزهم الأصلية داخل الملعب، بجانب افتقادهم للرؤية البصرية الجيدة فيظهر الفريق في صورة مفككة وعدم القدرة على التماسك وسوء التنظيم داخل الملعب مما يتسبب في خلق مساحات خالية تسمح لمهاجمي الفريق المنافس بالوصول إلى المرمى بسهولة. ونظراً لفقد هؤلاء اللاعبين الاتصال والحوار فيما بينهم( السمع والنطق ) بجانب افتقاد الرؤية البصرية الجيدة مما يفقدهم الترابط والالتزام الدفاعي وكذلك وجود مساحات فارغة كبير بين اللاعبين في الخط الدفاعي مما يسمح للفريق المهاجم استغلال هذه المساحات ومحاولة إحراز الأهداف وهذا ما دعا الباحث إلي محاولة إيجاد طريقة مناسبة للتواصل والترابط بين اللاعبين أثناء الدفاع في المباريات من خلال استخدام أسلوب التدريب البصري. |