Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فعالية برنامج إرشادى لتنمية بعض القيم الأخلاقية لدى أطفال الحلقة الأولى من التعليم الأساسى /
المؤلف
مسعود، سوزان حسن،
هيئة الاعداد
باحث / سوزان حسن مسعود
.
مشرف / عادل عبدالله محمد
.
مشرف / هيبة ممدوح محمود
.
مناقش / محمد إبراهيم عيد
.
مناقش / طلعت احمد حسن
الموضوع
التعليم الأساسي - مصر. تعليم الأطفال - مصر.
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
183 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس التربوى
الناشر
تاريخ الإجازة
13/3/2017
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية التربية - علم نفس
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 213

from 213

المستخلص

لا يُمكن أن تستقيمَ حياةُ الإنسان من غير قيمٍ تحميه من مشكلات الحياة ومغرياتها ومكائدها؛ فهي الموجه والضابط لسلوك الإنسان وتصرفاته، وفي ظل التقدم العلميّ والتكنولوجيّ الذي يشهده مجتمعنا المعاصر والذي تعقدت معه أساليب الحياة، فقد ترتب عليه كثير من ضروب الضيق والقلق والصراعات، الأمر الذي تمخض عنه ظهور مشكلات واضطرابات نفسية شتى لدى الأفراد والجماعات، حتى أصبحت الضغوط والمشكلات النفسية سمة هذا العصر المتقلب الذي نعيشه.
وقد أثر هذا في القيم الأخلاقية، الأمر الذي يحتم علينا التمسك بمزيد من هذه القيم، وغرسها في نفوس الناشئة، وتضمينها في المقررات الدراسية المختلفة، وخاصة في المقررات الدراسية الأساسية؛ فطلاب المرحلة الاولى من التعليم الأساسى مع أول احتكاك لهم مع الواقع العملي يصطدمون بهذا الزخم من المشكلات والاضطرابات النفسية المؤثرة في حياتهم، فكان لابد من القيم الأخلاقية؛ لتتحقق السعادة والرضا لدى أبناء المجتمع عامةً، ولدى طلاب المرحلة الأولى من التعليم الأساسى؛ إذ إن القيم الأخلاقية نابعةٌ من مصدر ثابت هو الدين السماويّ - أيًّا كان هذا الدين - والسعادة كل السعادة في الدين، وفي التمسك بمبادئه وقيمه وتعاليمه والسير على نهجه.
وللسيكودراما أصولها في مسرح التلقائية التي بدأها مورينو Moreno في فينا عام 1921 .. حيث يقول عنها أنها ثورة على ما هو قائم ، فهي تستخدم الجسد والحركة والإيماءة في التعبير، وهذا يمنحها لغة عالمية، ويجعلها أسلوباً علاجياً يناسب جميع الفئات العمرية المختلفة ..حيث يلعب المرضي ( الممثلون) أدوارهم بطريقة تلقائية، عن أحداثهم اليومية، أو عن موضوعات مقترحة من المشاهدين . وبعد انتهاء التمثيل يشترك المشاهدون (الجمهور) في مناقشة تلك الأحداث، وقد وجد مورنيو أن كلا من المرضي والمشاهدين يكتسبون من ذلك تفريغاً وتنسيقاً لمشاعرهم الداخلية .. وقد قادنا هذا المسرح التلقائي إلى تصميم السيكودراما كطريقة علاجية من أجل التعبير عن المشاعر بطريقة درامية وتلقائية.
ففي الأزمنة البعيدة كان الناس يجتمعون سوياً وهم يرقصون في حركات إيقاعية وبفن للتعبير عن مشاعرهم نحو حدث معين يهتمون به, ثم أصبح النقر بالأقدام والتمايل للجسم صورة من صور الرقص ثم تحولت هذه الحركات الايقاعية تعبر عن نفسها كأنها موسيقى, ثم تطورت تلك المسيقى وتحولت إلى اللقاء الشعر ثم اجتمعت الموسيقى والشعر وأصبحا معاً تمثيلاً (دراما) وكان الإنسان يرغب من خلال هذه الدراما أن يتوحد مؤقتا مع شخصية خيالية أو يحاكى شخصيات تخلع عنها بعض المعالم الدرامية ولأن في بعض الأحيان يكون في حاجة لأن يحكى خبراته الخاصة ويحأول فهمها, وهو يقوم بذلك في شكل (تمثيل) ويعتبر الوسيلة الرئيسية للإتصال.
وتعتبر القيم وآثارها الواضحة في حياة الأفراد والمجتمعات, هي الموجه لسلوك الإنسان, وقد أكدت جميع الدراسات على أهمية القيم, وخاصة في خضم التحولات التي يشهدها العالم المعاصر في زمن العولمة, فإذا غابت هذه القيم او تضاربت في الفرد سوف يغترب عن ذاته ويبتعد عن مجتمعة ويفقد العمل ويقل إنتاجه ويضطرب.
وحيث أن العالم يعيش اليوم أزمة قيم ناتجة عن تضارب وتصارع بين القديم والجديد لذلك أصبح تنمية القيم بشكل عام ضرورة ملحة، وواجب وطني وقومي لمواجهة خطر العولمة، والقيم التربوية بشكل خاص حيث أن القيم التربوية هي قيم اساسية تشترك بها جميع المجتمعات فالقيم التربوية قيم عامه تخضع للقانون الأخلاقي العالمي وهو ملزم لنا جميعاً.
ولأن القيم مجموعة من التنظيمات النفسية لأحكام فكرية يشترك فيها أشخاص، بحيث تعمل تلك التنظيمات على توجيه دوافع الأفراد ورغباتهم في الحياة الاجتماعية، وتعمل هذه التنظيمات على إيجاد التوافق بين الفرد والمجتمع الذي يعيش فيه، كما تسهم هذه القيم في تعديل سلوك الأفراد وتحديد النسق القيمي السائد في المجتمع، أصبحت القيم هي صميم جوهرنا تسير ما نفعله وكيف نفعله، لذلك نجد أن أغلب الدول المتقدمة تحرص عند وضع المناهج على أن تشتمل على تطبيق وتعزيز القيم التي تساعد الأفراد كي يعيشوا في عالم ملئ بالتحديات.
وتعَد القيم من أهم المتغيرات المؤثرة في تشكيل منظومة الشخصية الإنسانية والمحددة لكل من النسق المعرفيِّ والوجدانيِّ والسلوكيِّ للفرد، وهي تمثل إطارًا مرجعيًّا تدور في فلكه وتتمحور حوله وتتشكل له تصورات الفرد العقلية والنزوعية، كما أنها تمثل جوهر الإنسان الحقيقيّ، فبالقيم يصير الإنسان إنسانًا، وبدونها يفقد إنسانيته، ويصبح كائنًا بهيميًّا تسيطر عليه الأهواء وتقوده الشهوات، فينحط إلى مرتبةٍ يفقد فيها عنصر تميزه الإنسانيِّ الذي وهبه الله تعالى له.
ويُعتبر الجانب الأخلاقى جانبًا مهمًّا في بناء الشخصية، ويشتمل هذا الجانب على القيم والمثل والعادات والمعايير السلوكية، كما أنه يساعد الفرد على الوصول إلى التوافق النفسيّ والاجتماعي.
مشكلة الدراسة:-
تتلخص مشكلة الدراسة فى التساؤلات الآتية:
1. هل توجد فروق بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطه في القياس البعدي للقيم الأخلاقية؟
2. هل توجد فروق بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية في القياس القبلي والبعدي للقيم الأخلاقية؟
3. هل توجد فروق بين متوسطي رتب درجات المجموعة الضابطة في القياس القبلي والبعدي للقيم الأخلاقية؟
4. هل توجد فروق بين رتب متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية في القياس البعدي والقياس التتبعي علي مقياس القيم الأخلاقية؟
أهداف الدراسة:-
هدفت الدراسة إلى ما يلى:
1. ﺍﻟﺘﺤﻘﻕ ﻤﻥ ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ ﺍﻟﺒﺭﻨﺎﻤﺞ في تحسين القيم الأخلاقية.
2. ﺇﺒﺭﺍﺯ ﺩﺭﺠﺔ القيم الأخلاقية أطفال الحلقة الأولى من التعليم الأساسى.
3. ﺘﻘﺩﻴﻡ ﺒﺭﻨﺎﻤﺞ سيكودرامي لتنمية القيم الأخلاقية أطفال الحلقة الأولى من التعليم الأساسى.
أهمية الدراسة:-
الأهمية النظرية :-
١− ﺃﻨﻬﺎ ﺘﻬﺘﻡ ﺒﺩﺭﺍﺴﺔ وتنمية ﺒﻌﺽ القيم الأخلاقية لدي أطفال الحلقة الأولى من التعليم الأساسى.
٢- ﺍﻹﻀﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﺒﺤﺙ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺘﺘﻌﻠﻕ ﺒﺄﺴﺎﻟﻴﺏ ﻭﻓﺭﻀﻴﺎﺕ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﺒﻌﺽ القيم الأخلاقية ﺒﺎﺴﺘﻌﻤﺎل ﺍﻟﺘﺤﻠﻴل ﺍﻟﻭﺼﻔﻲ.
٣- ﺤﺩﺍﺜﺔ ﻤﻭﻀﻭﻋﻬﺎ ﺤﻴﺙ ﻟﻡ ﻴﺴﺒﻕ ﻋﻠﻰ ﺤﺩ ﻋﻠﻡ ﺍﻟﺒﺎﺤثة ﺃﻥ ﺃﺠﺭﻴﺕ ﺃﻴﺔ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﻤﺤﻠﻴﺔ ﺍﺴﺘﺨﺩﻤﺕ ﺒﺭﻨﺎﻤﺞ سيكودرامي لدي أطفال الحلقة الأولى من التعليم الأساسى فى مصر.
ﺍﻷﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻁﺒﻴﻘﻴﺔ ﻟﻠﺩﺭﺍﺴﺔ:
1- ﻗﺩ ﻴﺴﻬﻡ ﺍﻟﺒﺭﻨﺎﻤﺞ السيكودرامي ﻓﻲ تنمية القيم الأخلاقية ﺒﻤﺎ ﻴﺅﺜﺭ ﻋﻠﻰ ﻗﺩﺭﺘﻬﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻜﻴﻑ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ﻤﻊ ﻤﻥ ﺤﻭﻟﻬﻡ .
2- ﻗﺩ ﻴﺴﻬﻡ ﺍﻟﺒﺭﻨﺎﻤﺞ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﺍﻟﺠﻴﺩ ﻟﻤﺴﺎﻋﺩﺓ ﺍﻟﺘﻠﻤﻴﺫﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﻼﻤﻴﺫ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻔﺎﻋل ﺍﻹﻴﺠﺎﺒﻲ ﻤﻊ ﺍلآخرين.
فروض الدراسة:-
1. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطه في القياس البعدي للقيم الأخلاقية لصالح المجموعة التجريبية.
2. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية في القياس القبلي والبعدي للقيم الأخلاقية لصالح القياس البعدى.
3. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة الضابطة في القياس القبلي والبعدي للقيم الأخلاقية.
4. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين رتب متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية في القياس البعدي والقياس التتبعي علي مقياس القيم الأخلاقية.
حدود الدراسة:-
تتحدد الدراسة الحالية بالمحددات التالية:-
ﺍﻟﺤﺩﻭﺩ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ: ﺘﻘﺘﺼﺭ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻋﻠﻰ ﺒﻌﺽ أطفال الحلقة الأولى من التعليم الأساسى.
ﺍﻟﺤﺩﻭﺩ ﺍﻟﻤﻜﺎﻨﻴﺔ: ﺘﻘﺘﺼﺭ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻋﻠﻰ أطفال الحلقة الأولى من التعليم الأساسى بمدرسة الزاوية الخضراء الابتدائية بمركز الفشن، بمحافظة بني سويف.
ﺍﻟﺤﺩﻭﺩ ﺍﻟﺯﻤﻨﻴﺔ: ﺘﻡ ﺘﻁﺒﻴﻕ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻓـﻲ ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﻲ (الثاني) ﻟﻠﻌـﺎﻡ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﻲ 2015/ 2016م.
منهج الدراسة:
ﺍﺴﺘﺨﺩمت الباحثة ﻤﻨﻬﺠﺎ ﻭﺼﻔﻴﺎ ﺘﺘﺒﻌﻴﺎ ﻟﻭﺼﻑ ﺤﺎﻻﺕ ﻋﻴﻨﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻭﺼـﻔﺎ ﺩﻗﻴﻘﺎ، ﻭﺘﺼﻤﻴﻤﺎ ﺘﺠﺭﻴﺒﻴﺎ ﺫﺍ ﻤﺠﻤﻭﻋتين (تجريبية وضابطة)، ﺜﻡ ﺘﻁﺒﻴﻕ ﺍﻟﺒﺭﻨﺎﻤﺞ، ﻴﻠﻲ ﺫﻟﻙ إجراء ﻗﻴﺎﺱ ﺒﻌﺩﻱ، ثم القياس التتبعي.
ﻋﻴﻨﺔ الدراسة:
ﺘﻜﻭﻨﺕ ﻋﻴﻨﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻤﻥ (24) من أطفال الحلقة الأولى من التعليم الأساسى، ﺘﺭﺍﻭﺤﺕ ﺃﻋﻤﺎﺭﻫﻡ ﺒﻴﻥ (9 – ١1) ﺴﻨﺔ، بمتوسط عمرى قدره (9.94) عامًا، وانحراف معيارى قدره (0.39).
ﺃﺩﻭﺍﺕ الدراسة:
قام الباحث باستخدام :
1- استمارة جمع بيانات (إعداد: الباحثة).
2- مقياس المستوى الاقتصادى الاجتماعي والثقافي المطور (إعداد: محمد بيومي، 2000).
3- اختبار ستانفورد – بينية الذكاء (الصورة الخامسة) (تعريب وتقنين: محمود ابوالنيل, 2011).
4- مقياس القيم الأخلاقية (إعداد: الباحثة).
5- البرنامج الإرشادي السيكودرامي (إعداد: الباحثة).
نتائج الدراسة:-
توصلت الدراسة الحالية إلى النتائج التالية:-
1. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطه في القياس البعدي للقيم الأخلاقية لصالح المجموعة التجريبية.
2. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية في القياس القبلي والبعدي للقيم الأخلاقية لصالح القياس البعدى.
3. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة الضابطة في القياس القبلي والبعدي للقيم الأخلاقية.
4. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين رتب متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية في القياس البعدي والقياس التتبعي علي مقياس القيم الأخلاقية.