الفهرس 
الباب الاول
الخاتمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 431 |  |  |
| | | from | 431 | | |
المستخلص
أصبحت الجودة مقتضى وثقافة يطالب بها المستهلك، ويحرص عليها المشرع فى الدول المتقدمة، فهى تعكس مدى تطور المجتمع ورقيّه فى كل مايخص شئون حياته الاستهلاكية اليومية. تطورت المنتجات والخدمات الحديثة بصورة مذهلة، وتتسم بالتنوع والتعقيد والجاذبية، يصعب على المستهلك، فى كثير من الحالات، التعرف على مكنونها وصفاتها وسلامتها، وما قدي يترتب عليها من آثار على صحة وحياة الإنسان والبيئة.
لم يعد الطموح الاستهلاكى قاصراً على مجرد خلو المنتجات من العيوب واسيتفائها شروط الصلاحية والأمان، بل تطور الأمر نحو تطلب درجات معينة من كمال المنتجات، شكلاً وموضوعاً ، وتجاوبها مع متطلبات المستهلك وإشباع حاجاته. وتلك هى الجودة حيث تعنى بلوغ درجة معينة من الكمال، ويقتضى كمال السلعة أو الخدمة سلامتها من العيوب، وتوافر متطلبات الأمان والصلاحية والارتقاء على سلم الحسن والتميز.
لقد أصبحت الجودة لغة العصر ومفتاح النجاح وهدفاً لكل المؤسسات الطموحة. تطورت نظم الجودة فى العالم المعاصر، وأصبحت شرطاً ومتطلباً أساسياً لدخول الأسواق العالمية، حيث ينبغى أن تواكب علامة الجودة الحد الادنى من متطلبات السلامة فى المنتجات الحديثة، وتطوير الصناعات والخدمات لتنمية قدراتها التنافسية فى ظل التجارة المفتوحة.
لقد ساهمت تطبيقات نظم الجودة فى الدول الغربية ودول مجلس التعاون فى الوصول إلى مستويات غير مسبوقة من التميز والتألق، حيث عملت على تحسين الآداء فى كافة المجالات والقطاعات. تتكون البنية الأساسية للجودة من منظومة يأتى على رأسها علم قياس متطور، ونظام دقيق لمعايرة أجهزة القياس، وممارسات جيدة لضبط وضمان