Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
أنواع علوم القرآن المتعلقة بمشكلات النص الدلاليية والبلاغية:
المؤلف
الأخرس، علي السيد علي إبراهيم علي.
هيئة الاعداد
باحث / علي السيد علي إبراهيم علي الأخرس
مشرف / السيد عبد المقصود جعفر
مناقش / محمد مهدي غالي
مناقش / السيد عبد المقصود جعفر
الموضوع
القرآن، مصطلحات. القرآن، بلاغة.
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
299 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
اللغة واللسانيات
تاريخ الإجازة
1/1/2017
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية الاداب - اللغة العربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 310

from 310

المستخلص

الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق وإمام المرسلين، سيدنا محمد النبي الأميّ الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين.
وبـعـد،،،
فلقد تغيّا البحث أمرين مهمين هما: تأصيل مشكلات النص الدلالية والبلاغية عند علماء علوم القرآن، والوقوف على مفاهيم مصطلحات أنواع علوم القرآن المتعلقة بتلك المشكلات، ومن ثم تحريرها في علم علوم القرآن.
وقد اقتضى ذلك الرجوع إلى مصادر عدد من العلوم، كعلم المنطق، وعلم أصول الفقه، وعلم البلاغة، وغيرها من المصادر التي تعرضت لدراسة دلالات الألفاظ، وذلك لمعرفة مناهجها في دراسة دلالات الألفاظ، والوقوف على معيار الإشكال الدلالي عندها.
وبالرجوع إلى مصادر أصول الفقه تبيّن أن علماء الأصول يقسمون الدلالة إلى قسمين:
دلالة لفظية، ودلالة غير لفظية، ثم يقسمون كلّا منهما إلى ثلاثة أقسام: دلالة طبيعية، ودلالة عقلية، ودلالة وضعية، وعلى هذا سار البلاغيون والمناطقة، وتبيّن أن اهتمام الأصوليين منصبّ على الدلالة اللفظية الوضعية، وتبيّن أنهم يفرقون بين الدلالة باللفظ والدلالة اللفظية، وقد قسموا الدلالة اللفظية الوضعية إلى ثلاثة أقسام: مطابقة، وتضمن، والتزام، وعلى هذا سار البلاغيون والمناطقة- أيضاً-، ولقد تباينت مناهج الأصوليين في دراستهم لمباحث الدلالة، فهناك مدرستان: مدرسة المتكلمين، ومدرسة الأحناف، وارتضى البحث منهج الأحناف في دراستهم لدلالات الألفاظ وأقسامها بالاعتبارات المختلفة من: وضع، واستعمال، ووضوح وخفاء، وطرق دلالة؛ ليكون أصلاً للأنواع الدلالية التي تحدث عنها علماء علوم القرآن، ويدعم هذا الاختيار أن تقسيم الأحناف لدلالات الألفاظ يستوعب تقسيم الجمهور لها، ويزيد عليه، وقد اتبع علماء علم علوم القرآن منهجية الأصوليين على اختلاف مدارسهم مع إضافات تتناسب وبنية العلم.
وتبيّن أن الأصوليين يضعون معيًاراً للإشكال حصروه في خمس حالات لفظيه، وهي: المجاز، والإضمار، والإشتراك، والتخصيص، والنقل، وردّها الزركشي إلى حالتين هما: المجاز والإشتراك، وأوصلها بعضهم إلى عشرة حالات، وقد اعتمد البحث الخمس حالات بوصفها مشكلات دلالية، بالإضافة إلى التقديم والتأخير، والناسخ، وموهم الاختلاف؛ لتعلّقها بموضوع البحث، وترك منها ما لا يتعلق بموضوع البحث، أو يدخل ضمن تلك الحالات، كتغير الإعراب، واشتباه الوقف والابتداء، ليصل عدد الحالات التي تُحدث خللاً بالفهم إلى ثمان حالات اعتبرها البحث معياراً للإشكال.
واقتضى البحث الرجوع إلى المصادر البلاغية؛ للوقوف على مناهجهم في دراسة فنون البلاغة، وتبيّن أنهم يقسّمون علوم البلاغة إلى ثلاثة علوم: علم المعاني، وعلم البيان، وعلم البديع، وهذا منهج المدرسة الكلامية، أما المدرسة الأدبية فيتناولون مباحث هذه العلوم بوصفها أساليب بلاغية دون تقسيم، وقد ارتضى البحث منهج المدرسة الكلامية ليكون أصلاً للأنواع البلاغية التي تحدّث عنها علماء علوم القرآن، ولقد نهج المصنفون في العلم منهج البلاغيين على اختلاف مدارسهم مع إضافات تتناسب وبنية العلم. وبناء على ما سبق فقد سار البحث من خلال ثلاثة فصول: ركّزت على العرض المؤصّل لمشكلات النص الدلالية والبلاغية عند علماء علوم القرآن، وحدّدت الأنواع التي تتعلّق بمشكلات النص الدلالية والبلاغية، ثم حرّرت مفاهيم مصطلحات تلك الأنواع.
وقد توصل البحث بحمد الله إلى نتائج مهمه، من أهمها:
1-اتبع الزركشي، والبُلقيني، والسيوطي منهج مدرسة المتكلّمين من أهل الأصول في بحثهم للأنواع المتعلقة بدلالات الألفاظ، وأقرّوا مصطلحاتهم في علم علوم القرآن.
أما ابن عقيلة المكي فاتبع منهج مدرسة الأحناف الأصوليين عند بحثه للأنواع المتعلّقة بدلالات الألفاظ، وأقرّ مصطلحاتهم في علوم القرآن إلا في القليل النادر.
وهذا يدل على تأثر علماء علوم القرآن بعلم أصول الفقه ومناهج التصنيف فيه، وقد ظهر ذلك جلياً في ترتيبهم لأنواع علوم القرآن.
2-مزج علماء علوم القرآن عند بحثهم للأنواع البلاغية بين منهجي المدرسة الكلامية والمدرسة الأدبية، وكانوا أكثر ميلاً إلى المدرسة الكلامية، وعليه فقد أقرّوا مصطلحاتهم وما يتفق معها من مصطلحات المدرسة الأدبية في علم علوم القرآن، وكذلك مزجوا بين تصوّر علماء أصول الفقه وعلماء البلاغة لمفاهيم المصطلحات المشتركة بين العلمين، فجاءت دراستهم لأنواع علوم القرآن الدلالية والبلاغية جامعة ودقيقة.
3-توصل البحث إلى ستة عشر نوعاً يمكن أن يطلق عليها (أنواع علوم القرآن المتعلقة بمشكلات النص الدلالية والبلاغية)، وقام بتحرير مفاهيم مصطلحاتها في علم علوم القرآن، وهذه الأنواع هي: (العام والخاص)، و(المشترك والمؤول)، و(المطلق والمقيد)، و(الحقيقة والمجاز)، و(الصريح والكناية)، و(الظاهر والخفي)، و(النص والمشكل)، و(المفسر والمجمل)، و(المحكم والمتشابه)، و(المنطوق والمفهوم)، و(الناسخ والمنسوخ)، و (موهم الاختلاف والتناقض)، و(التشبيه والاستعارة)، و(المقدم والمؤخر)، و(الحصر والاختصاص)، و(الخبر والإنشاء).
وقد أشار البحث إلى عدد من فنون البديع التي تلحق بمشكلات النص الدلالية والبلاغية، وحرّر مصطلحاتها، وهي: (المشاكلة)، و(التورية)، و(الاستخدام)، و(التوجيه)، و(الإرداف)، و(الجناس).
4-أن الاختلاف في مفاهيم هذه المصطلحات يدخل تحت قاعدة (لا مُشاحّة في الاصطلاح)، غير أن ما يترتب على بعضها من خلاف معنوي يستوجب توضيح هذا الاختلاف وتأصيله، وأخذه بعين الاعتبار.
5-أن كتابي (الإتقان في علوم القرآن) للسيوطي و(الزيادة والإحسان في علوم القرآن) لابن عقيلة يمثّلان مرحلة استقرار مفهوم المصطلح في علوم القرآن، وكذلك استقرار منهج التصنيف فيه.