الفهرس 
INTRODUCTIONOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 298 |  |  |
| | | from | 298 | | |
Abstract
توضح الدراسة الحالية العديد من خواص شجرة البان (Moringa oleifera) النامية فى أماكن عديدة فى مصر وذلك من أجل إلقاء الضوء على قيمتها الإقتصادية؛ ومن ثم إدراجها على قائمة المحاصيل الإقتصادية التى ينبغى التوسع فى زراعتها بمصر. ولقد تم تحديد مناطق الدراسة على النحو التالى: محطة الشيخ زويد بشمال سيناء، الحديقة النباتية لكلية العلوم - جامعة الإسكندرية، حديقة أنطونيادس، معهد بحوث البساتين بالقناطر، الحديقة النباتية لكلية العلوم - جامعة عين شمس، الحديقة النباتية لكلية التربية - جامعة عين شمس، حديقة الأورمان النباتية والحديقة النباتية بأسوان.
تتلخص أهم أهداف هذه الدراسة فى اﻵتى: 1- تتبع توزيع نبات البان فى مصر ودراسة تباين الصفات الظاهرية لأفراده فى الأماكن المختلفة، 2- دراسة الأنواع النباتية المصاحبة لهذا النبات فى المواقع المختلفة، 3- تقدير نسبة إنبات بذوره من مصادر مختلفة للمساعدة على زراعته، 4- دراسة تأثير نوع التربة على جودة البادرات فى المشتل، 5- دراسة كيمياء بذور وأوراق هذا النبات مع مقارنتها بالمحاصيل الإقتصادية الهامة وأيضاً تقدير مدى التباين فى محتواها الغذائى بين الأماكن التى تم دراستها، و 6- تحديد صفات الخشب من خلال دراسة وزنه النوعى وخواصه التشريحية.
تم القيام بست عشر زيارة للأماكن المدروسة لتسجيل بعض صفات البان الظاهرية التى تصف الشجرة، الأوراق، الثمار (القرون) والبذور. وتمت دراسة ثلاثة عشر موقعاً لتعريف الأنواع النباتية المصاحبة للبان (مزروعة وبرية) وتحديد التواجد وصورة الحياة ونسبة الغطاء النباتى لكل نوع مسجل. ولقد أوضحت دراسة الشكل الظاهرى للبان فى المواقع المختلفة أن إختلاف الموقع كان له تأثير معنوى عالى على أغلب صفات الشجرة (P ≤ 0.05). كانت الأشجار فى معهد بحوث البساتين بالقناطر هى الأكبر من حيث الحجم (853.8 م3 شجرة-1)، قطر التاج (9.9 م) وقطر الجزع الرئيسى عند مستوي إرتفاع الصدر (63.4 سم). وعلى الجانب الآخر، كانت الأشجار فى محطة الشيخ زويد هى الأقل من حيث الحجم (5.6 م3 شجرة-1) والإرتفاع (2.0 م شجرة-1).
تمت ملاحظة عدة أشكال لتفرع الجزع الرئيسى لأشجار البان فى المواقع المختلفة وكان التفرع كاذب المحور هو النوع السائد فى معظم المواقع. تم تسجيل إختلافات معنوية عالية فى قياس طول الأوراق، طول القرن و محيطه، و عدد البذور قرن-1 بين المواقع المدروسة. أوراق البان فى الحديقة النباتية لكلية التربية بجامعة عين شمس كانت هى الأطول (59.6 سم ورقة-1)، بينما تلك فى حديقة أنطونيادس كانت هى الأقصر (24.5 سم ورقة-1). وعلى الجانب اﻵخر؛ كانت القرون فى معهد بحوث البساتين بالقناطر هى الأطول (50.4 سم قرن-1). إحتوت القرون فى الحديقة النباتية لكلية التربية - جامعة عين شمس على العدد الأكبر من البذور (22 بذرة قرن-1 تقريباً). وكانت بذور محطة الشيخ زويد هى الأثقل وزناً (274.0 مجم بذرة-1). وعموماً؛ يحتمل أن تعزى الفروق فى الشكل الظاهرى للبان (الأشجار، الأوراق، القرون والبذور) إلى تباين العوامل الوراثية فى النبات والظروف البيئية ؛ خاصةً المناخ وخواص التربة.
بلغ عدد الأنواع المزروعة المصاحبة للبان 174 نوعاً تتبع 145 جنساً و67 عائلة، العائلة القرنية هى الأكثر تمثيلاً (15 نوع)، وكانت النباتات الظاهرة هى أكثر صور الحياه شيوعاً (79.5% من العدد الكلى للأنواع). نخيل البلح (Phoenix dactylifera) هو أكثر الأنواع المنزرعة شيوعاً فى المواقع المدروسة. يوجد العدد الأكبر لكل من الأنواع (103 نوع) والأجناس (86 جنس) والعائلات (50 عائلة) فى الحديقة النباتية لكلية العلوم - جامعة عين شمس. وبتطبيق تقنية التحليل الدليلى ثنائى الاتجاه (توينسبان) على نتائج التركيب النباتى فى المواقع المدروسة تم تحديد 7 مجموعات عند المستوى الخامس؛ حيث كان شجر الكاوتشوك (Ficus elastica) سائدا فى المجموعة الأولى وأبوتيلون ((Abutilon hirtum فى المجموعة الثانية والمخيط ((Cordia myxa فى المجموعة الثالثة والبيكان(Carya illinoensis) فى المجموعة الرابعة والنيم (Azadirachta indica) فى المجموعة الخامسة والفيكس بنجامينا ((Ficus benjamina فى المجموعة السادسة والكوريزيا(Ceiba speciosa) فى المجموعة السابعة. أيضا، إحتوت المجموعة السابعة على أكبر عدد من الأنواع (89 نوع)، بينما احتوت المجموعة الأولى على أقل عدد (11 نوع).
بلغ عدد الأنواع البرية المصاحبة للبان 45 نوعاً تتبع 39 جنساً و21 عائلة، كانت العائلة النجيلية هى الأكثر تمثيلاً (8 أنواع)، وكانت النباتات الحولية هى أكثر صور الحياه شيوعاً (62.2% من العدد الكلى للأنواع). وكان نبات الرجلة (Portulaca oleracea) هو أكثر الأنواع البرية شيوعاً فى المواقع المدروسة. يوجد العدد الأكبر لكل من الأنواع (28 نوع) والأجناس (25 جنس) والعائلات (14 عائلة) فى معهد بحوث البساتين بالقناطر، بينما توجد التريديات فى الحديقة النباتية لكلية العلوم - جامعة الإسكندرية فقط. بتطبيق تقنية توينسبان على نتائج التركيب النباتى فى المواقع المدروسة تم تحديد 5 مجموعات عند المستوى الثالث؛ حيث كان السوسن ((Pancratium maritimum سائدا فى المجموعة الأولى والدفرة ((Digitaria ciliaris فى المجموعة الثانية والسعد (Cyperus rotundus) فى المجموعة الثالثة واللانتانا كمارا ( (Lantana camaraفى المجموعة الرابعة والبيدنز بيلوزا ((Bidens pilosa فى المجموعة الخامسة. إحتوت المجموعة الخامسة على أكبر عدد من الأنواع (31 نوع)، بينما احتوت المجموعة الأولى على أقل عدد (7 أنواع).
تم إجراء اختبار الإنبات لتقدير ومقارنة نسب إنبات البذور باستخدام ثلاث مجموعات تمثل كل منطقة (يتكون كل منها من 100 بذرة)، حيث تبين وجود فروق غير معنوية فى نسبة الإنبات بين بذور كل المناطق باستثناء بذور حديقة الأورمان النباتية التى سجلت أقل نسبة إنبات (45.3%) بينما كانت نسبة الإنبات القصوى للبذور المجموعة من محطة الشيخ زويد (98.7%)، وربما يعزى هذا الاختلاف لتباين خواص البذور التى تتأثر بدورها بالظروف البيئية التى تنمو فيها أشجار البان.
كما تم تجهيز خمس خلطات من التربة وإجراء بعض التحاليل لتوضيح خواصها الفيزيائية والكيميائية. حيث أوضحت قيم الأس الهيدروجينى أن خلطات التربة متوسطة القلوية. ولقد تم تنمية بادرات النبات بهذه الخلطات لمدة أربعة أسابيع، حيث تم قياس إرتفاع البادرة وعدد الوريقات أسبوعياً، كما تم تقدير طول الجذر وعدد فروع الجذر والوزن الجاف لكل بادرة فى نهاية التجربة. بنهاية الأسبوع الرابع؛ أثر كل من نوع خلطة التربة ومصدر البذور تأثيراً معنوياً على إرتفاع البادرات، حيث حققت البادرات المنماه من بذور محطة الشيخ زويد أعلى قيم للمؤشرات بمقارنتها بالبادرات المنماه من بذور المواقع الأخرى، وقد يعزى ذلك لإختلاف خواص البذور (وزن البذرة). بالإضافة إلى ذلك، فإن أغلب مؤشرات النمو التى تم قياسها أسبوعياً وفى نهاية التجربة كانت أعلى فى حالة التربة الرملية. وعموماً فان بادرات هذا النبات قادرة على التأقلم فى عدة أنواع من الترب، لكنها تفضل الأنواع جيدة الصرف كالتربة الرملية.
تم جمع عينات التربة والبذور والأوراق من ثلاثة أماكن بمصر (محطة الشيخ زويد، معهد بحوث البساتين بالقناطر والحديقة النباتية بأسوان)، وذلك لدراسة الخواص الكيميائية للبان. بإجراء التحليل الفيزيائي والكيميائي للتربة التى تنمو بها البان تبين أنها شديدة القلوية وأن أعلى قيمة للرمل كانت لتربة محطة الشيخ زويد، وأعلى قيمة للطمى كانت لتربة معهد بحوث بساتين القناطر، وأعلى قيمة للطين كانت لتربة الحديقة النباتية بأسوان. وبتحليل البذور تبين وجود إختلافات معنوية عالية فى نسبة محتوى الزيت بين المناطق الثلاث التى تم دراستها حيث تراوحت بين 34.9 و 50.4% (على أساس اللب). إحتوت بذور الحديقة النباتية بأسوان على أعلى قيمة للبروتين (51.5%)، بينما إحتوت بذور محطة الشيخ زويد على أعلى قيم للألياف والرماد (4.7 و 6.1%).
كما تم تقدير فروق معنوية عالية بين المناطق التى تم دراستها فى محتوى كلٍ من الأحماض الدهنية، الأحماض الدهنية الكلية المشبعة وغير المشبعة ، حيث تبين من تركيب الأحماض الدهنية للزيت أن أعلى الأحماض الدهنية المشبعة هو حمض البالميتيك، بينما كان حمض الأوليك هو أعلى الأحماض الدهنية غير المشبعة حيث تراوحت نسبته من 73.8 الى 80.7%. أوضحت الدراسة أيضا أن الزيت المستخلص من بذور محطة الشيخ زويد كان الأكثر ثباتا مقارنة بالزيوت التى تم إستخلاصها من بذور المواقع الأخرى.
بإجراء التحليل الكيميائى للأوراق تبين وجود إختلافات معنوية عالية بين المناطق المدروسة فى محتوى كلٍ من الفيتامينات، الفينولات والفلافونويدات الكلية، البروتين، الرطوبة، الصوديوم، الماغنيسيوم، البوتاسيوم، الحديد والزنك. حيث سجلت الأوراق من محطة الشيخ زويد أعلى قيم لمحتويات الفيتامينات، الفينولات (10.6%) والفلافونويدات (6.5%) الكلية، البروتين (20.4%)، الصوديوم (24.6 مجم كجم-1)، الماغنيسيوم (71.0 مجم كجم-1)، الفسفور (272.7 مجم كجم-1) والحديد (54.5 مجم كجم-1)، بينما إحتوت أوراق معهد بحوث بساتين القناطر على أعلى قيمة لمحتوى البوتاسيوم (56.9 مجم كجم-1) وأوراق الحديقة النباتية بأسوان على أعلى قيمة للكالسيوم (308.0 مجم كجم-1). تعزى التباينات فى خواص بذور وأوراق البان الكيميائية والتى تمت ملاحظتها أثناء هذه الدراسة إلى إختلاف الظروف البيئية (المناخ وخواص التربة) وممارسات الزراعة.
تمت دراسة خواص الخشب لعينات من فروع البان النامية فى محطة الشيخ زويد بشمال سيناء، حديقة أنطونيادس بالإسكندرية، معهد بحوث البساتين بالقناطر والحديقة النباتية بأسوان. وبتقدير الثقل النوعى بطريقة محتوى الرطوبة القصوى تبين وجود فروق غير معنوية بين المناطق محل الدراسة حيث كانت أكبر قيمة للثقل النوعى لعينة من خشب البان النامية بالحديقة النباتية بأسوان (0.22). وعموماً فإن متوسط الثقل النوعى لخشب البان فى مصر يعد مشابهاًءء للأخشاب الخفيفة ذات الأهمية الصناعية الكبيرة.
تمت دراسة خواص الخشب التشريحية وصفات الألياف من خلال فحص القطاعات العرضية والطولية والقطرية وأيضاً الألياف المنحلة باستخدام الميكروسكوب الضوئى. حيث تبين عدم وضوح حلقات النمو وأن الخشب من النوع المسامى المنتشر، ويعزى ذلك للطبيعة الإستوائية والنمو السريع لهذه الشجرة. تتوزع الأوعية بصورة فردية وزوجية وثلاثية، وهى ذات أشكال بيضاوية أونصف دائرية. الفتحة التوصيلية للوعاء بسيطة والنقر على جدار الوعاء ذات أشكال مستديرة أوبيضاوية ومرتبة بطريقة متبادلة أو متقابلة. توجد بعض البارنشيما الطولية بصورة منتشرة والبعض الآخر يوجد بصورة شحيحة ملامسا لجدار الوعاء. تميزت الألياف بأنها متراصة وغير مقسمة. وتميزت الأشعة بأنها غير متجانسة، متراصة تقريباً، وحيدة أو ثنائية أوثلاثية الصف. تراوح إرتفاع الأشعة بين 32.00 - 45.00 ميكرومتر بينما تراوح عرضها بين 12.50 - 47.50 ميكرومتر. وبدراسة خواص الألياف تبين أن طولها يزداد بوضوح من اللب نحو الخارج بينما لم توجد فروق معنوية فى طول الألياف بين الخشب الطبيعى وخشب الشد. كان متوسط طول، سمك الجدار وقطر التجويف الخلوى للألياف هو 0.93 ملم، 1.70 ميكرومتر 15.30 ميكرومتر، على التوالى. يستعمل خشب هذا النبات على نطاق واسع فى صناعة العجائن و الورق نظراً لجودة اليافه