الفهرس 
إشادة وتقدير
الإطار النظري والمفاهيم الأساسيةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 236 |  |  |
| | | from | 236 | | |
المستخلص
يعد قطاع الإنتاج الحيواني احد الموارد الرأسمالية الزراعية الهامة في مصر وذلك لما يساهم به من منتجات مختلفة من جملة رأس المال المنتج ، ومن هنا فان لهذا القطاع دور هام في البنيان الاقتصادي عامة والمقتصد الزراعي بصفة خاصة حيث يساهم الإنتاج الحيواني المصري بحوالي 112,03 مليار جنيه، تمثل حوالي 39,56% من جملة الإنتاج الزراعي والبالغ حوالي 283,01 مليار جنيه عام 2014، كما تمثل الثروة الحيوانية بالنسبة للمنتج الفرد نسبة كبير من رأسماله المنتج، ممثلة بما لديه من أبقار أو جاموس أو أغنام أو ماعز وخلافه، كما توفر دخلا منتظما للمزارع يغطي نفقاته الجارية. كما تعد الألبان احد المكونات الرئيسية للمنتجات الحيوانية ومصدر من مصادر الدخل بقطاع الإنتاج الحيواني، حيث تعتبر الألبان ومنتجاتها من الأغذية المثلى للإنسان، وقد أدى زيادة الوعي الغذائي ودخول الأفراد إلىزيادة الطلب عليها، وبالتالي زيادة العبء على قطاع الإنتاج الحيواني، وقد زاد من أهمية الألبان ومنتجاتها من الناحية الغذائية أنها تحتوي علي العديد من العناصر الغذائية الضرورية علاوة علي احتوائها علي بعض الفيتامينات التي توجد بنسب ملائمة لاحتياجات الجسم، كما تعتبر الألبان من أهم مصادر الغذاء الصحي المتوازن، كما تدخل أيضا في تصنيف ما يسمى بالأغذية الواقية،وبالتالي فان الرغبة في استهلاكها تتزايد كلما تحسن المستوى المعيشي، وكلما تحسن مستوي الوعي الغذائي، كما تعد الألبان من المصادر الأساسية للبروتين الحيواني، وتقترن معدلات الاستهلاك منها بمستوى التقدم الاقتصادي والحضاري للدولة، ويعتمد إنتاج الألبان في مصر علي ثروة حيوانية متنوعة والتي تتسم غالبا بعدم التخصص في إنتاج الألبان، فمنها الأبقار والجاموس والأغنام والماعز، والتي تعتبر أهم مصادر إنتاج اللبن في مصر. وتتمثل مشكلة الدراسة في قصور أو عجز الطاقة الإنتاجية اللبنية في مصر عن مواكبة وتغطية الاحتياجات الاستهلاكية اللبنية المتزايدة، الأمر الذي يتضح في انخفاض متوسط نصيب الفرد من الألبان مصر، حيث بلغ هذا المتوسط حوالي 77,38 كجم/سنة خلال متوسط الفترة (2012- 2014)، وهو ما يعادل نصف متوسط استهلاك الفرد العالمي خلال نفس الفترة، الأمر الذي يدعو إلى دراسة أهم مؤشرات إنتاج واستهلاك الألبان في مصر للوقوف على أسباب الفجوة بينهما، والعوامل التي يمكن أن تدفع إلى زيادة الإنتاج المحلي من هذه السلعة الهامة. وقد استهدفت الدراسة إبراز أهم المؤشرات الإنتاجية والاستهلاكية للألبان في مصر، بما يمكن معه الوقوف على الجوانب التالية: 1-التعرف علي المؤشرات الإنتاجية للألبان في مصر. 2-التعرف على المؤشرات الاستهلاكية للألبان في مصر. 3-دراسة التقييم المالي لبعض مزارع إنتاج الألبان في محافظة أسيوط. اعتمدت الدراسة في تحقيق أهدافها علي مصدرين أساسيين للبيانات يتعلق أحدهما بالمصدر الثانوي للبيانات وهو يشمل البيانات المنشورة بمطبوعات الجهاز المركزي للتعبئة العامة للإحصاء، ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، واتحاد الصناعات المصرية ووزارة التموين والتجارة الداخلية ومعهد بحوث الاقتصاد الزراعي،كما اعتمدت هذه الدراسة في أجزاء ليست بالقليلة منها على الشبكة الدولية العنكبوتية، وأيضا علي العديد من النشرات والمجلات العلمية الزراعية المصرية بالإضافة إلى الأبحاث والرسائل العلمية المتعلقة بهذه الدراسة، وأيضا منظمة الأغذية والزراعةFAO) ). أما المصدر الثاني للبيانات فيتعلق بالبيانات الأولية لهذه الدراسة والتي تم الحصول عليها من خلال عينه متحيزة تم سحبها من بعض مزارع إنتاج الألبان في محافظة أسيوط شملت كلاً من مزرعة كلية الزراعة بجامعة الأزهر فرع أسيوط (سعة 38 رأس متنوع)، ومزرعة أبنوب الحمام (سعة 75 رأس فرزيان)، ومزرعة المدرسة الثانوية الزراعية بأسيوط (سعة رأس واحده فرزيان)، ومزرعة كلية الزراعة بجامعة أسيوط (سعة110 رأس متنوع)، ومزرعة مصر الخير بأسيوط (سعة 382 رأس جاموس)، ومزرعة شركة أسيوط للتنمية الزراعية بالقوصية (سعة300 رأس غنم)، وذلك لاستخدامها في دراسة التقييم المالي لبعض مزارع إنتاج اللبن في تلك المحافظة. الأسلوب البحثي: لقد اعتمدت الدراسة على عدة أساليب تحليلية لعل من أهمها التحليل الوصفي مع الاستعانة بمنهج التحليل الإحصائي لبيانات السلاسل الزمنية لتقدير وشرح الظواهر الاقتصادية المتعلقة بقطاع إنتاج الألبان. كما استخدمت أساليب التحليل الإحصائي في صورها البسيطة والمتعددة الخطية وغير الخطية لبيان تطور الإنتاج والاستهلاك والأسعار ومتوسط نصيب الفرد من الألبان. هذا بالإضافة إلى استخدام أسلوب تحليل الانحدار الخطي المتعدد المرحلي في صورته اللوغارتمية لدراسة العوامل المؤثرة على الإنتاج والاستهلاك والتجارة الخارجية، بالإضافة إلى تحليل التباين (ANOVA) لقياس معنوية المعاملات، وكذا استخدام أسلوب النسب المئوية و المتوسطات الحسابية. وقد تم استعراض الدراسة في أربعة أبواب تناول الباب الأول منها مقدمة الدراسة و الاستعراض المرجعي للدراسات السابقة بهدف عرض ما تم الاطلاع عليه من دراسات وبحوث سابقة وقد تبين من الاستعراض المرجعي أن معظم تلك الدراسات تم التركيز فيها على المستوى الشمولي أو الإجمالي للظواهر الإنتاجية والاستهلاكية ، الأمر الذي يخفي معه العديد من الحقائق التي تظهرها الدراسات القطاعية أو الجزئية، حيث يمكن التعرف على الأصول الحقيقية للظواهر موضوع الاهتمام. أما الباب الثاني فقد تناول المؤشرات الإنتاجية للألبان في مصر وذلك من خلال فصلين مستقلين، حيث تشير النتائج المستخلصة منهما إلىتطور قيمة إنتاج الألبان في مصر خلال الفترة (1998-2014) ، وأهميته بالنسبة لكل من قيمة الإنتاج القومي وقيمة الإنتاج الزراعيوالحيواني، فقد بلغتقيمة إنتاج الألبانحوالي26,16% و9,12% و 1,82% من قيمة الإنتاج الحيوانيوالزراعي و القومي لكل منهم على التوالي، ويعنى ذلك المكانة النسبية لقطاع إنتاج الألبان خلال متوسط فترة الدراسة،حيث بلغت حوالي 5,1 مليار جنيه عام 1998 كحد أدنى، زادتإلى أن بلغت حوالي27,13مليار جنيه عام 2014، وبمتوسط سنوي خلال فترة الدراسة بلغ حوالي14,41مليار جنيه مع زيادة قيمة هذا الإنتاج بمعدل سنوي يقدر بحوالي 10,26%، اى ما يفوق مثيله على المستوى الزراعي والحيواني والذي يقدر بحوالي9,94%، 10,42% على الترتيب. كذلك تشير النتائج إلىأن المتوسط السنوي لأعداد الأبقار والجاموس والأغنام والماعز خلال فترة الدراسة قد بلغت حوالي 4,36، 37,87، 5,15 ، 3,90 مليون رأس تمثل حوالي 25,27% ، 22,05% ، 29,98%، 26,67% من المتوسط السنوي لإجمالي أعداد الحيوانات المنتجة للألبان والبالغ حوالى17,20 مليون رأس، وبتقدير الاتجاهالزمني العام لتطور تلك الأعدادفيمصر خلال الفترة سالفة الذكر تبين أنها قد أخذت اتجاهاً عاماً متزايداً معنويا إحصائياً عالي المعنوية،حيثبلغ مقدار الزيادة السنوية حوالي98,92 ، 45,48 ، 78,30 ، 66,40 ألف رأس لكل من الأبقار والجاموس والأغنام والماعز على الترتيب، تمثل حوالى2,26% ، 1,21%، 1,71%، 1,70% من مقدار التغير السنوي لمتوسط إجمالي تلك الأعداد والبالغ حوالي 4,36، 3,79، 5,15، 3,90 مليون رأس . وقد احتلت محافظات الشرقية والمنوفية والمنيا وسوهاج مراكز الصدارة فيما تستحوذه من الأبقار البلدي، حيث بلغت نسبة ما تستحوذ عليه منها حوالي 10,27%، 8,17%، 7,80% على الترتيب من متوسط إجمالي أعداد الأبقار البلدي في مصر والبالغ حوالي2,68 مليون رأس خلال الفترة (2010-2014) ، في حين احتلت محافظات البحيرة، الشرقية، الغربية مراكز الصدارة فيما تستحوذه من الأبقار الخليط، حيث بلغت نسبة ما تستحوذ عليه منها حوالي 17,38%، 10,24%، 7,95% على الترتيب من متوسط إجمالي أعداد الأبقار الخليط في مصر والبالغ حوالي1,96 مليون رأس خلال نفس الفترة، بينما احتلت النوبارية، البحيرة، الشرقية، مراكز الصدارة فيما تستحوذه من الأبقار الأجنبي، حيث بلغت نسبة ما تستحوذ عليه منها حوالي 22,40%، 11,38%، 11,15% على الترتيب من متوسط إجمالي أعداد الأبقار الأجنبي في مصر والبالغ حوالي146 ألف رأس، أما بالنسبة لإجمالي أعداد الأبقار في مصر خلال نفس الفترة فقد تبين انه قد بلغ حوالي 4,79 مليون رأس احتلت منها محافظات البحيرة، والشرقية، وسوهاج مراكز الصدارة بحوالي 11,25%، 10,29%، 6,88% على الترتيب، في حين أن أعداد الجاموس خلال نفس الفترة قد بلغت حوالي 3,97 مليون رأس احتلت محافظات البحيرة، الشرقية، سوهاج مراكز الصدارة بها بحوالي 10,45%، 9,76%، 7,25% على الترتيب من متوسط إجمالي تلك الأعداد في مصر. كما تشير نتائج الدراسة أيضا إلىتطور الطاقة العددية من إناث الأبقار وكذا الحلوبمنها فيمصر خلال الفترة (1998-2014)والتي تبين أنها قد أخذت اتجاهاً عاماً متزايداً معنويا إحصائياً عالي المعنوية،حيثبلغ مقدار الزيادة السنوية حوالي58,10، 24,46 ألف رأس على الترتيب، تمثل حوالى1,95%، 1,9% من مقدار التغير السنوي لمتوسط إجمالي تلك الأعداد والبالغ حوالي 2,97، 1,42مليون رأس على الترتيب، كما تبين أن الطاقة العددية من إناث الجاموس وكذا الحلوب منها قد أخذت اتجاهاً عاماً متزايداً معنويا إحصائياً عالي المعنوية،حيثبلغ مقدار الزيادة السنوية حوالي19,85، 6,10 ألف رأس على الترتيب، تمثل حوالى0,72%، 0,53% من مقدار التغير السنوي لمتوسط إجمالي تلك الأعداد والبالغ حوالي 2,74، 1,13مليون رأس على الترتيب خلال نفس الفترة, وقد احتلت محافظات الفيوم، البحيرة، الجيزة مراكز الصدارة فيما تستحوذه من الأبقار البلدي الحلوب، حيث بلغت نسبة ما تستحوذ عليه منها حوالي 31,27%، 10,47%، 7,91% على الترتيب من متوسط إجمالي أعداد الأبقار البلدي الحلوب في مصر والبالغ حوالي29,62 ألف رأس خلال الفترة (2010-2014) ، في حين احتلت محافظات الشرقية، النوبارية، البحيرة مراكز الصدارة فيما تستحوذه من الأبقار الخليط الحلوب، حيث بلغت نسبة ما تستحوذ عليه منها حوالي 23,41%، 11,72%، 8,18% على الترتيب من متوسط إجمالي أعداد الأبقار الخليط الحلوب في مصر والبالغ حوالي53,28 ألف رأس خلال نفس الفترة، بينما احتلت محافظات النوبارية، دمياط، السويس مراكز الصدارة فيما تستحوذه من الأبقار الأجنبي الحلوب، حيث بلغت نسبة ما تستحوذ عليه منها حوالي 53,66%، 8,97%، 5,62% على الترتيب من متوسط إجمالي أعداد الأبقار الأجنبي الحلوب في مصر والبالغ حوالي52,07 ألف رأس، أما بالنسبة لإجمالي أعداد الأبقار الحلوب في مصر خلال نفس الفترة فقد تبين انه قد بلغ حوالي 134,91 ألف رأس احتلت منها محافظات النوبارية، الشرقية، الفيوم مراكز الصدارة بحوالي 24,43%، 10,62%، 10,15% على الترتيب، في حين أن أعداد الجاموس الحلوب خلال نفس الفترة قد بلغت حوالي 62,98 ألف رأس احتلت محافظات النوبارية، القليوبية، الإسكندرية مراكز الصدارة بها بحوالي 17,16%، 12,60%، 11,30% على الترتيب من متوسط إجمالي تلك الأعداد في مصر. كذلك تشير النتائج إلىأن المتوسط السنوي للكمية المنتجة من ألبان الأبقار والجاموس والماعز خلال الفترة (1998-2014) قد بلغت حوالي 25,43، 2,43، 0,125 مليون طن تمثل حوالي4,40%، 1,61% ،0,29% من المتوسط السنوي لإجمالي الكمية المنتجة من الألبان والبالغ حوالي 5,09 مليون طن، وبتقدير الاتجاهالزمني العام لتطور تلك الكمية المنتجة من الألبانفيمصر خلال الفترة سالفة الذكر تبين أنها قد أخذت اتجاهاً عاماً متزايداً معنويا إحصائياً عالي المعنويةلكل من ألبان الأبقار والجاموس حيثبلغ مقدار الزيادة السنوية حوالي111,97، 39,150، 0,368 ألف طن لكل من الأبقار والجاموس والماعز على الترتيب. وقد احتلت محافظات الفيوم، البحيرة، الجيزة مراكز الصدارة فيما تنتجه من ألبان الأبقار البلدي، حيث بلغت نسبة ما تنتجه تلك المحافظات حوالي 29,43%، 10,17%، 8,05% على الترتيب من متوسط إجمالي ألبان الأبقار البلدي في مصر والبالغ حوالي30,77 ألف طن خلال الفترة (2011-2014) ، في حين احتلت محافظات الشرقية، والنوبارية، والبحيرة مراكز الصدارة فيما تنتجه من ألبان الأبقار الخليط، حيث بلغت نسبة ما تنتجه تلك المحافظات حوالي 24,99%، 9,74%، 9,44% على الترتيب من متوسط إجمالي ألبان الأبقار الخليط في مصر والبالغ حوالي118,15 ألف طن خلال نفس الفترة، بينما احتلت محافظات النوبارية، دمياط، المنوفية مراكز الصدارة فيما تنتجه من ألبان الأبقار الأجنبي، حيث بلغت نسبة ما تنتجه تلك المحافظات حوالي 38,67%، 7,23%، 4,98% على الترتيب من متوسط إجمالي ألبان الأبقار الأجنبي في مصر والبالغ حوالي 277 ألف طن، أما بالنسبة لإجمالي ألبان الأبقار في مصر خلال نفس الفترة فقد تبين انه قد بلغ حوالي 426ألف طن أنتجت منها النوبارية،والشرقية، ودمياط مراكز الصدارة بحوالي 43,19%، 8,90%، 6,59% على الترتيب، في حين أن كمية ألبان الجاموس خلال نفس الفترة قد بلغت حوالي 212,08 ألف طن احتلت محافظات النوبارية، والإسكندرية، والجيزة مراكز الصدارة بها بحوالي 59,03%، 5,42%، 4,66% على الترتيب من متوسط إجمالي ألبان الجاموس في مصر. كما أشارت نتائج الدراسة أيضا إلىأهم العوامل المؤثرة على إنتاج الألبان في مصر والمتمثلة في مجموعة العوامل الوراثية والتي منها عمر الحيوان عند أول الولادة، تأثير حجم الحيوان، الفترة بين ولادتين، طول موسم الإدرار، تأثير مدة التلقيح، تأثير الأمراض، فترتي الحمل والجفاف، وأيضا مجموعة العوامل الاقتصادية والتي منها التغذية، البرامج الحكومية للتشجيع الاستثمار في قطاع الإنتاج الحيواني، الرعاية البيطرية، حظائر التربية، الظروف الجوية. كما أوضحت نتائج التقدير الإحصائي لدالة إنتاج اللبن في مصر من خلال النموذج الخطي واللوغارتمي بشقيهما الكامل والمتدرج، أن أهم العوامل المؤثرة على الكمية المنتجة من الألبان تتمثل في مساحة الأعلاف الخضراء وأعداد إناث الأبقار وإنتاجية الرأس منها وأعداد إناث الجاموس وإنتاجية الرأس منها على الترتيب، وانه بزيادة تلك العوامل بمقدار وحدة واحدة فأن ذلك يؤدي إلىزيادة إنتاج الألبان في مصر بحوالي0,27 ،0,39،0,80 ، 0,37 ، 0,62 سنويا على الترتيب وذلك خلال فترة الدراسة، كما ثبتت معنوية هذه العلاقة عند مستوى معنوية 1% ، كما بلغ (ر2) 0,99. أما الباب الثالث فتناول المؤشرات الاستهلاكية للألبان في مصر،حيث اتضح أن أهم العوامل المؤثرة على الكمية المستهلكة من الألبان تمثلت في عدد السكان، متوسط سعر التجزئة للبن، متوسط سعر التجزئة للبــيـض، متوسط سعر التجزئة للجـبن الأبيض، متوسـط الدخل الفردي، حيث تبتت معنوية تلك العوامل عند مستوى معنوية (0,01)، كما بلغ مقدار التغير السنوي في الكمية المنتجة من الألبان حوالي 70,08، 0,22، 0,21، 0,20 ،0,17 طن عند تغير العوامل السابقة بمقدار وحدة واحدة على الترتيب. كما تم استخدام أسلوب الانحدار المرحلي لتحديد أكثر العوامل تأثيرا على الكمية المنتجة من الألبان وذلك لوجود ارتباط ذاتي بين المتغيرات المستقلة المستبعدة من النموذج، حيث تبين أن عدد السكان ومتوسط الدخل الفردي السنوي هما أكثر العوامل تأثيرا على الكمية المنتجة من الألبان في مصر خلال فترة الدراسة حيث ثبتت المعنوية الإحصائية للنموذج ككل عند مستوى معنوية (0,01)، كما تبين وجود علاقة طردية متفقة مع المنطق الاقتصادي ومعنوية إحصائيا بين الكمية المستهلكة من الألبان وعدد السكان، حيث زيادة عدد السكان سنويا بمقدار مليون نسمة تؤدي إلىزيادة الكمية المستهلكة من الألبان بمقدار 268,77 ألف طن، كما اتضح أيضا إلىوجود علاقة عكسية غير متفقة مع المنطق الاقتصادي ومعنوية إحصائيا عند مستوى معنوية (0,01) بين الكمية المستهلكة من الألبان ومتوسط دخل الفرد السنوي، حيث تؤدي زيادة متوسط دخل الفرد سنويا بمقدار10جنيه إلىانخفاض الكمية المستهلكة من الألبان سنويا بمقدار 2,49 ألف طن، كما بلغ معامل التحديد المعدل(R2)حوالي0,51 مما يعني أن51% من التغيرات في الكمية المستهلكة من الألبان ترجع إلىالتغيرات في عدد السكان ومتوسط الدخل الفردي السنوي، وان حوالي49% من التغيرات في الكمية المستهلكة من الألبان ترجع إلىعوامل أخرى لم تؤخذ في الاعتبار. كمااتضح انه في الوقت الذي بلغ فيه إجمالي الإنتاج المحلي من الألبان حوالي86,68 مليون طن، فان المتوسط السنوي لهذا الإنتاج قد بلغ حوالي 5,10 مليون طن وذلك خلال الفترة (1998– 2014) ، كما شهد عام 2008 اعلي مستوى لهذا الإنتاج حينما سجل حوالي5,99 مليون طن، في حين شهد عام 1998 أدنى مستوى لهذا الإنتاج حينما سجل حوالي3,50مليون طن، وبتقدير معادلة الاتجاه الزمني العام لإجمالي الناتج المحلي من الألبان في مصرتبين أن إجمالي الناتج من الألبان قد أخذ اتجاهاً عاماً متزايداً معنويا إحصائياً عند مستوى معنوية (0,01) يزيد سنويا بحوالي 151,49 ألف طن، بما يعادل حوالي 2,97% من المتوسط السنوي لإجمالي الناتج من الألبان في مصر وذلك خلال فترة الدراسة، كما تشير قيمة معامل التحديد المعدل إلىأن العوامل(R2) التي يعكسها عنصر الزمن مسئولة عن حوالي 71% من التغيرات الحادثة في إجمالي الكمية المنتجة من الألبان في مصر وان حوالي 29% من التغيرات في إجمالي الكمية المنتجة من الألبان من الألبان ترجع إلىعوامل أخرى لم تؤخذ في الاعتبار، كما تبين أن إجمالي الكمية المستهلكة من الألبان خلال نفس الفترة قد بلغت حوالي101 مليون طن، وبمتوسط سنوي بلغ حوالي 5,956مليون طن، كما يعد عام 1998 الأقل استهلاكا للبان الخام وذلك بحوالي 4,35 مليون طن، في حين أن أعلى معدل استهلاكي من اللبن الخام قد شهده عام 2014 بحوالي 6,82 مليون طن وذلك خلال نفس الفترة وبتقدير معادلة الاتجاه الزمني العام لإجمالي الاستهلاك المحلي من الألبان في مصر تبين أن إجمالي الكمية المستهلكة من الألبان قد أخذت اتجاهاً عاماً متزايداً معنوي إحصائياً عند مستوى معنوية(0,01) يزيد سنويا بحوالي108,47 ألف طن، بما يعادل حوالي 1,821% من المتوسط السنوي لإجمالي الكمية المستهلكة من الألبان، كما تشير قيمة معامل التحديد المعدل(R2) إلىأن العوامل التي يعكسها عنصر الزمن مسئولة عن حوالي 53% من التغيرات الحادثة في إجمالي الكمية المستهلكة من الألبان في مصر وان حوالي 47% من التغيرات في إجمالي الكمية المستهلكة من الألبان من الألبان ترجع إلىعوامل أخرى لم تؤخذ في الاعتبار، كما اتضح أيضا أن حجم الفجوة اللبنية تراوح بين حد أقصى بلغ 1,37 مليون طن عام 1999 وحد أدنى بلغ 335 ألف طن عام 2014 أي بمعدل انخفاض بلغ حوالي 75,5% عن الحد الأقصى، وأيضا عن بداية الفترة والتي بلغت 861 ألف طن عام 1998 ، كما بلغ إجمالي حجم الفجوة اللبنية حوالي1374 مليون طن وبمتوسط سنوي بلغ حوالي808,23 ألف طن وذلك خلال نفس الفترة، وبتقدير معادلة الاتجاه الزمني العام لتطور حجم الفجوة من الألبان في مصر تبينأنها قد أخذت اتجاهاً عاماً تناقصياً معنوياً إحصائياً عند مستوى معنوية(0,01) يتناقص سنويا بحوالي 59,137ألف طن بما يعادل انخفاض سنوي يبلغ حوالي 7,3% من المتوسط السنوي لإجمالي حجم الفجوة من الألبان في مصر وذلك خلال فترة الدراسة،ويرجع هذا التناقص السنوي في حجم الفجوة اللبنية في مصر إلىأن معدل التزايد السنوي في كمية الإنتاج والذي بلغ حوالي2,97% اكبر من معدل التزايد السنوي في الكمية المستهلكة سنويا والذي بلغ حوالي 1,82% كما تشير قيمة معامل التحديد المعدل (R2) إلىأن العوامل التي يعكسها عنصر الزمن مسئولة عن حوالي 69% من التغيرات الحادثة في حجم الفجوة اللبنية في مصر وان حوالي 31% من التغيرات فيحجم الفجوة اللبنية ترجع إلىعوامل أخرى لم تؤخذ في الاعتبار. كما اتضح أيضا أن نسبة الاكتفاء الذاتي من الألبان خلال نفس الفترة قد تراوحت بين حد أدنى بلغ حوالي 73,13 % عام 1999، وحد أقصى بلغ حوالي96,62% عام 2014 أي بمعدل زيادة بلغ حوالي32,12% ، كما بلغت جملة الاكتفاء الذاتي من الألبان في مصر حوالي1,46 مليون طن، وبمتوسط سنوي بلغ حوالي 85,94% وذلك خلال نفس الفترة. وبتقدير معادلة الاتجاه الزمني العام لتطور نسبة الاكتفاء الذاتي من الألبان في مصر تبينأنها قد أخذت اتجاهاً عاماً متزايداً معنوياً إحصائياً عند مستوى معنوية(0,01) يزيد سنويا بحوالي 1,36 ألف طن، بما يعادل حوالي 1,55% من المتوسط السنوي لنسبة الاكتفاء الذاتي الألبان في مصر ، كما تشير قيمة معامل التحديد المعدل(R2)إلىأن العوامل التي يعكسها عنصر الزمن مسئولة عن حوالي 83% من التغيرات الحادثة في إجمالي الناتج من الألبان في مصر وان حوالي 17% من التغيرات في نسبة الاكتفاء الذاتي من الألبانترجع إلىعوامل أخرى لم تؤخذ في الاعتبار.كما اتضح أيضا أن بمتوسط نصيب الفرد من الألبان قد تراوح بين حد ادني بلغ حوالي 62,6 كجم عام 1999 ، وحد أقصى بلغ حوالي 97,1كجم عام 2003 ،أي بمعدل زيادة بلغ حوالي 55,11% ، إلا أن هذا الحد الأقصى قد اخذ في التناقص ، حيث بلغ متوسط نصيب الفرد من الألبان حوالي 86,42 كجم عام 2014وذلك بمعدل انخفاض بلغ حوالي 10,99% عن الحد الأقصى ، وبمعدل زيادة بلغ حوالي 23,29% عن بداية الفترة عام 1998 والبالغ حوالي 70,09 كجم ، كما بلغ إجمالي متوسط نصيب الفرد من الألبان في مصر حوالي 1,39طن، وبمتوسط سنوي بلغ حوالي 81,91 كجم ، أي بما يعادل حوالي 227,5 جرام في اليوم وذلك خلال نفس الفترة وبتقدير معادلة الاتجاه الزمني العام لتطور متوسط نصيب الفرد من الألبان في مصر ، تبين أن أفضل النماذج الرياضية التي تعبر عن تلك العلاقة هو النموذج اللوغارتمي المزدوج، حيث اتفقت نتائجه مع المنطق الاقتصادي والإحصائيحيث اتضح أن متوسط نصيب الفرد من الألبان قد أخذ اتجاهاً عاماً متزايداً معنوياً إحصائياً عند مستوى معنوية (0,05) يزيد سنويا بحوالي 0,069 كجم ، بما يعادل حوالي 0,084% من المتوسط السنوي لمتوسط نصيب الفرد من الألبان في مصر وذلك خلال فترة الدراسة، كما تشير قيمة معامل التحديد المعدل(R2)إلىأن العوامل التي يعكسها عنصر الزمن مسئولة عن حوالي 22% من التغيرات الحادثة في إجمالي الناتج من الألبان في مصر وان حوالي 78% من التغيرات فيمتوسط نصيب الفردترجع إلىعوامل أخرى لم تؤخذ في الاعتبار. كما اتضح أيضا أن كمية الواردات من الألبان بلغت كحد أدنى حوالي 731 ألف طن في عام 2006، استمرت في الزيادة والنقصان إلىأن بلغت حوالي 1,44 مليون طن عام 1999 كحد أقصى، وبإجمالي بلغ حوالي18,60مليون طن، بمتوسط سنوي بلغ حوالي 1,10 مليون طن وذلك خلال فترة الدراسة، في حين أن كميةالصادرات بلغت حوالي 22 ألف طن كحد أدنى عام 1998، واستمرت بين الزيادة والنقصان إلىأن بلغت حوالي 582 ألف طن في عام 2010 كحد أعلى، وبإجمالي كمية صادرات بلغت حوالي 3,75مليون طن، وبمتوسط سنوي بلغ حوالي 220,52 ألف طن وذلك خلال فترة الدراسة وبتقدير معادلة الاتجاه الزمني العام لتطور كمية الصادرات من الألبان في مصر تبين أنها قد أخذت اتجاهاً عاماً متزايداً معنوياً إحصائياً عند مستوى معنوية 0,01 يزيد سنويا بحوالي 34,873 ألف طن، بما يعادل حوالي 15,81% من المتوسط السنوي لكمية الصادرات من الألبان في مصر وذلك خلال فترة الدراسة، كما تشير قيمة معامل التحديد المعدل(R2) إلى أن العوامل التي يعكسها عنصر الزمن مسئولة عن حوالي 71% من التغيرات الحادثة في إجمالي كمية الصادرات من الألبان في مصر وان حوالي 21% من التغيرات في إجمالي كمية الصادرات من الألبانترجع إلىعوامل أخرى لم تؤخذ في الاعتبار. كما تطرقت الدراسة أيضا للكمية المنتجة والمستهلكة ومتوسط نصيب الفرد من ألبان الأبقار والجاموس والماعز ، حيث ثبتت المعنوية الإحصائية للكمية المستهلكة من ألبان الأبقار والجاموس والماعز عند مستوى معنوية 0,05 بالنسبة للأبقار ، 0,01 بالنسبة للجاموس والماعز، وذلك بمقدار زيادة بلغ حوالي56,89 ، 35,995 ، 0,30 ألف طن على الترتيب،بما يعادل حوالي1,69% ،1,48%، 0,23% من المتوسط السنوي لتلك الكميات والبالغ حوالي 3,36 مليون طن، 2,43 مليون طن، 125 ألف طن على الترتيب. أما الباب الرابعفقد تناول تطور الطاقة العددية لحيوانات الألبان وقدرتها الإنتاجية بمحافظة أسيوط، حيث تشير النتائج إلىأن المتوسط السنوي لأعداد الأبقار والجاموس والأغنام والماعز في محافظة خلال فترة الدراسة قد بلغت حوالي261 ،227 ، 306،321 ألف رأس تمثل حوالي 23,43% ، 20,34% ، 27,44%، 28,76% من المتوسط السنوي لإجمالي أعداد الحيوانات المنتجة للألبان والبالغ حوالى1,11مليون رأس، وبتقدير الاتجاهالزمني العام لتطور تلك الأعدادفيأسيوط خلال الفترة سالفة الذكر تبين أنها قد أخذت اتجاهاً عاماً متزايداً معنويا إحصائياً عند (0,01) حيثبلغ مقدار الزيادة السنوية حوالي5,91، 8,54، 3,38 ألف رأس لكل من الأبقار.