![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تتفق معظم الدول سواء المتقدمة أو النامية في الاهتمام بأبنائها الذين يمثلون المجتمع الذي يعيشون فيه، وتهتم بتربيتهم تربية صحيحة تكفل لهم المعيشة بأمان، وتساعدهم على تحقيق مكانة مرموقة لأنفسهم ولمجتمعهم، حيث يقاس رقى الأمم بما توفره لكافة أبنائها من تعليم ورعاية وخدمات؛ لجعلهم مواطنين قادرين على المشاركة بفاعلية في بناء دولهم وتقدمها، وانطلاقاً من فلسفة التربية والتعليم للجميع، لا تفرق هذه الدول بين صحيح البنية ومعتل الشخصية أو سليم النفس وصاحب حاجة، فالجميع عندها سواء، تقتضى تربيتهم جسمياً وعقلياً واجتماعياً وأخلاقياً وروحياً ووجدانياً. ويشهد العصر الحالي تدفقاً معرفياً هائلاً وتطوراً تكنولوجياً سريعاً غير مسبوق فى شتي مجالات الحياة، لذا تزايدت في الآونة الأخيرة البحوث والدراسات التي تساعد الصم خاصة في مجال المتغيرات الشخصية التي تساعدهم في زيادة التوافق ويكون لها تأثير إيجابي على إنجاز الفرد في التعامل مع المواقف الحياتية، ويعتبر تحمل الغموض أحد أهم سمات الشخصية المؤثرة في حياة الأصم، فالأصم يواجه في حياته اليومية العديد من المواقف الغامضة التي من الصعب عليه التعامل معها وفهمها فهماً صحيحاً؛ مما يعيق التفاعل الإيجابي مع الآخرين ، فبالنسبة للشخص سليم الحواس فإن أغلب المواقف التي يمر بها مواقف يستطيع مواجهتها والتعامل معها تعاملاً إيجابياً، أما الأصم فإنه يواجه صعوبة في إدراك أبسط المواقف اليومية، وتعتبر بالنسبة له مواقف غير مألوفة وغامضة؛ فيجد صعوبة في التعامل معها وصعوبة في إصدار رد الفعل المناسب بشأنها؛ مما يجعله عدوانياً غير قادر علي إتيان رد الفعل المناسب ( السلوكي – والانفعالي ) لمعظم المثيرات التي تواجهه؛ مما يجلب سخط المهمين بالنسبة له ويجعله يشعر بالعجز وعدم القدرة علي التعامل مع المواقف الغامضة ، والتي تعتبر مواقف مألوفة جدا بالنسبة للشخص العادي، مما يدفع الأصم إلي العدوان علي الآخر الذي لا يفهمه وبالتالي لا يلبي له مطالبه. |