Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الوراقة عند المسلمين منذ البداية حتى سقوط بغداد /
المؤلف
محمد، فاطمة عبد المعبود عبد القوى.
هيئة الاعداد
باحث / فاطمة عبد المعبود عبد القوى محمد
مشرف / شعبان عبدالعزيز خليفة
مشرف / حامد معروف الزيات
مناقش / شعبان عبدالعزيز خليفة
الموضوع
الوراقة.
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
119ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علوم المكتبات والمعلومات
تاريخ الإجازة
1/1/2017
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية الاداب - المكتبات والمعلومات
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 123

from 123

المستخلص

هدفت هذه الرسالة إلي دراسة الوراقة عند المسلمين منذ بداية ظهور الورق في القرن الثاني الهجري الثامن الميلادي حتى سقوط بغداد في القرن السابع الهجري الثالث عشر الميلادي, فكانت للوراقة دورها الفعال في الحفاظ على التراث العربى على مر العصور من الضياع, كما ساهمت فى إثراء البحث العلمي فى عصرنا الحديث، ويُقابل مصطلح الوراقة في عصرنا الحديث مصطلح النشر بحلقاته الثلاث (تأليف، وطباعة، وتوزيع).
وقد تم تقسيم الرسالة إلي مقدمة منهجية وخمسة فصول وملحق، فجاء الفصل الأول بعنوان ماهية الوراقة والوراقين، وأهميتها وأنواعها، فضلاً عن مفهوم الوراقين وفئاتهم بالإضافة إلي دور ومهام الوراقين وعيوبهم وأجورهم.
أما الفصل الثانى فقد كان بعنوان أعمال الوراقة الذى ضم عملية النسخ، والتصحيح، والتصوير، والتجليد، والتذهيب، والحليات والزخارف، والتسويق.
أما الفصل الثالث فقد جاء بعنوان التأليف عند المسلمين وتتضمن مفهوم التأليف وأنواعه وتأثر التأليف بالحياة السياسية وكذلك اهتمام الخلفاء والأمراء بالتأليف وآخراً دور المؤلفين فى الحفاظ على التراث العلمى.
وناقش الفصل الرابع نسخ الكتب ومراحله وأدوات النسخ والكتابة والملامح المادية للكتاب الإسلامى وفئات الناسخين والخطاطين بالإضافة إلي الزخرفة والتجليد.
وجاء الفصل الخامس في هذه الرسالة لدراسة مفهوم التسويق بالإضافة إلي عرض تفصيلى لأسواق الوراقة وطرق بيع الكتب ودور الدلال فى عرض وبيع الكتب وآخيراً أسعار الكتب.
وأخيراً عمل ملحق بأهم الوراقين حينذاك مابين ق 2ه –ق7ه.
وقد أعتمدت هذه الرسالة علي منهج البحث التاريخي بإعتباره من أكثر المناهج توافقاً مع موضوع الدراسة، ومن أبرز نتائج هذه الدراسة :
1- الوراقة هى عملية نسج وتجليد وتسويق الكتب وهو ما يقابل عملية النشر حالياً، ظهرت الوراقة من بطن المتن، واشتغل بها ما يسمى بالوراق، والوراق هو من يقوم بعملية التوريق أو النسخ ،وللوراقة عدة أنواع وهى الوراقة التجارية والوراقة الحرة، وللوراقين عدة فئات ومنها وراقو الخاصة والمشاهير، وراقو العامة، وراقو العلماء والأدباء، وراقون دلالون، وكانت تتلخص مهامهم فى نسخ الكتب وبيعها والحصول على الورق الجيد وجودة الضبط وحسن الخط والزخارف، ومن أهم شروط الوراقين وصفاتهم أن يكون بهى الملبس ونظيف المجلس وظاهر المروءة وعطر الرائحة، وحسن الخط، والإلمام بآداب الكتابة وأصولها، والإلمام بآداب التعامل مع الكتاب وكيفيه تصفحه.
2- كان للوراقة عدة أعمال وهى النسخ الذى ظهر نتيجة لزيادة الإنتاج الفكرى، والتصحيح الذى استخدمه كثير من الوراقين لتصحيح العديد من الكتب المخطئة فى الهوامش، والتصوير حيث كان يقوم بها الرسام لبعض الصور والرسومات فى الفراغات داخل النص، وتجليد الكتب لحفظ أوراق الكتاب وضمها بعضها إلى بعض، ثم التذهيب وهو طلاء الشئ بالذهب ويعتبر المصحف هو أول من ذُهب، ثم الحليات والزخارف وهى عبارة عن نباتات وزخارف هندسية يقوم بها الرسام للتوضيح، وأخيراً يقوم الوراق بعملية التسويق للكتب المنسوخة وتوصيلها إلى القارئ.
3- تبدأ الوراقة عادةً بالتأليف والمؤلف هو الشخص المسئول عن عملية التأليف، بينما التأليف هو إيقاع الألفة بين الكلام مع التمييز بين الأنواع، اختلفت أنواع التأليف نحو ثلاثين نوع ومنهم التصنيف، الرواية، الاختيار، الاختصار، والنقض والرد، حيث كان اهتمام الخلفاء والأمراء بالتأليف اهتماماً ملحوظاً وقاموا بتقديم الهبات والمنح وزيادة الرواتب الشهرية لتشجيعهم، وللمؤلف دور هام فى تكميل المسيرة العلمية للسابقين فضلاً عن ذلك تسويق الكتب، ومن أهم الخطوات التى يتبعها المؤلف فى عملية التأليف هى المراجعة العلمية، جمع المادة العلمية، وكتابة مسودة الكتاب وتحريرها وتبييضها، ومن هؤلاء المؤلفين سعيد بن جبير، عبدالله بن العباس، ابن شهاب الزهرى، وأبى حيان التوحيدى.
4- يعتبر النسخ من أهم المهام التى يقوم بها الوراق وهو النقل وتدوين النصوص سواء كان نقلاً من كتاب إلى كتاب أخر أو من نسخة إلى نسخة أخرى أو من شخص يملى شفاهة لعمل نسخة مطابقة للنسخة الأصلية، يدور النسخ حول مرحلتين أحدهما منهجية والأخرى فنية، يوجد ثلاث فءات للناسخين وهم ناسخ يعمل فى خدمة وراق معين، ناسخ يعمل فى خدمة مؤلف معين، وناسخ يعمل لحسابه الشخصى، كما تعدد أنواع الخطاطين إلى كبار الخطاطين والخطاطون العاديون، والخطاطون المؤقتون،أما أجور النسخ فلا يوجد أجر معين معروف للناسخ بل كانت تتوقف على عدة أمور منها الزمن المستغرق فى النسخ وشهرة الناسخ ومدى بذل الجهد للناسخ.
5- لن تكتمل مهنة الوراقة إلا بوجود تسويق الكتب وأسواق الوراقة ،فأسواق الوراقة هى عبارة عن أرباض واسعة تحتوى على عديد من حوانيت الوراقة وقد تصل إلى مائة حانوت فأكثر ويوجد فى الناحية الشرقية ببغداد، لا يلتزم سوق الوراقين ببيع الكتب فقط بل امتد إلى كونها مجالس ثقافية وملتقى للعلماء والأدباء، بينما تتم طريقة البيع داخل سوق الوراقين عن طريق المزاد العلنى ودلال الكتب بالنداء، ومن أهم دور دلال الكتب الترويج لبيع المؤلفات القيمة والنادرة ومنهم ابن صورة، وأبو المعالى سعد بن على الوراق الحظيرى.