Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
نوعية الحياة وعلاقتها بالعوامل الخمسة الكبرى للشخصية :
المؤلف
الدرويش، راما بسام.
هيئة الاعداد
باحث / راما بسام الدرويش
مشرف / الحسين محمد عبد المنعم
مشرف / أحمد مصطفى العتيق
مناقش / قدري محمود حفني
مناقش / فؤاد محمد أبو المكارم
تاريخ النشر
2015.
عدد الصفحات
165ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم البيئية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2015
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد البيئة - العلوم الانسانية البيئية .
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 165

from 165

المستخلص

الملخص
مقدمة
يعد مصطلح نوعية الحياة من المصطلحات العلمية القديمة التي بدأت مع العلوم السياسية والاقتصادية والثقافية، ثم تطور ليتضمن علوماً مختلفة جديدة مثل العلوم الطبية والاجتماعية.
ففي منتصف الستينات طرح المصطلح ليعني نزوعاً إلى نمط الحياة التي تتميز بالترف. (ناهد صالح، 1990)، وفي بداية السبعينيات تزايد الاهتمام به وتم وضع بنود لنوعية الحياة تشمل الصحة، والرعاية، والنمو الاقتصادي والصناعي، وتزامن هذا الاهتمام مع ثراء التقدم التكنولوجي.
وتعرف منظمة الصحة العالمية نوعية الحياة بأنها إدراك الفرد لموقعه في الحياة في سياق الثقافة والقيم التي يعيش فيها.
وتتأثر نوعية الحياة بسمات الشخصية، فقد اهتم كثير من علماء النفس بدراسة الخبرات الذاتية الإيجابية والسمات الشخصية والعادات الإيجابية، لأنها تؤدي إلى تحسن نوعية الحياة، وتجعل للحياة قيمة.
تلعب الشخصية دوراً مهماً في تحقيق الرضا عن الحياة بالإضافة إلى الظروف الموضوعية.
ويعد نموذج العوامل الخمسة الكبرى للشخصية من أهم وأحدث النماذج التي فسرت سمات الشخصية، حيث يعد نموذجاً شاملاً، يهتم بوصف وتصنيف العديد من المصطلحات أو المفردات التي تصف سمات الشخصية التي يتباين فيها الأفراد.
وفي ظل الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية المتردية التي يعيشها كلاً من المجتمعين المصري والسوري، والتي أثرت في جميع مناحي الحياة، مما أدى إلى ارتفاع مستويات التوتر النفسي نتيجة المواقف الضاغطة الناجمة عن هذه الظروف الصعبة، والتي تلقي بظلالها على شخصية الفرد.
مشكلة البحث:
تتمثل مشكلة الدراسة الحالية في دراسة العلاقة بين نوعية الحياة والعوامل الخمسة الكبرى للشخصية في المجتمعين المصري والسوري، خاصة في ظل الظروف الراهنة التي تتسم بالتغير الشديد في بيئة المجتمعين، حيث يتعرض المجتمع السوري لهزات عنيفة، وكذلك يوجد تحول في سياق المجتمع المصري، وإن اختلفت ظروف كل من المجتمعين.
ويمكن طرح عدة تساؤلات عن مشكلة الدراسة الحالية، تتلخص فيما يلي:
1) هل يوجد فروق ذات دلالة إحصائية بين العينتين المصرية والسورية في كل من الرضا عن الحياة، والعوامل الخمسة الكبرى للشخصية؟
2) هل يوجد ارتباط بين أبعاد الرضا عن الحياة والعوامل الخمسة الكبرى للشخصية بالنسبة للعينتين المصرية والسورية كل على حدة؟
3) هل يمكن لبعض العوامل الخمسة الكبرى للشخصية أن تتنبأ بأبعاد الرضا عن الحياة لدى أفراد كل من العينتين؟
أهمية البحث:
1) يعد موضوع نوعية الحياة من الموضوعات الحيوية التي تمثل لب علم النفس الإيجابي.
2) تعتبر دراسة نوعية الحياة من الدراسات الحديثة نسبياً في مجال الطب والصحة العامة والطب النفسي وعلم النفس والتربية.
3) تنبع أهمية هذه الدراسة من ندرة الدراسات العربية التي تناولت مفهوم نوعية الحياة، ويكاد يكون هذا المفهوم بدلالته الصحية، والنفسية، والاجتماعية مفهوماً حديثاُ في العالم العربي.
4) يعد نموذج العوامل الخمسة الكبرى للشخصية من النماذج الحديثة التي تفسر سمات الشخصية، بالإضافة إلى أن دراسة العوامل الشخصية لها أهمية كبيرة في التنبؤ بالسلوك الإنساني ونوعية الحياة في المواقف المختلفة.
5) إثراء الجانب البحثي حيث أن الدراسات التي تناولت نموذج العوامل الخمسة الكبرى للشخصية في علاقته بنوعية الحياة تعد قليلة نسبياً في البيئة العربية.
أهداف البحث:
1) الكشف عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين العينتين المصرية والسورية في كل من الرضا عن الحياة، والعوامل الخمسة الكبرى للشخصية.
2) الكشف عن طبيعة الارتباط بين أبعاد الرضا عن الحياة والعوامل الخمسة الكبرى للشخصية لدى أفراد كل من العينتين المصرية والسورية.
3) الكشف عن مدى تنبؤ بعض العوامل الخمسة الكبرى للشخصية بأبعاد الرضا عن الحياة لدى أفراد كل من العينتين.
فروض البحث:
1) توجد فروق جوهرية ذات دلالة إحصائية بين العينتين المصرية والسورية في كل من الرضا عن الحياة، والعوامل الخمسة الكبرى للشخصية.
2) توجد علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين أبعاد الرضا عن الحياة والعوامل الخمسة الكبرى للشخصية لدى أفراد كل من العينتين المصرية والسورية.
3) يمكن لبعض العوامل الخمسة الكبرى للشخصية أن تتنبأ بأبعاد الرضا عن الحياة لدى أفراد كل من العينتين.
مفاهيم البحث:
• نوعية الحياة:
• العوامل الخمسة الكبرى للشخصية: وتتضمن:
• العصابية – الانبساط - الانفتاح على الخبرة - القبول الاجتماعي - الالتزام ويقظة الضمير.
منهج وإجراءات الدراسة
• أولاً: منهج الدراسة:
• تعتمد الدراسة الحالية على المنهج الوصفي المقارن، القائم على إجراء مقارنات بين المجموعات الفرعية في متغيرات الدراسة الرئيسية.
• ثانياً: إجراءات الدراسة:
• (1) العينة:
تكونت عينة الدراسة من (200) مشارك، (100) من المصريين (50 ذكور، 50 إناث)، و(100) من السوريين المقيمين في مصر في أعقاب الحرب السورية (50 ذكور، 50 إناث).
أدوات الدراسة:
أ‌- مقياس الرضا عن الحياة:
قام بتصميم هذا المقياس في الثقافة المصرية مجدي محمد الدسوقي (2013)، ويضم ستة أبعاد ترتبط فيما بينها ارتباطاً عالياً وهي: السعادة، والاجتماعية، والطمأنينة، والاستقرار النفسي، والتقدير الاجتماعي، والقناعة.
ب‌- قائمة العوامل الخمسة الكبرى للشخصية:
صمم هذه القائمة كوستا وماكراي، وترجمها إلى العربية بدر محمد الأنصاري (1997)، وتضم خمسة مقاييس فرعية هي: العصابية، والانبساط، والانفتاح على الخبرة، والقبول الاجتماعي، والالتزام ويقظة الضمير.
إجراءات جمع البيانات:
قامت الباحثة بمقابلة مفردات العينة بشكل فردي لتسليمهم الاستمارة وتم الإجابة عليها بعد تقديم التعليمات اللازمة.
خطة التحليل الإحصائي:
1) المتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية، وقيم (ت) ودلالتها، وحجم التأثير لكل بعد من أبعاد مقياسي الدراسة.
2) حساب معاملات الارتباط الخطية (بيرسون).
3) تحليل الانحدار المتدرج.
نتائج الدراسة:
• حصل أفراد العينة المصرية على درجات أعلى من أفراد العينة السورية في كل من الطمأنينة، والاستقرار النفسي، والقناعة.
• لم تصل الفروق بين أفراد العينتين إلى مستوى الدلالة الإحصائية في كل من السعادة، والاجتماعية، والتقدير الاجتماعي.
• حصل أفراد العينة المصرية على درجات أعلى من أفراد العينة السورية في كل من الانبساط، والالتزام ويقظة الضمير.
• لم تصل الفروق بين أفراد العينتين إلى مستوى الدلالة الإحصائية في كل من العصابية، والانفتاح على الخبرة، والقبول الاجتماعي.
• وجود علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين الرضا عن الحياة والعوامل الخمسة الكبرى للشخصية لدى عينتي الدراسة.
”الالتزام ويقظة الضمير” هو العامل المشترك في التنبؤ بأكثر من بعد من أبعاد الرضا عن الحياة لدى كل من العينتين، أما عن عامل الانبساط، فتبين أنه المنبئ الوحيد بالاجتماعية لدى العينة المصرية، في حين كان عامل مشترك في التنبؤ بكل من بعدي السعادة، والقناعة لدى العينة السورية.
التوصيات:
في ضوء ما توصلت إليه الدراسة من نتائج، تختتم الباحثة رسالتها بمجموعة من التوصيات، وهي كالتالي:
1. ضرورة الاهتمام بتقديم برامج ودورات تدريبية وحلقات نقاشية لتحسين مستوى نوعية الحياة.
2. إدخال مفهوم نوعية الحياة في بعض مقررات علم النفس بالجامعة، حتى يساعد كثيراً من الطلبة في إدراك معايير نوعية الحياة.
3. تفعيل دور مكاتب التوجيه والإرشاد لتقوم بوضع برامج إرشادية وقائية، لتحسين نوعية الحياة لدى الأفراد، مما يرفع من كفاءتهم لمواجهة الضغوط الدراسية والنفسية والاجتماعية والحياتية.
4. يختلف مفهوم نوعية الحياة بحسب المدخل النظري للتناول، نفسياً أو اجتماعياً أو طبياً. وعلى ذلك فالتوصية موجهة إلى مراكز البحث المتخصصة في مصر والعالم العربي إلى توحيد الجهود في المجال الطبي والنفسي والاجتماعي لإيجاد صيغة واحدة وشاملة لمفهوم نوعية الحياة بما يخدم البحث العلمي سواء في قياس المفهوم أو في دراسة وتحسين نوعية الحياة.
5. طالما أن حياة الفرد قابلة للتحسين فإن التوصية موجهة إلى كل مشتغل بالبحث العلمي في علم النفس والطب النفسي والخدمة الاجتماعية، لتوجيه مزيد من الجهود لدراسة وسائل تحسين نوعية الحياة لدى الإنسان طفلاً كان أو مراهقاً أو مسناً، مريضاً كان أو سوياً. ويكون من الأفضل أن تتكاتف الجهود العلمية المختلفة لتحقيق هدف واحد، وهو تحسين نوعية الحياة للإنسان متى كان.
6. ضرورة اهتمام المرشدين التربويين والمعالجين النفسيين بسمات الشخصية لدى الأفراد والتوسع في تشخيصها وتحسينها في ضوء مناهج تربوية وبرامج إرشادية، مما قد يساهم في خلق شخصية متوازنة قادرة على التكيف.
7. تنمية التفكير الإيجابي لدى الشباب بشكل يسهم في فاعليتهم في التعامل مع .