Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المتغيرات الاجتماعية والفيزيقية المرتبطة بجريمة الأخذ بالثأر في بعض قرى صعيد مصر
(دراسة حالة)
المؤلف
عليو، ايمن عليو حسنين.
هيئة الاعداد
مشرف / حاتم عبد المنعم احمد
مشرف / احمد فخري هاني
مناقش / جمال شفيق احمد
مناقش / محمود عبد الحميد حسنين
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
521ص.
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم البيئية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2017
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد البيئة - العلوم الانسانية البيئية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 521

from 521

المستخلص

ملخص الدراسة
تناولت الدراسة الحالية المتغيرات الاجتماعية والفيزيقية لجريمة الأخذ بالثأر في صعيد مصر، وتكونت الدراسة من الفصول الآتية:
الباب الأول: الإطار النظري للدراسة ويشمل الفصل الاول مدخل الدراسة ومقدمة الدراسة ومشكلة الدراسة وأهداف الدراسة وأهمية الدراسة ومفاهيم الدراسة وتساؤلات الدراسة.
والفصل الثاني: تناول أهم الدراسات والبحوث السابقة التي اتيحت للباحث الإطلاع عليها وقسمت إلى محورين: المحور الأول دراسات اجتماعية وأنثروبولوجية، أما المحور الثاني فتناول الدراسات السابقة من منظور نفسي.
أما الفصل الثالث: فهو التوجه النظري للدراسة وأشتمل على الآتي:
أولا: النظريات المبكرة للسلوك الإجرامي، والنظريات البيولوجية في تفسير السلوك الإجرامي، والنظريات السوسيولوجية في تفسير السلوك الإجرامي.
أما الفصل الرابع: فهو عبارة عن نظرة تاريخية عن جريمة الأخذ بالثأر تتبع فيها الباحث الجريمة بداية من المجتمعات البدائية حتى العصر الحديث.
والفصل الخامس: أشتمل على البعد الثقافي لجريمة الأخذ بالثأر وتناول فيه الباحث أهم الأعراف والعادات والتقاليد والإجراءات المتبعة في الأخذ بالثأر والتنشئة الاجتماعية ودور المرأة وأهم العوامل والأسباب المترتبة على جريمة الأخذ بالثأر.
أما الباب الثاني: فاشتمل على الجزء الميداني للدراسة واحتوى على الفصل السادس: الإجراءات المنهجية للبحث، تناول فيه الباحث نوع الدراسة وأدوات جمع البيانات ومصادرها ومجالات الدراسة وعينة الدراسة.
أما الفصل السابع: فتناول فيه الباحث الحالات التي تم مقابلتها وتحليلها لاستخلاص أهم النتائج.
كما تناول الفصل الثامن: عرض للنتائج ومناقشة التوصيات.
وانتهى الباحث بوضع تصور ومقترحات وتوصيات للحد من مشكلة جريمة الأخذ بالثأر في صعيد مصر.
مشكلة الدراسة:
إن مشكلة الثأر مشكلة بالغة الأهمية رغم ما يبذل من جهود أمنية وثقافية للحد منها، وهي مشكلة تؤثر بشدة في مجتمعنا المصري بصفة عامة وفي مجتمع الصعيد بصفة خاصة، الأمر الذي يؤكد على أهمية بل وضرورة دراسة تلك الظاهرة (الأخذ بالثأر) من الناحية البيئية والاجتماعية بهدف التعرف على أبعادها ومحاولة معرفة تأثيرها وتأثرها ببعض المتغيرات الاجتماعية والفيزيقية، وبالتالي محاولة التخفيف من حدتها وتداعياتها على الأفراد.
إن مراجعة الإحصاءات العامة التي تصدرها مديريات الأمن التابعة لوزارة الداخلية في جمهورية مصر العربية تشير إلى تفشي ظاهرة الأخذ بالثأر في صعيد مصر بشكل عام ومحافظة قنا بشكل خاص، حيث تحتل قنا المرتبة الثانية بعد محافظة أسيوط التي تعد الأولى على مستوى الجمهورية في ارتفاع نسبة جرائم الأخذ بالثأر .
ومن خلال الدراسة الاستطلاعية التي قام بها الباحث والدراسات التي أتيح للباحث الإطلاع عليها حول ظاهرة جريمة الأخذ بالثأر وما يرتبط بها من متغيرات اجتماعية وبيئية وإيماناً من الباحث بخطورة هذه القضية طبقاً للإحصائيات الموضحة لجرائم القتل بسبب الأخذ بالثأر، وإيماناً منه أيضاً أن العلم لابد له أن يتصدى للمشاكل التي يعاني منها المجتمع، وأن العلم ليس للعلم فقط، بل هو أيضاً في خدمة المجتمع يضيء الطريق نحو التقدم والرقي. لذلك اتجه الباحث إلى دراسة ظاهرة الأخذ بالثأر كمشكلة اجتماعية وبيئية يعاني منها المجتمع في صعيد مصر بوجه عام، ومحافظة قنا بوجه خاص، ويجب دراستها دراسة علمية عميقة.
ويمكن صياغة مشكلة الدراسة في التساؤلات الاتية:
1- هل هناك علاقة بين متغيرات البيئة الاجتماعية (السن – المؤهل – الحالة الاجتماعية – الإعالة – حالة العمل ونوعيته ونوعية الزملاء – الموقع في الأسرة - النوع – الدخل – العادات والتقاليد- الأعراف والقيم – التنشئة الاجتماعية - ترتيب الأبناء – المكانة العائلية – درجة القرابة) وجريمة الأخذ بالثأر في صعيد مصر؟
2- هل هناك علاقة بين متغيرات البيئة الفيزيقية (الموطن الأصلي– مكان العمل – الاتصال الثقافي- التكنولوجيا المتاحة – موقع الإقامة – إجادة اللغة – نوعية العمل – الاختلاط مع الأجانب- وجود خبرات السفر للخارج) وجريمة الأخذ بالثأر في صعيد مصر؟
3- هل عدم تطبيق حد القصاص في القتل طبقاً للشريعة الإسلامية يعد دافعاً للأخذ بالثأر؟
4- ما هو الدور الذي تلعبه المرأة الصعيدية للتحريض على الأخذ بالثأر؟ وما هي الوسائل التي تستخدمها؟
5- ما هي الأسباب المؤدية إلى جرائم الأخذ بالثأر؟ وما هي العوامل التي تشجع الناس على الأخذ بالثأر؟ وما هي الآثار الناتجة من وراء جرائم الأخذ بالثأر.
6- ما إمكانية وضع رؤية علمية حول كيفية المواجهة وما هي وسائل وأدوات تخفيف تلك المواجهة؟
أهداف الدراسة:
2- التعرف على أهم المتغيرات الاجتماعية المرتبطة بجريمة الأخذ بالثأر في صعيد مصر.
3- التعرف على أهم المتغيرات الفيزيقية المرتبطة بجريمة الأخذ بالثأر في صعيد مصر.
4- التعرف على الآثار الناتجة عن جرائم الثأر في صعيد مصر وآثار ذلك على تطور المجتمع.
5- الخروج بمقترحات محددة قد تساهم في الحد من هذه الظاهرة مستقبلاً.
أهمية الدراسة:
إن الاهتمام بدراسة الثأر في صعيد مصر يرجع إلى انتشار جرائم الأخذ بالثأر في صعيد مصر بشكل بالغ الخطورة فهو يعد من عادات وتقاليد الصعيد ولم تتمكن النظم القانونية مكافحتها مما جعل هذه الجرائم تستمر رغم كل الجهود والمحاولات التي بذلت لمواجهتها ومن الآثار المباشرة لها اضطراب الأمن وإشاعة الفوضى وجموح التعصب والاستعداد الدائم للحرب والقتال وانتشار السلاح بشكل مخيف حتى اضطر الكثير من الناس بيع ورهن أرضه لشراء السلاح.
إن جرائم القتل بدافع الثأر من الجرائم التي تقع بسبب سلطان البيئة الاجتماعية التي يعيش فيها الفرد، وتحت تأثير ضغط التقاليد والعادات القوية التي تحكم العلاقات الإنسانية في مجتمعه.
ولا شك أن مثل هذه العادات والتقاليد ذات نفوذ وقوة تفوق قوة القانون. ولعل من الأسباب التي ساهمت في انتشارها هي (فجوة الثقة) بين الفرد والأجهزة الحكومية. أضف إلى الأهمية أن الباحث أبن من أبناء الصعيد مهتم بواقع مجتمعه الذي ينتمي إليه. أضف إلى ذلك أن هذا المجتمع لم يدرس بعد بصورة كافية ويحتاج إلى دراسات شاملة ومتعمقة نظراً إلى تحول القتل إلى إبادة جماعية في أغلب الأحيان مما يهدد الأمن والاستقرار اللازمني لحدوث التنمية.
مفاهيم الدراسة:
1- مفهوم المتغيرات الاجتماعية:
يقصد بها المتغيرات البيئية الاجتماعية وهي كل المحيط الاجتماعي الذي يعيش فيه الإنسان وهي مجال احتياجاته وتطلعاته وتنقسم إلى جزئين أساسيين:
• جزء يرجع للماضي البعيد ويشمل العادات والتقاليد والأعراف والقيم.
• الجزء الثاني يرجع للحاضر ويشمل النظم التشريعية والسياسية والثقافية وغيرها من النظم السائدة في المجتمع.
والمتغيرات الاجتماعية هي جميع مظاهر البيئة المرتبطة بالإنسان وأنشطته وهي بالتالي تتكون من أشخاص وجماعات ومجتمعات متفاعلة وينطوي على التوقعات الاجتماعية ذات الطبيعة الفردية الأمر الذي يجعل لكل عضو في المجتمع بيئته الخاصة به
والمتغيرات المجتمعية المرتبطة بجريمة الأخذ بالثأر تنقسم إلى ( السن – المؤهل – الحالة الاجتماعية – الإعالة – حالة العمل – الموقع في الأسرة – الدخل – النوع – العدد والتقاليد – الأعراف والقيم – التنشئة الاجتماعية – ترتيب الأبناء – المكانة العائلية – درجة القرابة).
2- مفهوم المتغيرات الفيزيقية:
المتغيرات الفيزيقية كما عرفها حاتم عبد المنعم هي جميع مظاهر البيئة التي لا تكون من خلق الإنسان أو نتيجة للنشاط الإنساني أي ليس للإنسان دخل بها على الإطلاق ويتضمن الأرض والمناخ والتضاريس وتأثير العوامل الكونية والتوزيع الطبيعي للحياة النباتية والحيوانية والتكنولوجيا المتاحة.
ونعني بها في هذا البحث (الموطن الأصلي (الريف والحضر) – مكان العمل ( قطاع خاص – حكومي- نشاط سياحي) – الاتصال الثقافي – استخدام التكنولوجيا المتاحة ( دش-كمبيوتر-انترنت) – موقع الإقامة (مدى انغلاقه أو انفتاحه) – إجادة اللغة – نوعية العمل( زراعي – تجاري) – الاختلاط مع الأجانب – وجود خبرات السفر للخارج).
3- مفهوم الثأر:
الثأر هو القتل العمد من أجل الانتقام من القاتل أو أسرته أو عائلته لأنها تسببت في قتل أحد أفراد عائلة أخرى وليس شرط أن يكون الضحية هو الجاني الأصلي، وهي عملية جماعية ومجتمعية منظمة ومخططة ومحدد دور كل فرد فيها.
الإجراءات المنهجية للبحث:
أولاً: الأساليب البحثية والأدوات:
نوع الدراسة:
لما كانت دراستنا هذه تهدف إلى رصد المتغيرات الاجتماعية والفيزيقية المرتبطة بجريمة الأخذ بالثأر في مجتمع الصعيد فإن الدراسة تعتبر من قبل (الدراسات الوصفية) التي تحاول تصوير الواقع لأقرب ما يكون عليه بالفعل سعياً إلى فهمه والوصول إلى استنتاجات وأحكام عامة بشأنه من خلال وصف وتشخيص ظاهرة البحث وصفاً دقيقاً شاملاً، بهدف لفت النظر إلى أبعادها المختلفة، والآثار المترتبة عليها.
مصادر جمع البيانات والمعلومات:
عمدت الدراسة إلى استخدام مجموعة من الأدوات البحثية للحصول على المعلومات والبيانات المطلوبة حول الظاهرة المدروسة وهي:
1- دليل المقابلة المتعمقة:
استخدام الباحث هذه الأداة لكونها إحدى الطرق المنهجية في البحث ويعرف البعض المقابلة بأنها تفاعل لفظي بين فردين في موقف مواجهة يحاول أحدهما استثارة بعض المعلومات والتعبيرات لدى الآخر، كما عرفها البعض الآخر بأنها محادثة موجهة يقوم بها فرد مع آخر لاستثارة أنواع معينة من المعلومات لاستخدامها في بعض علمي.
2- دليل الملاحظة:
وتعتبر إحدى الأدوات التي استخدامها الباحث في إجراء مقابلات مع الأفراد المبحوثين ممن ينتمون إلى مجتمع البحث بكل تنوعاته الديموجرافية والاجتماعية والجغرافية.
3- الإخباريون:
تعتبر هذه الأداة من الأدوات المساهمة في البحث العلمي حيث يعتبر الأخباريون من أهم أجزاء البحث ودعامة مهمة من الدعائم الرئيسية للدراسة ومن المصادر الأساسية للحصول على المعلومات القيمة عن الثقافة في المجتمعات وخاصة عادات وتقاليد أهل الصعيد في مسألة الثأر.
4- التدوين الفوري:
استعان الباحث بعدة وسائل لتدوين المادة العلمية منها الورقة والقلم فعلى الرغم من تطور العلم وظهور الكمبيوتر وأجهزة التسجيل المختلفة لكن لا يزال القلم من أهم أدوات البحث.
5- الكمبيوتر:
يعد الكمبيوتر أداة مهمة في البحث العلمي حيث أفاد الباحث كثيراً في كتابة المادة العلمية والرجوع إلى معلومات هامة عن جريمة الأخذ بالثأر من خلال شاشة الإنترنت وما تحويه من كم هائل من المعلومات.
6- التسجيل:
استخدام الباحث جهاز التسجيل لكي يعطي مساحة للمبحوث للتحدث بحرية وعدم مقاطعته والحديث معه بنفس اللغة واللهجة والتحاور المباشر مما أتاح للباحث الحصول على كم هائل من المعلومات التي أفادت البحث العلمي.
منهج وعينة الدراسة:
تعد هذه الدراسة من الدراسات الوصفية التحليلية حيث تقوم بوصف الخصائص العامة لمجتمع الدراسة ولجأت الدراسة إلى منهج دراسة الحالة للتعرف بشكل أكثر تفصيلاً وتعمقاً بهدف لفت النظر إلى أبعادها المختلفة والآثار المترتبة عليها وقام الباحث بتطبيق دراسته في قرية دنفيق بمركز نقادة محافظة قنا على عينة قوامها عشرون مفردة.
مجالات الدراسة:
- المجال الجغرافي:
شملت الدراسة قريبة دنفيق بمحافظة قنا.
- المجال البشري:
اختار الباحث (20) مبحوث من الفئات المختلفة في (النوع – العمر – الحالة الاجتماعية – التعليم – الوظيفة) من منطقة الدراسة.
- المجال الزمني:
طبقت الدراسة خلال الفترة من فبراير 2015 حتى مايو 2016.
نتائج الدراسة:
نظرا لأن صُيغت الدراسة حول عدد قليل من الحالات (دراسة حالة متعمقة) مما جعل الباحث يعرض نتائجه وفق وصف الحالات.
أهم النتائج الاجتماعية المرتبطة بجريمة الأخذ بالثأر كما أوضحت دراسة الحالة:
1- بالنسبة لمتغير السن:
من خلال دراسة دليل الحالة المتعمق تبين للباحث أن كبار السن يعدوا من أهم المحرضين على جرائم الثأر في قرية البحث وأن السيدات الكبار يلعبن دوراً هاماً في التحريض على الثأر ثم يأتي بعد ذلك الرجال الكبار لهم دوراً في اتخاذ القرار والتخطيط وأن صغار السن من الشباب يترك لهم دور التنفيذ.
2- بالنسبة لمتغير المؤهل:
تبين للباحث أن هناك تقدير لدور التعليم في التنوير وأن الأفراد أصحاب المؤهلات العليا أكثر تفهماً وأقل تمسكاً بفكرة الثأر وأن أصحاب المؤهلات المتوسطة ودون المتوسطة أكثر تمسكاً بعادات وتقاليد الثأر.
3- بالنسبة لمتغير النوع:
من خلال دراسة الحالة تبين أن الرجال وخاصة الكبار أكثر تمسكاً بالثقافة الثأرية وأنهم العقل المدبر في الجرائم الثأرية أما مهمة التنفيذ فتقع على عاتق الشباب أما المرأة فقد تبين للباحث أنها المحرض الأول على فكرة الثأر في مجتمع البحث سواء كانت أم أو زوجة أو أخت وتزداد فكرة التحريض إذا كانت المرأة من كبار السن ولم تحظى بقدر وافي من التعليم مع وجود بيئة تتشبع بفكرة الثأر وعندما لا تجد من يأخذ لها بثأرها فإنها تقوم هي بأخذه بنفسها فالمرأة في الصعيد تلعب دور الحارث على تقاليد الثأر فالمرأة تكاد توهب حياتها بالكامل للثأر للأب أو الزوج أو الأخ أو الابن وتتصدى لأي محاولة من أفراد أسرتها للتهرب من أخذ الثأر.
4- بالنسبة لمتغير الدخل:
تبين للباحث من خلال التعمق في دراسة الحالة إلى عدم وجود اختلاف في مسألة الثأر بين العائلات في الصعيد غير أن العائلات الغنية قد تكون أسرع في أخذ الثأر لامتلاك المال والسلاح. أما العائلات الكبيرة قد تكون أحرص في الخوض في مسألة الثأر وقد تبين للباحث إصرار العائلات الفقيرة على أخذ الثأر رغم عدم وجود الدخل وضعف الإمكانيات وذلك لوجود فكرة أن الثأر بمنزلة القانون الصارم الذي يجب أن يقبله المجتمع بخلاف دور العصبيات في جرائم الثأر.
أهم النتائج الفيزيقية المرتبطة بجريمة الأخذ بالثأر:
1- بالنسبة لمتغير الموطن الأصلي (ريف – حضر):
تبين للباحث من خلال دراسة الحالة أن الموطن الأصلي للأشخاص اللذين يقومون بالثأر أن معدلات جريمة الأخذ بالثأر أكثر حدوثاً في المجتمع الريفي القبلي أكثر من المجتمع الحضري.
2- بالنسبة لمتغير مكان العمل:
تبين للباحث أن الذين يعملون في السياحة بسبب الاتصال الثقافي والاختلاط بالأجانب أقل اهتماماً أو جدياً في إعلاء مفهوم الأخذ بالثأر حيث يتأثر هؤلاء بالأفراد والجماعات التي يعيشون بوسطها وتزداد سلطة القانون على سلطة العرف مما أثر على تغيير الفكر والرأي حول موضوع الثأر سواء من الإنسان أو حتى في الممتلكات (الزراعية – الحيوانية – التجارية).
3- بالنسبة لمتغير التكنولوجيا المتاحة:
يرى الباحث بعد تحليل وتشخيص الحالات أن استخدام التكنولوجيا لم يوضح أي من هذه الحالات دور هذا المتغير ويعتقد الباحث الحالي أن تفسير ذلك يرجع إلى ضعف الجانب الاقتصادي المتاح لتوفير هذه التكنولوجيا في الاستخدام في الثأر إلا أنه بتعمق الباحث الحالي في قراءات الأحداث التي مرت في الفترة الماضية خلال العشر سنوات أن هناك جرائم ثأر تتم عن طريق هذه التكنولوجيا فهناك من يقوم بسببه فكرة الثأر مثل من يأخذ صورة إحدى الفتيات من وسائل الاتصال ويقوم بالتعريض لها ومن هنا قد ينشأ شجار ينتج عنه القتل ومن ثم تنشأ جرائم الثأر خلاف عما استطاع فيه الإرهابيون من إتمام بعض الجرائم وغيرها باستخدام هذه الوسائل التكنولوجية ومن ثم من المحتمل أن يستخدم الشباب الجديد مثل هذه التكنولوجيا في أعمال مماثلة ترتبط بالعنف والعدوان والقتل والثأر.
4- بالنسبة لمتغير نوعية العمل:
تبين للباحث من خلال تحليل دليل الحالة أن متغير نوعية العمل كالزراعي أو التجاري أو السياحي قد يحول دون استمرار جريمة الثأر ومعاركه الدامية فقد تبين للباحث أن العمل في المجال السياحي قد يحد من انتشار جريمة الأخذ بالثأر بسبب الاتصال الثقافي والاختلاط مع الأجانب مما قد يعدل من التكوين النفسي عند الفرد للاتجاه السالب نسبياً نحو الثأر وذلك في ضوء أبعاد العادات والتقاليد والبعد الديني والبعد القانوني حيث أن هذه الأبعاد والاتجاهات النفسية تحقق قدراً من الإشباع لحاجات الفرد سواء كان إشباعاً أمنياً أو غير ذلك مما يخفف من شدة المشاعر المتوجهة نحو ضرورة الأخذ بالثأر وتنفيذه مما يحقق قدراً من الكسب لود المجتمع والرأي العام المناهض للثأر. والعكس من ذلك أن الذين يعملون في الزراعة فهم أكثر تمسكاً بفكرة الثأر ويقل الاهتمام تدريجياً عند باقي نوعية العمل مثل العمل التجاري الحر ويفسر الباحث ذلك بسبب الاختلاط بثقافات أخرى كذلك ارتفاع مستوى المعيشة وقلت وقت الفراغ عكس العمل الزراعي الذي يزداد معه وقت الفراغ وضعف المستوى المعيشي مع قلة التعليم مما يزيد من الخضوع لتقاليد الثأر خضوعاً لا عقل له ولا منطق.
مقترحات الدراسة:
1- تشكيل محاكم خاصة سريعة للفصل في قضايا الثأر على أن تتشكل هذه المحاكم من قضاه عرفيين مهمتهم تقارب وجهات النظر بين القبائل المتصارعة والسعي للصلح بين الأفراد وتوضح لهم دور هذه المحاكم التي تتولى عنهم مسئولية الثأر والاقتصاص لهم أما القضاة الرسميين فوظيفتهم تطبيق القانون لكن في ثوب العرف والعادات والتقاليد لأبناء الصعيد حتى يتقبل أبناء الصعيد هذه الأحكام ويعطي لجميع القضاة صفة الرسمية والإلزام لهذه القرارات حتى يتم الصلح.
2- العمل على انتشار التعليم في جميع قرى الصعيد والاهتمام بالتعليم العالي حيث أن أصحاب المؤهلات العليا أقل اهتماماً وتمسكاً بفكرة الأخذ بالثأر في الصعيد.
3- الاهتمام بخطط التنمية الشاملة في جميع صعيد مصر.
4- توفير فرص العمل لجميع الشباب في الصعيد للقضاء على أوقات الفراغ والقضاء على الفقر والبطالة.
5- الاهتمام بالمرأة في الصعيد من خلال عمل برامج توعية لها والاهتمام بتعليم وعمل المرأة فهي تعد نصف المجتمع المؤثر في صعيد مصر.
6- الاهتمام بالمجالس العرفية وتكون تحت رعاية المحافظ أو الدولة وتتبنى المحافظة رسمياً لقاءات واجتماعات دورية لمشايخ وكبار العائلات وأعضاء لجان المصالحات للتصدي لهذا الفكر وهذه الثقافة حتى يتم القضاء عليها نهائياً من صعيد مصر.
7- زيادة القبضة الأمنية في مجتمع الصعيد وجمع الأسلحة الغير مرخصة مما يساعد من الحد من انتشار جرائم الثأر في الصعيد.