الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص أصبح مجال كبار السن ورعايتهم من المجالات الرئيسة في المجتمعات المعاصرة، حيث يتضح الاهتمام برعايتهم من خلال النظم واللوائح التي نظمت أوجه الرعاية، بحيث لم تعد تقتصر على تقديم الخدمات المالية والمساعدات العينية فقط، بل امتدت تلك الخدمات إلى جميع النواحي بما يوفر السعادة لكبار السن ويرفع من روحه المعنوية لتشمل الخدمات الطبية والنفسية والاجتماعية والترويحية وخدمات العناية الشخصية وغيرها من صور الرعاية المختلفة. وفى نفس الوقت نجد النساء يحملن لقب كبار السن أسرع من الرجال حيث أن المجتمع يحرمهن من العديد من الحقوق عندما يضعهن فى قائمة كبار السن لاعتبارات عمرية وغير عمرية ونتيجة لذلك لا توجد امرأة تنظر إلى تقدمها فى السن بفخر وسعادة ، والشيخوخة المبكرة التى تصيب المرأة سببها نقص هرمون الاستروجين والذي يمكن أن يصيبها عندما تبلغ الخمسين من عمرها أو أكثر ، وعندها تعيش مناخ القلق النفسي والعاطفي مع زيادة شديدة فى حساسيتها تجاه الأمور العادية التى لم تكن تهتم بها من قبل وتصبح المرأة مفرطة فى تأثرها بأي أحداث فى المحيط العائلي وقد تميل إلى الانطوائية والعزلة ، والنشاط الذي تتسم به حياة المرأة العصرية يشعرها بأنها قادرة على العطاء والاندماج فى المجتمع فهي قادرة بانشغالها بعملها وبتربية أحفادها وتمضية وقت فراغها بطريقة مثمرة على اجتياز هذه الفترة بنجاح دون أن يحدث هناك أي خلل فى حياتها أو تغيرات فسيولوجية تحدث لها وتستطيع بعزيمتها التغلب عليها . وتتعرض السيدات كبار السن من (50: 60) سنة لبعض التغيرات الفسيولوجية والتغيرات النفسية الشديدة فإذا كانت المرأة تحتاج إلى الرياضة فى مرحلة الشباب لإبراز جمالها ورشاقتها فهي عندما تكبر تحتاج الرياضة أكثر لتساعدها على زوال الكثير من إمراض التقدم فى السن والمحافظة على جمالها ورشاقتها ولياقتها وقد تم إثبات إن الألعاب الصغيرة والألعاب الجماعية والتمرينات الهوائية واليوجا تساعد على التخلص من الوحدة النفسية وأعراض الاكتئاب وعدم الرضا عن الحياة وتؤدى الى الكفاءة العقلية والعاطفية كما أثبتت الدراسات السابقة بالوحدة النفسية أن السيدات الذين يمارسون الألعاب الجماعية والتمرينات الزوجية تقل معانتهم من الوحدة النفسية وتساعد على التخلص من الانفعالات المكبوتة بداخل المرأة عن طريق حركات الجسم . وقد ظهرت حديثا برامج ترويحية رياضية التى تحتوى فى أساسيتها الحركية على المشي والجري والحجل والوثب وتؤدى ذلك مع مصاحبة الموسيقى لتشجيعهم على الإستمرار فى الأداء دون ملل، وتعتمد هذه البرامج البسيطة على وجود الأكسجين حيث تكون كمية الأكسجين التى يستهلكها الفرد مناسبة مع الجهد المبذول وبذلك يتمكن الفرد من الاستمرار فى تكرر أداء هذه البرامج لمدة طويلة. |