Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج تدريبي في تخفيف بعض اضطرابات النطق والكلام لدى عينة من الأطفال ضحايا سلوك المشاغبة /
المؤلف
مطر، أسماء إبراهيم محمد.
هيئة الاعداد
باحث / أسماء إبراهيم محمد مطر
مشرف / أشرف أحمد عبدالقادر
مناقش / حسن عبدالفتاح الفنجرى
مناقش / أشرف أحمد عبدالقادر
الموضوع
علم النفس.
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
237 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الصحة النفسية
تاريخ الإجازة
1/1/2016
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية عام - صحة نفسية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 237

from 237

المستخلص

إن اضطرابات النطق والكلام لها تأثير كبير على التواصل بين الأفراد، حيث تقلل هذه الاضطرابات من فرص المشاركة والتفاعل مع الآخرين وإندماجهم مع المحيطين بهم، مما يؤدي إلى شعورهم بالعزلة والإنطواء وعدم الثقة بالنفس والخوف من الكلام الذى يعد الوسيلة التي يعبر بها الفرد عن أفكاره ومشاعره وآرائه، وقد يشعر الفرد بعدم القدرة على مواصلة حياته الدراسية والمهنية والاجتماعية، حيث تؤثر اضطرابات النطق والكلام تأثيرًا سلبيًا على هذه المجالات، فالنطق والكلام من أهم وسائل الاتصال الذى يعبر به الفرد الطبيعي عن شخصيته بطلاقة ووضوح، فهو أداة مهمة في تواصل الفرد ومحور الاتصال مع الآخرين، وإذا تعطلت أداة الاتصال لدى الفرد أو اضطربت، اضطربت معها علاقاته مع الآخرين، وأثر ذلك على نفسيته وشخصيته، حيث يراه الآخرون مختلفًا عنهم، وتتضح هذه الصورة بشكل أكبر عند الأطفال الذين يرون الطفل مضطرب النطق والكلام مختلفًا عنهم وقد يتخذوا من هذا الإختلاف سببًا لنبذ هذا الطفل وإستبعاده وليس هذا فقط بل يرون فيه الفريسة السهلة لممارسة سلوك المشاغبة عليه بكافة صورها ليصبح ضحية لهذا السلوك.
وتكثر اضطرابات النطق والكلام في مرحلة الطفولة، ثم تتحسن نسبة كبيرة منها في الطفولة المتوسطة والمتأخرة، خصوصًا ما كان يرجع منها إلى الأساس الاجتماعى والنفسي كالتقليد والمحاكاة لبعض الأفراد الذين لديهم عيوب في النطق أو الصوت كالام أو المعلمة، ولا ترتبط عيوب النطق والكلام دائمًا بالإعاقات، فهى تكثر لدى ذوي الاحتياجات الخاصة مقارنة بالعاديين وربما ترجع غالبية مشكلات اللغة والكلام لدى الأطفال إلى إساءة معاملتهم أو الإهمال أو التذبذب في أساليب المعاملة (آمال باظة 2003، 102).
ويعد مجال اضطرابات النطق والكلام من المجالات التي حظيت بإهتمام كبير في الآونة الأخيرة خاصة في الوطن العربي، ويرجع هذا الإهتمام إلي الحد من الآثار السلبية التي تخلفها هذه الاضطرابات علي الأطفال والتي تحد من إندماجهم في المجتمع المحيط بهم سواء في فترة الصغر أو الكبر تجنبًا للسخرية والإستهزاء بهم من قبل الآخرين وخاصة المشاغبين الذين يجدون في الفرد مضطرب النطق والكلام ضحية له.
وهذا ما أوضحه كل من أونسلو (Onslow, et al., 2002)، ومحمد النحاس (2005) أن ذوي اضطرابات النطق والكلام يتعرضون للسخرية والتهكم من الآخرين، ويواجهون صعوبة في التعامل مع المحيطين بهم ويكونون أكثر عزلة وإنطواء.