Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
مدى إمكانية استفادة الاقتصاد المصري من تجربة التوطن الصناعي في كوريا الجنوبية /
المؤلف
على، ناهد رمضان مختار.
هيئة الاعداد
باحث / ناهد رمضان مختار على
مشرف / احمد مندور
مشرف / اميرة سلطان
مناقش / احمد مندور
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
363ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم الاجتماعية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2016
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التجارة - الاقتصاد
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 377

from 377

المستخلص

ملخص الرسالة
يرى العديد من الاقتصاديين ان سياسة التوطن الصناعي احد العناصر إلهامه لمواجهة العديد من المشاكل الاقتصادية والاجتماعية ,وبالرغم من اهتمام الدول النامية بعمليه التوطن الصناعي إلا أن المشاكل التى تواجهها لا تزال تبحث عن حلول جذريه، وقد كان ألفريد ويبرالاقتصادي الألماني من أوائل الاقتصاديين الذين اهتموا بهذا الموضوع ايمانا منه بأهميته ,وقام بتأليف كتابه نظرية توطن الصناعات عام 1909، وترجم إلى اللغة الإنجليزية سنة 1929, وأصبح مرجعاً لدراسة التوطن بتزايد أهمية الصناعة في تكوين التجمعات البشرية الجديدة.
ورغم أن معظم التجارب الدولية في مجال تنمية وتطوير المشاريع الصناعية تلتقي من حيث المبدأ في الإقرار بدور هذه المشاريع في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وحاجة هذه المشاريع ذاتها إلى الرعاية وتوفير البيئة الملائمة لنموها، كما تلتقي أيضًا بكونها تجارب نجحت في تحقيق أهدافها في ظل الظروف الخاصة بكل دولة، ومع ذلك فلكل دولة تجربة تميزها عن تجارب الدول الأخرى .
مصر كانت من أوائل الدول النامية التي انتهجت سياسة تنمية واستغلال ثرواتها الطبيعية ،فبدأت فيها صناعة السكر عام 1835 ، وصناعة الأسمنت عام 1900 ، وصناعة الغزل والنسيج عام 1910، وصناعة الأسمدة الفوسفاتية عام 1937 وصناعة حديد التسليح عام 1948،والأسمدة الآزوتية عام1951، وهكذا أستمر التوسع الصناعى حتى الآن،الا انه تم توطن المشروعات الصناعية فى مواقع لم تكن هي المثالية بالنسبة للحيز المكاني المصري وأدى اختيار مواقع توطن المشروعات الصناعية فى مصر إلى كثير من المشكلات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
ونتيجة لذلك يجب أن نتعرف على تجارب الدول الأخرى والتى حققت نجاحا في هذا المجال لذا سوف نستعرض تجربة كوريا الجنوبية في هذا المجال.
كما تتمثل مشكلة الدراسة في أن عملية التوطن الصناعي في مصر تعانى العديد من المشاكل والمعوقات والتى حالت دون تحقيق النتائج المستهدفة من تلك العملية ونتيجة لذلك تم اختيار تجربه ناجحة فى مجال التوطن الصناعي وذات تاريخ مشابه كالتجربة الكورية لدراستها والاستفادة من تجربتها فى هذا المجال وذلك من خلال التعرف على مدى إمكانية استفادة الاقتصاد المصري من تجربة التوطن الصناعي في كوريا الجنوبية وذلك من خلال استعراض لعملية التوطن الصناعي بكوريا الجنوبية، كذلك التعرف على المشاكل والمعوقات إلى واجهتها مصر وحالت دون الوصول للمستوى المأمول واستنتاج العوامل التى تساعد على نجاح عملية التوطن الصناعي فى مصر.
وتأتي أهمية الدراسة من خلال تناولها موضوعا له عدة أبعاد :
1- يلعب التوطن الصناعي دوراً هاماً في تحقيق أهداف التنمية الصناعية والاقتصادية، كما أن المناطق الصناعية تعتبر العمود الفقري لاقتصاد أي دولة من خلال المميزات العديدة التي تمتاز بها هذه المناطق والتي تشتمل على زيادة وتنويع الإنتاج ونمو فرص العمل وتنوعها وكذلك تحقيق الترابط والتكامل فيما بين القطاعات الاقتصادية.
2- عملية التوطن الصناعي تلعب دوراً بارزاً في النشاط الصناعي في معظم البلدان رغم اختلاف حجمها ووزنها النسبي من بلد لآخر، ومن هذا المنطلق فهناك حاجة لعمل دراسات عن هذه التجارب في مصر وخاصة الدول التى تتشابه فى ظروفها مع مصر كدولة كوريا الجنوبية.
3- وجود المناطق الصناعية في كافة الأقاليم والمدن المصرية له أهمية كبرى بالنسبة للتنمية حيث أنها ستخلق جوا ملائما لاستقرار الصناعة وجذب الاستثمارات الوطنية والأجنبية لتوافرها على المزايا المساعدة في استقطاب هذه الاستثمارات مما يؤدي في النهاية إلى تحقيق نوع من التوازن الإقليمي.
4- المناطق الصناعية تشكل أداة فعالة لا غنى عنها لتشجيع وترقية الاستثمار و توسيع نطاق تأسيس الصناعات بما يلبي احتياجات الاقتصاد الوطني ويهيئ المناخ اللازم لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة حتى تكون وسيلة فعالة لتحقيق الأهداف التنموية على المستويين المحلي والوطني, ومن هنا تظهر حتمية الاهتمام بتقنيات التوطن الصناعي المقارن بدول مثل كوريا الجنوبية .
5- ويتمثل الهدف الرئيسي للبحث فى دراسة تجربة التوطن الصناعي في كوريا الجنوبية لاستخلاص أهم الدروس المستفاده ومدى إمكانية استفادة الاقتصادى المصري منها وفى هذا الإطار يوجد عدة أهداف فرعيه:
(1) تحديد الركائز والعوامل الأساسية للتوطن الصناعي الكورى .
(2) تحديد الدور التشريعي والسياسات المستخدمة في عملية التوطن الصناعى بكلا من مصر وكوريا الجنوبية.
(3) توضيح المشاكل والمعوقات التى تواجه عملية التوطن الصناعي في مصر.
(4) دراسة عوامل نجاح تجربة التوطن الصناعي فى كوريا الجنوبية ومقارنتها بتجربة التوطن الصناعي في مصر ومحاولة الاستفاده منها في تطوير عملية التوطن الصناعي فى مصر.
(5) تقديم التوصيات المناسبة في هذا المجال والتى سوف تستنتج من الدراسة وذلك من اجل تطوير الطرق والأساليب العلمية لتحقيق أفضل استفادة ممكنه لتطوير وتحسين عملية التوطن الصناعى في مصر.
ويقوم البحث على عدة افتراضات وهم:
الفرض الأول: التوطن الصناعي يلعب دورا هامأ فى دعم اقتصاديات الدول إذا تم استغلاله بالشكل الامثل .
الفرض الثاني: التوطن الصناعي في مصر يواجه العديد من المشاكل تؤدى لعدم فاعليته وتحقيق المستوى المأمول.
الفرض الثالث:يمكن ان تستفيد مصر من تجربة التوطن الصناعي في كوريا
الجنوبيه.
وتتكون الدراسة من ثلاثة فصول رئيسيه يتضمن الفصل الأول ماهية التوطن الصناعي من خلال التطرق الى مفهوم وأهمية التوطن الصناعي، ونظريات التوطن الصناعي من وجهة نظر الاقتصاديين، والاتجاهات الحديثة للتوطن الصناعي، ثم العوامل التى تؤثر على سياسة التوطن الصناعي.
كما يتضمن الفصل الثانى دراسة التوطن الصناعي فى كوريا الجنوبية من خلال استعراض لأهم المؤشرات الاقتصادية لجمهورية كوريا الجنوبية خلال الفترة (1990-2015) ، وعرض لتجربة التوطن الصناعي فى كوريا الجنوبية، ثم السياسات والتشريعات المتعلقة بعملية التوطن الصناعي بكوريا الجنوبية.
ويتضمن الفصل الثالث دراسة التوطن الصناعي في جمهورية مصر العربية من خلال استعراض لأهم المؤشرات الاقتصادية لجمهورية مصر العربية خلال الفتره (1990-2015)، وعرض لتجربة التوطن الصناعي في جمهورية مصر العربية ، ثم السياسات والتشريعات المتعلقة بعملية التوطن الصناعي في مصر، وعرض لأهم معوقات التوطن الصناعي بمصر,ثم استعراض المقارنة بين مناطق التوطن الصناعي بكلا من مصر وكوريا.
وأخيرا توصلت الدراسة إلى العديد من النتائج والتوصيات وتتمثل أهم النتائج التى توصلت إليها الدراسة في الاتى:
1- خلصت الدراسة إلى أن التوطن الصناعي في كوريا الجنوبيه لعب دورآ هامآ فى دعم اقتصاد تلك الدولة كما نجحت مناطق التوطن الصناعي في كوريا الجنوبية فى جذب كبرى الشركات العالمية والماركات الشهيرة والتى تمتلك التكنولوجيا المتقدمة والأسواق الضخمة والمتعددة وإعطاء تلك الشركات حوافز ومزايا مميزه مما ساهم بتوطين التكنولوجيا بكافة مناطق التوطن الصناعي بكوريا الجنوبية حيث يتواجد بالفعل بكوريا أكثر من نصف عدد أغنى وأشهر500 شركة في العالم موجودة في كوريا, وتعد كوريا أيضا موطنا لأكثر الصناعات الناجحة في العالم.
2- يوجد قصور وتعدد فى التشريعات وتعديلاتها وضعف تفعيلها اى أن البيئة المؤسسية والتشريعية فى مصر لم تهيئ المناخ المناسب لنجاح عملية التوطن الصناعي والوصل الى المأمول.
3- مناطق التوطن الكورية جميعها جاذبه للتكنولوجيا والتقنية العالية وكذلك جاذبه لكبرى الشركات العالمية حيث ينخفض الطلب على العمالة حيث يمكن اعتبار انخفاض العمالة المستمر ظاهرة إيجابية تعكس تحول الاقتصاد بشكل عام ومناطق التجارة الحرة الكورية بشكل خاص من الصناعات الخفيفة كثيفة العمالة إلى الصناعات كثيفة راس المال كالقطاعات الكهربائية والإلكترونية كثيفة التكنولوجيا وهذا ما تفتقر إليه مصر من جذب لكبرى شركات التقنيه العالية.
4- مصر بموقعها المتميز والمزايا العديدة التي تمتلكها تستطيع أن تحقق المزيد من جذب للاستثمارات الأجنبية التى تساعد في نجاح عمليه التوطن الصناعي بها حيث أن مصر حتى الآن لم تستطيع استغلال موقعها الجغرافي بالشكل الامثل، في حين قامت كوريا باستغلال موقعها المتميز فى جذب كبرى الشركات العالمية والذى أدى إلى نجاح عمليه التوطن الصناعي بها.
وفى النهاية تقدم الدراسة العديد من التوصيات من أهمها ما يلى:
1- ضرورة وضع قوانين تتناسب وتتماشى مع الأهداف المنوط به التوطن الصناعي بمصر وتعمل على تحقيق تلك الأهداف ولا تقف عائقا أمام تحقيقها، وذلك من خلال القضاء على القصور والتعدد فى التشريعات وتعديلاتها وضعف تفعيلها والحرص على وضوح المقصود من القوانين والتشريعات، والعمل على تطبيقها بفاعليه.
2- ضرورة ان تكون السياسات المستخدمة جاذبه للاستثمار وتعمل على تهيئه المناخ الاستثماري وخاصة للاستثمارات عالية التقنية إقتداء بتجارب مثل كوريا الجنوبية والصين والإمارات، وذلك من خلال المراجعة المستمرة للسياسات المستخدمة وخاصة السياسات الضريبية وتأثيرها الواقعي على مناطق التوطن الصناعي والعمل على تغيير تلك السياسات وتلافى وجود اى معوقات من شأنها طرد الاستثمارات.
3- ضرورة القضاء على البيروقراطيه الإدارية وتعقيد الإجراءات من خلال العمل على تبسيط الإجراءات وتقليص مدتها وتحقيق الشفافيه حيث تعتبر تلك العوامل من أهم التحديات التى تواجه عمل التوطن الصناعي بمصر .
4- ضرورة التواصل المستمر مع المستثمرين سواء محليين أو أجانب والتعرف على اقتراحاتهم ورغباتهم وآرائهم فى السياسات المستخدمة والتشريعات المتعلقة بالاستثمار وكذلك عند تغيير أو تعديل تلك السياسات والتشريعات ثم العمل على الموازنة بين أهداف الدولة التنموية واقتراحات ورغبات المستثمرين حتى تكون السياسات والتشريعات المستخدمة واقعية وهادفة وتعمل على تحقيق نجاح لعملية التوطن الصناعي بشكل خاص وأهداف الدولة الاقتصادية بشكل عام إقتداء بكوريا في هذا الشأن.
5- ضرورة وضع خطه مستقبليه لعمل مناطق التوطن الصناعي في مصر وتركيز الجهود لتوفير البيئة الاستثمارية التي من شأنها تحسين معدلات جذب الاستثمارات وخاصة الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى مناطق التوطن الصناعي بمصر وذلك من خلال الربط بين مراكز الأبحاث التكنولوجية وبين مناطق التوطن الصناعي والترويج لجذب استثمارات فائقة التكنولوجية وتلبية متطلبات تلك الاستثمارات وكذلك إتباع أفضل أساليب الإدارة العالمية وتدريب الكوادر البشرية على أحدث نظم وأساليب الادارة