![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تعتبر اللغة هى الوسيلة الفاعلة فى التواصل الثقافى لأى مجتمع من المجتمعات ذلك أن إتقانها من شأنه أن يجعل الفرد قادرا على الحوار والتواصل مع أبناء ثقافته الامر الذى يجعله قادرا على استيعاب التراث الثقافى بما يتضمنه من معلومات واتجاهات وقيم. وتتضح أهمية اللغة فى تعدد وظائفها حيث إنها وعاء الثقافة, وأداة الاتصال بين الماضى والحاضر وعن طريقها يتزود الفرد بأدوات التفكير التى تنمى فكره وقد اهتم علماء الاجتماع والاقتصاد والفلسفة باللغة, فلم يعد هناك شك فى ان اللغة تصوغ عقول الامة, وتوجيه تفكيرها وتبنيها, وتهيئ لها من النشاط اللغوى ما يدفعها للعمل واللغة العربية التى شرفها الله سبحانه وتعالى بجعلها لغة القرآن الكريم والتى استوعبت الحضارة العربية الاسلامية أدبا وعلما وفلسفة وفنونا, والتى اصبحت أساسا للتماسك والترابط بين الشعوب الامة العربية, يعانى معلموها من ضعف ى الاعداد, وتتبدى مظاهر هذا الضعف فى تدنى مستوى المهارات, وعدم التمكن من اساسيات المعرفة وأساليب البحث والتدريس, فضلا عن ضعف إعداد مدخلات هذه الكليات. وقد حدثت فى السنوات الاخيرة تطورات كبيرة فى مجال إعداد معلم اللغة العربية حيث أمكن تحديد المهارات اللغوية التى ينبغى أن يتزود بها الطالب / المعلم والتى تجعله قادرا على فهم طبيعة اللغة والقواعد التى تضبطها وتحكم ظواهرها, وكذا الخصائص التى تتميز بها مكوناتها من اصوات ومفردات وتراكيب ومفاهيم, الامر الذى يؤدى الى التكامل بين عناصر اللغة. |