الفهرس 
المقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 227 |  |  |
| | | from | 227 | | |
المستخلص
ينظر البعض إلى مذهب النفعية باعتباره نظرية سلبية على أساس أن هذا المذهب قد يدفع الفرد إلى القيام بالأفعال الخاطئة طالما أنها تؤدى إلى أفضل النتائج ، وهذه الانتقادات نتج عنها صياغة أنواع مختلفة من النظريات النفعية ، فقد حاول براندت إعادة صياغة المنفعة من خلال التمييز بين نفعية الفعل ونفعية القاعدة .ولعل سبب اختيار الباحثة لبراندت؛ أنه قد أثر بشكل فعال في أخلاق القرن العشرين ، فقد كانت الفلسفة هي المحور الأساسي لكل اهتماماته ، فجاءت آراؤه الفلسفية مؤثرة بشكل فعال في نظرته للأخلاق ولذلك نجده دائم التساؤل والبحث في الأسس التي قامت عليها النظرية الأخلاقية ، وقاعدته النفعية تعتبر اليوم إحدى النظريات المهمة في الفلسفة الأخلاقية. ومن ثم فقد وضعت الباحثة عدة أهداف لهذه الدراسة وهي: محاولة تقديم دراسة تفتقر إليها المكتبة الفلسفية العربية ، وتتعلق بالجانب الأصيل والمستحدث الذى قدمه براندت في الفلسفة النفعية. محاولة تقديم رؤية تحليلية نقدية لدلالات الفعل الأخلاقي في الفلسفة النفعية من خلال فيلسوف كبير كان له تأثير عظيم في الفلسفة الأخلاقية المعاصرة. وتناقش الدراسة إشكاليات رئيسة أهمها: ما المؤثرات الفكرية التي تشكل من خلالها الأساس الفلسفي الأخلاقي عند براندت؟ ما الفارق الذي وضعه براندت بين نفعية الفعل ونفعية القاعدة؟ وما الاعتراضات التي وجهها لنفعية الفعل وكيف كانت رؤيته لكيفية تفادي نفعية القاعدة لهذه الاعتراضات؟ إلى أي مدى كان براندت متردداً بين نظريتي الرغبة والسعادة بالرغم من دفاعه القوى عن نظرية السعادة؟ أما عن فصول الدراسة: الفصل الأول: براندت: ”حياته، مكانته، ملامح اهتماماته الفلسفية”. الفصل الثاني: النفعية والحقوق الأخلاقية. الفصل الثالث: ”النفعية والالزام الأخلاقي”. الفصل الرابع: ”النفعية ونظرية السعادة”. الفصل الخامس: ”نقد نفعية براندت”. أما عن أهم النتائج التي اشتملت عليها الدراسة: كانت النظرية الأخلاقية لبراندت بمثابة ترجمة دقيقة شاملة وأصيلة للفلسفة الأخلاقية، والتي عملت على تطوير طريقة جديدة لتعريف الحدود الأخلاقية. بالرغم من الانتقادات الشديدة والقيود والتجاوزات التي وجهت لنظرية نفعية القاعدة عند براندت فإن هذه النظرية قد قامت على أسس أكثر رسوخاً للأخلاق، وهو ما يفسر على أساس ما هو جيد، ومع إدخال بعض الاستثناءات في النظرية أصبحت مرنة ومتسقة مع الطبيعة البشرية المرتبطة بالعقلانية والحرية، فمرونة مبدأ النفعية عند براندت ساعد في حل بعض المشكلات التي كان يعاني منها مذهب المنفعة.