Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
السياسة الداخلية والخارجية للولايات المتحدة الأمريكية فى عهد ودروو
ويلسون (1913 – 1921 ) /
المؤلف
دياب، نجلاء محمد بدر الدين.
هيئة الاعداد
باحث / نجلاء محمد بدر الدين دياب
مشرف / عايدة السيد سليمة
مشرف / سلوى العطار
مناقش / سلوى العطار
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
364ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
1/1/2017
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - كلية البنات
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 364

from 364

المستخلص

مستخلص الرسالة
تم إفراد هذه الدراسة التى بعنوان ” السياسة الداخلية و الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية فى عهد ودروو ويلسون 1913 – 1921 ” لدراسة تاريخ الولايات المتحدة الامريكية فى تلك الفترة , فتعتبر السنوات الثمانى التى حكم الرئيس ودروو ويلسون فيها الولايات المتحدة من أهم السنوات فى عمر السياسة الأمريكية , وذلك لما تحقق فى هذه الفترة من الانجازات سواء على المستوى الداخلى أو الخارجى .
حيث جاء التمهيد بعنوان ” سياسة الولايات المتحدة الامريكية قبيل ويلسون ” وفيه تم توضيح السياسة الامريكية قبل عهد ويلسون وذلك لإيضاح أثرها على القرارات التى اتخذها الرئيس , بالاضافة الى التعريف بشخصية الرئيس و نشأته وتعلمه , وأخيرا كيفية تدرحه فى الحياه السياسية حتى وصل الى رئيس الولايات المتحدة الامريكية .
بينما جاء الفصل الاول بعنوان ” السياسة الداخلية فى عهد ويلسون ” وفيه تم عرض أهم التشريعات التى وضعها ويلسون والتى مثلة قمة المثالية والتفانى فى خدمة بلده , و التى مست المجتمع الامريكى و أحدثة تغيرا فى السياسة الأمريكية الداخلية حتى أصبحت الولايات المتحدة أهم الدول فى القارة وتمثلت هذه التشريعات فى تخفيض التعريفة الجمركية و ما نتج عنها من زيادة فى حركة التجارة الخارجية , و ضريبة الدخل الاتحاية التى مثلة عدله فى توزيع الضرائب بين طبقات المجتمع , و قانون إصلاح العملة الذى حقق الاستقرار وكفائة الائتمان للمؤسسات المالية الأمريكية , و قانون مكافحة الاحتكار الذى ساهم فى رفع كفائة الانتاج و أتاح الفرصة أمام المستثمرين الصغار للحصول على فرصتهم داخل الأسواق الأمريكية , قانون الإقراض الزراعى وما نتج عنه من المساهمة فى زيادة الانتاج الزراعى وحفظ حقوق المزارعيين , قانون لافوليت وما حققه من رعاية لحقوق العمال داخل البحرية , و قانون ادامسون وما تضمنه من تشريعات للعمل و الذى يعد أسمى دراجات المثالية والمحافظة على العمال , ولم يكن الطفل منسيا من تشريعات ويلسون حيث أصدر قانون عمالة الأطفال الذى منع تشغيل الأطفال ليكون بذلك أول من يضع هذا التشريع فى الولايات المتحدة الأمريكية , بالإضافة إلى منح المرأة حق الإنتخاب ويعد هذا التشريع أهم دليل على مثاليته .
بينما تحدث الفصل الثانى عن ” العلاقات الامريكية المكسيكية ” حيث أظهر أن سياسة الرئيس الخارجية تتمحور حول المحافظة على مصالح الولايات المتحدة و هيبتها بين الدول , و ظهر ذلك من خلال تعامله مع المكسيك فقد حرص الرئيس ويلسون على ابقاء المكسيك فى قبضة الولايات المتحدة و ذلك من خلال تطبيق مبدأ مونرو وحرصه على عدم تدخل الدول الاوروبية فى الشئون المكسيكية , بالاضافه الى حرصه على تولى رئيس مكسيكى يخضع لأوامر الحكومة الأمريكية , و إذا لم يتحقق ذلك تثير الفتن وتتدخل عسكريا اذا إقتضى الأمر و هذا بالفعل ما حدث أثناء حادث فيراكوز و كيف تدخلت الولايات المتحدة تدخل عسكريا سافرا داخل الأراضى المكسيكية لتفرض قرارتها على الحكومة المكسيكية , ثم تدخلها فى الانتخابات الرئاسية المكسيكية و محاولتها التأثير على الرأى العام المكسيكى ليختار الرئيس الذى يخدم مصالحها معلله ذلك برغبتها فى الحفاظ على أرواح الامريكيين الموجودين داخل المكسيك .
ظلت العلاقات بين الولايات المتحدة والمكسيك على هذا النحو من التوتر حتى إندلعت الحرب العالمية الاولى , حيث بدأت الولايات المتحدة تحاول إتباع سياسة أكثر ليونة مع المكسيك وذلك لضمان تطبيق مبدأ مونرو ومحاولة إبعاد أى تدخل أجنبى فى المكسيك بحجة الحرب .
وبينما نجد الحرب كانت عاملا لمحاولة الولايات المتحدة الامريكية تغيير سياستها تجاه المكسيك نجد الامر يسير بالعكس مع اليابان , فقد كانت الحرب سببا فى زيادة التوتر بين البلدين , حيث وقفت الولايات المتحدة بالمرصاد لتحركات اليابان فى الشرق الاقصى ومحاولاتها المتكررة للسيطرةعلىساحل المحيط الهادى من خلال اخضاع الصين و سيبيريا لها , حيث حرصة الولايات المتحدة على الوقوف الى جانب الصين ضد لاعتداءات اليابانية المتكرره على اراضيها , بالاضافة الى مساندتها لرفض المطالب اليابانية , بل والاكثر انها اجتذبت بريطانيا اليها لمساندة الصين ضد اليابان , ولكن على الرغم من مساندة الولايات المتحدة للصين الا انها فى النهاية تخلت عنها فى مؤتمر الصلح , لتجد الصين وحدها فى مواجهة عدوها اللدود , و انتهى الامر بحصول اليابان على مبتغاها و هو اقليم شانتونج وهذا ما تضمنه الفصل الثالث الذى جاء بعنوان ” موقف الولايات المتحدة من التوسع اليابانى فى الشرق الاقصى ” .
أما الفصل الرابع جاء بعنوان ” موقف الولايات المتحدة من القضايا العربية ” حيث اختص بعرض القضايا العربية , فلم تكن الصين هى الدولة الوحيدة التى وضعت أمالها على الولايات المتحدة أثناء مؤتمر الصلح بل شاركتها الدول العربية هذا الأمل حيث قامت بإرسال وفودها الى مؤتمر الصلح أملة من ذلك الحصول على استقلالها الذى وعدتها به دول الحلفاء , ومتيقنه من أن الولايات المتحدة التى يمثلها رئيسها ودرو ويلسون الذى أعدوه رمز الديموقراطية والعدالة خاصة بعد إصداره لمبادئة الأربعة عشر و أهمها حق الشعوب فى تقرير مصيرها سوف يقف الى جانبهم ويحقق أمالهم , ولكن خاب هذا المل عندما رفض ويلسون الاستماع الى الوفد المصرى واعترف بالحماية البريطانية على مصر , بل انه ايضا قام بتاييد المخطط الصهيونى داخل المؤتمر وحقق أمال اليهود فى انشاء وطن قومى لهم داخل فلسطين على الرغم من ان تقرير اللجنة الامريكية والمعروفة بلجنة كينج – كرين جاء فى صالح العرب , واوصى أعضاء اللجنه بعدم تنفيذ المخطط اليهودى , أن فلسطين دولة عربية لا يمكن انشاء دولة يهودية بداخلها.
وانفرد الفصل الخامس بدراسة ” الولايات المتحدة والحرب العالمية الأولى ” فقد اندلعت الحرب العالمية الاولى ووقفت الولايات المتحدة فى بداية الحرب موقف الحياد , حيث لم تشأ ان تتدخل فى الشئون الاوروبية , وكان هذا الحياد هو السبب الاساسى الذى ادى الى انتعاش الاقتصاد الامريكى , ولكن مع تكرار الهجمات الالمانية على السفن الامريكية بدأت الولايات المتحدة فى التفكير فى دخول الحرب , و على الرغم هذه الهجمات الا انها لم تكن السبب المباشر فى دخولها الحرب الى جانب الحلفاء , فاختلاف الننظام السياسى بين الولايات المتحدة و ألمانيا جعلها تنجذب الى الحلفاء أكثر من المانيا , بالاضافى الى تخوف الولايات المتحدة من أطماع المانيا فى الشرق الاقصى وامريكا اللاتينية فقد جعلها ذلك تضع كل مقدراتها المالية والمدية والعسكرية فى صالح الحلفاء , ليؤدى الامر فى النهاية الى انتصار الحلفاء وهزيمة الماني هزيمة ساحقة .
اما الفصل السادس و الأخير ” الولايات المتحدة وتسويات ما بعد الحرب ” فقد تناول مفاوضات الصلح , فكماهو معتاد فبعد كل حرب تجلس الدول المنتصرة لتملى شروطها على الدول المهزومة , و كانت الولايات المتحدة ضمن الدول الكبرى التى شكلت مصدر لقرارات داخل المؤتمر ولكن على الرغم من هذا المكان الذى حصلت عليه الولايات المتحدة داخل المؤتمر الا ان الرئيس ويلسون لم يستطع تنفيذ افكاره ولا مبادئة داخل المؤتمر .
استطاعت كل من بريطانيا و فرنسا السيطرة على خط سير المؤتمر و قراراته , لتفرض فرنسا ما تشاء على المانيا وتقتطع منها ماتشاء من الاراضى , دون ان تاخذ فى الاعتبار عدم موافقة الرئيس ويلسون على ذلك , كما نجد ان موقف الولايات المتحدة داخل المؤتمر يتسم بالضعف و الاهتزاز حيث حرص الرئيس ويلسون على ارضاء الدول الكبرى وهى بريطانيا وفرنسا , حتى يحققوا امله فى انشاء عصبة الامم .
ولكن على الرغم من الجهود الذى بذله الرئيس ويلسون لانشاء العصبة الا ان رفض الكونجرس الامريكى لمعاهدة فرساى ورفضه لانضمام الولايت المتحدة للعصبة و جعلمنها اداة للاستعمار بدلا من ان تكون اداة لتحقيق العدل والمساواه بين الشعوب .
وفى خاتمة الرسالة أكدت الباحثة على النتائج التى توصلت اليها والتى اهما :
اولا : ان التشريعات التى وضعها ويلسون توضح مثاليته وتفانية فى خدمة بلاده
ثانيا : بالرغم من مثاليته التى طبقها فى بلاده لم تشمل هذه المثالية البلاد الاخرى و ظهر ذلك من خلال موقفه من القضايا العربية و اليابان و المكسيك .
ثالثا : موقفه الضعيف اثناء المؤتمر اعطى الفرصه لبريطانيا وفرنسا للتحكم فى المؤتمر وقراراته ونتيجه لذلك وعلى الرغم من رأى الكثيرين الذين اعتبرو الرئيس ويلسون غير مثالى , الا أن هذه الدراسة اوضحت مدى مثاليته التى طبقها فى بلاده حتى و إن حاد عنها فى الخارج , إلا أنه حرص على مصالح بلاده وحفظ كرامتها حتى لو على حساب الشعوب الأخرى