Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية الإرشاد العقلاني الانفعالي السلوكي في تنمية المرونة النفسية لدى طلاب الجامعة /
المؤلف
أبو شال، ريهام صابر عبد الحميد.
هيئة الاعداد
باحث / ريهام صابر عبد الحميد أبو شال
مشرف / إسماعيل إبراهيم بدر
مناقش / آمال إبراهيم الفقي
مناقش / عبد الرحمن أحمد سماحة
الموضوع
الصحة النفسية.
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
144 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الصحة النفسية
تاريخ الإجازة
1/1/2016
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية عام - الصحـة النفسيـة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 144

from 144

المستخلص

تعد النفسية مكونًا معينًا للإنسان على مواجهة ضغوط الحياة وأزماتها في الواقع الحياتي والذي لا يمكن تصوره بدون متاعب أو مصاعب أو ضغوط أو أزمات، بل وكوارث أو صراعات، ويشير مصطلح المرونة النفسية في علم النفس إلى فكرة ميل الفرد إلى الثبات والحفاظ على هدوئه واتزانه الذاتي عند التعرض لضغوط أو مواقف عصيبة أو أزمات وصراعات حياتية وكذلك قدرته على التوافق الفعال والمواجهة الإيجابية لهذه الضغوط وتلك المواقف الصادمة، وتعني المرونة النفسية أيضا قدرة الفرد على التوافق والمواجهة الإيجابية لهذه الضغوط والمواقف، وبالتالي سرعة التعافي والتجاوز السريع للموقف الصادم والعودة إلى الحالة الوظيفية العادية واعتبار الموقف الصادم أو الضاغط فرصة لتقوية الذات وتحصينها ضد الضغوط والمواقف الصادمة مستقبلاً( محمد أبو حلاوة،2012،11). والطالب في المرحلة الجامعية يمر بمرحلة نمائية حرجة ومهمة ، وهي نهاية مرحلة المراهقة وبداية مرحلة الرشد والتي تنمو فيها القدرة على المشاركة الانفعالية،والقدرة على الأخذ والعطاء، وزيادة الولاء،وزيادة الواقعية في فهم الأخرين،ويلاحظ الاعتزاز بالشخصية ،ويزداد اهتمام الطالب الجامعي بالجماعة ونمو تحمله للمسئولية الاجتماعية نموا واضحا،ويزداد الاهتمام بفهم الذات وفهم الآخرين بطريقة أكثر موضوعية(أحمد عبد اللطيف &سامي محسن،2011،353). وبالرغم من ذلك فحياة طلاب الجامعة تتصف بأنها حياة مليئة بالضغوط وذلك للعديد من النواحى النفسية والإجتماعية ،فهي تعتبر فترة انتقال نفسية مهمة تتطلب تحديات ومطالب فى العديد من الجوانب ،و هناك مهام ومسئوليات جديدة تظهر مثل الدافعية، ومفهوم الذات ،والتحصيل الأكاديمي ،و شبكة العلاقات الإجتماعية مع الأصدقاء،والانفصال عن الأسرة ،والتكيف مع الظروف المعيشية الجديدة ،بالإضافة إلى التحديات الدراسية والنزوع إلى مزيد من التحصيل الأكاديمي بالإضافة إلى الضغوط التي ترتبط بكون الطالب أو الطالبة شابًا أو شابة في علاقتة بزملائه ولا سيما من الجنس الأخر (Vollrath ,2000 ,200). وتعتبر المرونة النفسية دليلًا على قدرة الطالب الجامعي على التفاعل مع البيئة ودالة في نفس الوقت للعمليات التي تؤدي إلي جودة الحياة النفسية أو وقاية الإنسان من الانهيار أو التأثر السلبي بعوامل الخطورة والتهديد (Zautra, Hall, & Murray,2010,30 ). وطلاب الجامعة في أي مجتمع من المجتمعات هم دعامة المجتمع فإذا كان المجتمع يسعى نحو بناء اجتماعي واقتصادي وسياسي سليم فان صرح هذا البناء لن يقوم إلا إذا قمنا بتوجيههم وإرشادهم، لذا فأن الحكمة تستدعي ضرورة توجيه العناية والرعاية إلى طلاب الجامعة (عمر إبراهيم،4،2008). ويرى إليس رائد الإرشاد العقلاني الإنفعالي السلوكي أن المرونة النفسية تعتمد على طريقة التفكير التي من خلالها تأتي القدرة على المواجهة والتعامل مع الضغوط والتحديات ،وأن الأشخاص المرنين نفسيًا عندما يتعرضون للضغوط والتحديات يسألون أنفسهم ماذا يمكن فعله وتأتي الاجابه ”بأننا ”نستطيع مواجهتها” ،وذلك لان تسلسل افكارهم أن لديهم القدرة والكفاءة ولذلك ”يشعرون” بالرضا عن قدراتهم وإدارة مشاكلهم ويعتبرون التحديات التي تواجههم بأنها فرص للتعلم والنمو،وبذلك فأن أفضل طريقة لتنمية المرونة النفسية هو أن نوضح العلاقة بين التفكير والشعور لانه اذا كان تفكيرها يؤكد أننا قادرون على حل مشاكلنا فأن شعورنا بذلك سوف يجعلنا نتخطي الإحساس بخيبة الأمل واليأس، وإذا كان تفكيرنا بأننا عاجزين عن التحكم في أمور حياتنا فبالتي يجعلنا أكثر تأثر بالصدمات والشعور بخيبة الأمل والاستسلام لذلك (Ellis&Bernard,2006:156-174). ثانيًا-مشكلة الدراسة : تعد مشكلة الدراسة انطلاقًا من الحاجة للمرونة النفسية لدى جميع فئات المجتمع في مجتمعنا الحالي الذي يتميز بالمشاكل والصراعات ،والطالب الجامعي بصورة خاصة الذي يعد في مرحلة الشباب وهى الثمرة الحقيقية للعمر، حيث إن صقل الشباب وإرشادهم في هذه المرحلة من الأمور الملِحة، خاصة وهم في مفترق الطريق بين إنهاء التعليم والخروج للحياة بأحداثها ومشاقها المتلاحقة والمستمرة، وفي كل هذا نحتاج إلى شخصية عقلانية تتميز بالمرونة النفسية تستطيع التوافق مع أحداث الحياة. و يحتاج طلاب الجامعة قدرًا من المرونة النفسية ، نظرًا لما أكدته الكثير من الدراسات لتبنى الطلاب في المرحلة الجامعية لكثيرا من الأفكار اللاعقلانية ومنها (بغورة نور الدين،2014؛ شايع مجلي،2011؛سلطان العويضة ،2008؛غادة عبد الغفار ،2007؛نعمان الموسوي،2005؛ سهى العلي بك،2004؛ أبتسام الصائغ،2004 ؛عبد الحميد حسن& وفوزية الجمالي،2003( والتي ترتبط بنقص المرونة النفسية لدى طلاب الجامعة وفقا لما أكد كل من (Oana,2012;Jarrett,2008; Korhonen,2007; Bernard&Pires,2006; Hall& Pearson,2005; Krauss& Seltzer ,1993) وذلك يستدعي ضرورة التدخل الإرشادي لتنمية المرونة النفسية لديهم، ويتفق كل من هبة إبراهيم(2009 ، 22) و كوهوليك Coholic (2011,12) في أن تنشئة شباب يتمتعون بمرونة نفسية عالية من أسمى الغايات، ومن الأهمية أيضًا تنمية المرونة النفسية حيث إن وجود المرونة النفسية لدى الأفراد في مرحلة الشباب يؤدي إلى وجودها في حياة الرشد. ويؤكد كل من كوهوليك Coholic(2011,13) و جولدشتين وبروكس (2004,24) Goldstein &Brooks على أن المرونة النفسية أحد أهم المتغيرات الوقائية عند التعرض للأزمات ، والمواقف الضاغطة التي قد تكون عاملاً أساسيًا في حدوث بعض الاضطرابات النفسية ، لدى جميع أفراد المجتمع ، ويتفق معهم فافا وتومباك (2009,19,20) fava&Tombak حيث وضح أن تنمية المرونة النفسية يؤدي إلي زيادة التقييم الإيجابي للذات والإحساس بالتطور والارتقاء الشخصي والاعتقاد بأن الحياة هادفة وذات معني وتحسين جودة العلاقات الاجتماعية المتبادلة مع الآخرين والقدرة على إدارة الفرد لحياته بفاعلية فضلًا عن الإحساس بامتلاك زمام الذات وتقليل احتمالات المعاناة من الاكتئاب والقلق، وأنه من السهل أن تكتسب المرونة النفسية من خلال بعض الفنيات ،و قد تعددت وتنوعت الأساليب العلاجية والإرشادية التي سعت مجتمعه إلى هدف مشترك وهو أن تغير التفكير له دور كبير في تنمية المرونة النفسية ،وهذا ما دفع الباحثة لإجراء هذه الدراسة ، حيث استخدمت الباحثة الإرشاد العقلاني الانفعالي السلوكي لتنمية المرونة النفسية لدى طلاب الجامعة. ثالثًا – هدف الدراسة : هدفت تلك الدراسة إلى التحقق من فاعلية الإرشاد العقلاني الانفعالي السلوكي في تنمية المرونة النفسية لدى طلاب الجامعة ،وكذلك التحقق من استمرار فاعلية البرنامج الإرشادي في تنمية المرونة النفسية بعد فترة المتابعة . رابعًا - أهمية الدراسة : تكمن أهمية الدراسة الحالية في أهمية الموضوع الذي تتصدى له الباحثة حيث إنها تسعى للكشف عن فاعلية الإرشاد العقلاني الانفعالي السلوكي في تنمية المرونة النفسية لدى طلاب الجامعة خامسًا- مصطلحات الدراسة : أ-الإرشاد العقلاني الانفعالي السلوكي Rational Emotive Behavior Counseling: هو إرشاد نفسي يتم بشكل منظم ونشط وفعال يهدف إلى مناقشة الأفكار اللاعقلانية الباعثة للاضطراب النفسي وتعليم الأفراد كيفية مواجهة المواقف المسببة للأضطراب بطريقة عقلانية بدلًا من تجنبها (Ellis,1998,45). ب - المرونة النفسية : Resilience تعرف الجمعية الأمريكية لعلم النفس المرونة النفسية بإنها ”عملية التوافق الجيد والمواجهة الإيجابية للشدائد، والصدمات،و النكبات، أو الضغوط النفسية العادية التي يواجهها البشر، مثل: المشكلات الأسرية، مشكلات العلاقات مع الآخرين، المشكلات الصحية الخطيرة، وضغوط العمل والمشكلات المالية” يعني النهوض أو التعافي من الضغوط الصعبة (APA,2002).