Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تفعيـــــل أدوار مديــــــــر المدرســــــــة الابتدائيــــة
فــــي ضــــوء نمــــاذج التميــــز العالميــــــــة :
المؤلف
حماد، ممدوح أحمد على.
هيئة الاعداد
باحث / ممدوح أحمد على حماد
مشرف / أحمــد إبراهيــم أحمــد
مشرف / جمــال محمـد أبو الوفـــا.
مناقش / أحمــد إبراهيــم أحمــد
الموضوع
المدارس الابتدائيه تنظيم واداره.
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
268 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الإدارة العامة
تاريخ الإجازة
1/1/2016
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية عام - التربية المقارنة والإدارة التعليمية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 268

from 268

المستخلص

أظهرت المحاولات المتكررة لتحقيق الجودة والتميز داخل المدرسة الابتدائية في الآونة الأخيرة مجموعة من التحديات التي أصابت أداءها بالضعف وحالت دون ممارسة حقيقية للأدوار داخلها خاصةً الأدوار القيادية، ففي ظل التحولات المتسارعة التي يشهدها العالم اليوم لم يعد ينفع استهلاك الزمن في ممارسة ادوار وهمية لا تؤدي إلي إحداث تميز حقيقي، وذلك بسبب انحدار الدور المدرسي إلى مستوى بات معه المنتج التعليمي لا يتمتع بمصداقية حقيقية على المستويين المحلى والدولي، ويتأكد ذلك من خلال قيام القيادة العليا بإصدار قانون بتشكيل هيئة قومية تضمن جودة المدرسة المصرية، وتشهد الساحة التعليمية في مصر الآن محاولات جادة لإحداث تغيير حقيقي في البُني التنظيمية والفكرية والثقافية والتقنية للمدرسة من قبل جهتين منوط بهما إحداث هذا التغيير, الأولى هي وزارة التربية والتعليم، والثانية هي الهيئة القومية لضمان الجودة والاعتماد والمشكلة بالقرار رقم 82 لسنة 2006.
ويرتبط تحقيق الجودة والتميز داخل المدرسة الابتدائية بدرجة كبيرة بمدي ما تمتلكه من عناصر بشرية قادرة بما يتوفر لها من إمكانات علي تطوير الأداء وتحقيق التميز، ويلعب مدير المدرسة الدور الأهم والأبرز في قيادة المدرسة ويتوقف وضوح الأداء المدرسي على مدى استيعابه لمهامه وأدواره التي يجب أن يمارسها داخل المدرسة وخارجها.
ولأن المدرسة الابتدائية تمثل المرحلة الأهم والأخطر في حياة المتعلمين فهي تمثل أول تنظيم مكتمل يخضع له الطفل ويتفاعل معه ويثق فيه ثقة كاملة وينطبع في ذاكرته كل الأدوار التي تمارس حوله، لذلك فإن تفعيلها وتنشيطها وتهيئة بيئتها التنظيمية والإدارية والثقافية والمعرفية والاجتماعية والتعامل مع مدخلاتها وعملياتها ومخرجاتها بشفافية يؤدى ذلك لتهيئة مناخا جيدا للتحرك والتغير الذاتي والتفاعل مع المستجدات المتلاحقة والمتتابعة من منطلق الإحساس بالمسئولية الفردية تجاه المجتمع والدولة بل والعالم بأسره، ولا يمكن أن يتم ذلك إلا من خلال قيادة مستنيرة قادرة على استيعاب المهام والأدوار والارتقاء بالمدرسة إلى مستوى التأثير والتفاعل الايجابي والقدرة علي الموائمة بين الواقع والمأمول.
ولكي يكون مدير المدرسة الابتدائية قادراً علي تهيئة البيئة التربوية في المدرسة لابد أن يحدث ذلك ضمن إطار منهجي يستند إلي معايير مقننة ومجربة ويتطلب ذلك القيام بعدد من الأنشطة المخططة مسبقا، كما يتطلب قدرة ذاتية لمدير المدرسة لممارسة دوره في تقييم حقيقي وواقعي لحالة المدرسة في كافة الجوانب المتعلقة من خلال اكتساب مهارة تساعده علي قياس الأداء.
وتعتبر نماذج التميز العالمية من معطيات ونتائج التطور الذي فرض أولوياته علي مؤسسات العصر الحديث ويمكن الاعتماد علي بعض نماذج التميز العالمية المعتمدة في تفعيل وإعادة صياغة ادوار مدير المدرسة الابتدائية والعمل في ضوءها، والاستفادة منها في إضافة أنشطة جديدة للأدوار التي يجب أن يمارسها مدير المدرسة الابتدائية.
وبناءً علي ما تقدم يحاول البحث أن يقف علي حقيقة المشكلة التي تواجه مدير المدرسة الابتدائية والتي تمثل تحدياً أمام ممارسته لادوارة التي يجب أن يقوم بها ومدى قدرته علي القيام بها وذلك في ضوء نماذج التميز العالمية، ومدي إمكانية تفعيل هذه الأدوار.