Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
منهج الملطى فى كتابه التنبيه والرد على اهل الاهواء والبدع :
المؤلف
الصياد، محمود محمد محمود.
هيئة الاعداد
باحث / محمود محمد محمود الصياد
مشرف / عبد القادر البحراوى
مناقش / خالد عبد العال أحمد عبد العال
مناقش / عبد القادر البحراوى
الموضوع
الفلسفة الاسلامية.
تاريخ النشر
2015.
عدد الصفحات
216 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
فلسفة
تاريخ الإجازة
1/1/2015
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية الاداب - فلسفة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 216

from 216

المستخلص

فقد توصلت من خلال بحثي هذا إلى عدة نتائج يمكن إبرازها فيما يلي : صحة نسبة المؤلف إلى الملطي , ولم يعتري ذلك أي شك أو تردد. المؤلف لم يلتزم بالموضوعية في كتابه ,وبان ذلك في عرضه للفرق والحكم عليهم ,وتصدير مقالته بالحكم قبل عرض الشبهة . على الرغم من كون المؤلف سلفي المذهب إلا أنه لم يعرض المذهب السلفي في كتابة , بل كان مكتفيا فقط بالتلويح , بإقتفاء أثر الصحابة رضوان الله عليهم . الكتاب ينقصه الترتيب , في الأبواب فالمتصفح للكتاب يجد أن المؤلف يتحدث عن الفرقة في أكثر من موضع , ممايصعب على الباحث تحصيل المنفعة الكاملة ,لأن المؤلف يفصل بين الفرقة بفرقة أخرى ,وهكذا فتضيع الفائدة المرجوة من القراءة . إذا ماقارننا الكتاب بغيره من الكتب التي تحدثت عن الفرق , على سبيل المثال كتاب المقالات للأشعري نراه أدق , وأضبط من كتاب التنبيه , من حيث النقل , والمقدمة , والإطناب في الحديث عن الفرق . اجتهد المؤلف , بل وتكلف أيضا في حصر الفرق في العدد الوارد ذكره في حديث الإفتراق. استشهد المؤلف بالأحاديث , دون أن يخرج هذه الأحاديث , بل عيب عليه استشهاده ببعض الأحاديث الضعيفة , والتي أخذها عليه المحقق , فكان ينبغي عليه البعد عن الأحاديث الضعيفة في الاستدلال . لم يكن المؤلف معتمدا على مصادر الفرقة نفسها , في عرضه لمقالاتهم , وآرائهم . إغفاله لبعض الفرق المنصفة , أمثال فرقة الزيدية . المؤلف اتسم أسلوبه , بالشدة والقسوة , مع الرافضة , دون غيرها من الفرق , وتعمد تسميتها بالرافضة , مع علمه باسم الشيعة . 1- اعتمد الملطي في كتابه على حديث الافتراق ,إلا أنه أورد ذكره مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم مباشرة بدون سند للحديث فأورده مرفوعا بلفظ واحد( ).2- اقتصر الملطى في كتابه الحديث عن الفرق الإسلامية فقط . 3- لم يذكر فرق أهل السنة والجماعة كفرقة ولم يعقب عليها, أعترافا منه بأنهم أهل الحق ,وأنهم أصحاب المنهج القويم. 4-بان عند الملطي النزعة الصوفية , وذلك من خلال ذكره لكيفية رؤية النبي صلى الله عليه وسلم . 5- الملطي في عرضه لأصول الفرق كان له طريقتين:- الطريقة الأولى: جمع أصول الفرق أربعة, وهم الرافضة, والمعتزلة, والمرجئة, والخوارج واثبت ذلك في بداية كتابه. الطريقة الثاني: عد أصول الفرق في وسط كتابه إلى ستة أصول , وهي الزنادقة , والجهمية ,والرافضة , والمعتزلة ,والمرجئة , والخوارج وهذا التصنيف قد أخذه من أبو عاصم خشيش بن أصرم . القسم الثالث : تقسيمه للكتاب بناءاً على تقسيمه لأصول الفرق بأنهم ستة, وأفرد لكل فرقة بابا, وعلى ذلك يكون الكتاب قد شمل ثلاثة أجزء ك جزء مختلف, مما يجعل هذا التقسيم حسن من جهة , ومن أخرى غير حسن فعلى الجهة الأولى كون الكتاب يحوي أكثر من علم, وعلى الجهة الأخرى كون الكتاب يعتريه سوء التنظيم , والإضطراب في عرض المعلومة , مما يجعله صعب على الدارس الإطلاع فيه . 6- في عرض الملطي لكتابه ,لم يخص أو يحدد الفرقة الناجية ولم يشير في كتابه, إليها, وأرى أن الذي حمله على فعل ذلك هو شرط الذي شرطه على نفسه , والذي يدل على ذلك ذكره لطريق الاستقامة والسلامة(1 ). 7- اعتمد الملطي في كتابه عن وهب بن منبه ,وكعب الأحبار, وأبو عاصم في استدلالاته ورده على الخصم . 8- اعتماده على كليات مقاتل بن سليمان . 9-توقيره لأهل السلف الصالح ,وثناؤه الدائم عليهم . 10-المؤلف لم يكن على دراية كاملة بالفرق , ومما يؤكد ذلك , التفاوت الملحوظ في عرضه للفرق ,من حيث المصدر أو التدليل , أو الشبه نفسها . 11-التباين الواضح في حكمه على الفرق , فهناك ألفاظ صريحة بالتكفير , وهناك مواقف أخرى يشيد بأصحاب الفرق , أمثال زعماء فرقة المعتزلة ,والذين كان لهم معاملة خاصة من جهة المؤلف . 12-وافق الملطي غيره من بعض كتاب الفرق من تصدير المقالة بصيغة التضعييف, وإن كان الملطي أقل من هؤلاء في ذلك(4 ).13-بدا واضحا الطابع السلفي للمؤلف , في استشهاده , وعرضه للفرق , ولم يخفيه , بل نراه يصرح به في بعض المواقف . 14-اهتم المطي في كتابه ”التنبيه” بذكر دليل الخصم أكثرمن غيره من كتب المقالات , الذي أهمل بعضهم دليل الخصم لمقالته، وقد يورد التنبيه أكثر من دليل للمقالة الواحدة، فمن ذلك, ما ذكره من استدلال هشام بن الحكم الرافضي على قوله إن الرسول صلى الله عليه وسلم نص على إمامة على بن أبي طالب رضي الله عنه، 15- اختصاره في حكايته للآراء. وبالجملة فإن كتب المقالات التي قمت بالإطلاع عليها خلت جميعها من بيان عقيدة أهل السنة والجماعة , ولاأدري هل كان هذا الإهمال عن تعمد من أصحاب هذه الكتب أم أنهم صنفوا فقط في نقاط الإختلاف , والبدع التي ظهرت على الساحة الإسلامية , وما قمت بكتابته عن كتاب المقالات فليس بحجة عليهم , فكل يؤخذ ويرد عليه إلا المعصوم صلى الله عليه وسلم , فقدبان لي أن أي عمل مابلغ من الكمال مبلغه فلا بد وأن يكون فيه من النقائص لأنها من صنع البشر , فينبغي علينا أن دراسة المصادر العلمية ,وتقويمها تقويما علميا بعيدا عن التعصب , ووضع الأشياء في نصابها من غير افراط ولا تفريط ,وفي الختام فما قمت به من جهد وساعدني فيه أصحاب الفضل أساتذتي لهو أقل ماأقدمه , فما كان فيه من صواب فمن الله وحده ,وما كان فيه من خطأ فمني واستغفر الله عليه ,سبحان ربك رب العزة عما يصفون , وسلام على المرسلين ,والحمد لله رب العالمين , وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.