Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المعالجة الفنية لصورة البلطجي في أفلام السينما المصرية وانعكاسها
على اتجاهات المراهقين والشباب المصري نحوها :
المؤلف
خضري، رانيا سعيد.
هيئة الاعداد
باحث / رانيا سعيد خضري علي
مشرف / سوزان يوسف القليني
مشرف / دينا يحيى مرزوق
مناقش / حسن عماد مكاوى
تاريخ النشر
2016.
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
اعلام تربوى
تاريخ الإجازة
21/12/2016
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - قسم علوم الاتصال والإعلام
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 336

from 336

المستخلص

الملخص العربي
تتمثل مشكلة الدراسة الحالية في رصد العلاقة بين مشاهدة المراهقين والشباب المصريين لنموذج البلطجي الذي قدمته عدد من الأفلام السينمائية التي أنتجت بعد ثورة 25 يناير ومحاكاتهم له مما قد يؤدي بدوره إلى التأثير في المجتمع ككل.
تأتي أهمية الدراسة تماشيًا مع حاجة المجتمع المصري لمثل هذه النوعية من الدراسات خاصة بعد الاضطرابات التي يشهدها المجتمع التي غيرت الكثير من المفاهيم؛ فالسينما التي كانت تتناول صورة الفتوة الذي يحمي المجتمع من سطوة البلطجية أصبحت تتناول هذا الفتوة بعد أن حوله المجتمع إلى بلطجي في ظل غياب القانون ووجود البطالة وتدهور الأخلاقيات العامة؛ مما يعني تغير في طريقة المعالجة الفنية لتعكس ظاهرة جديدة في المجتمع. إذًا فهي رسالة لصناع السينما تنبههم أن ما يقدمونه إنما هو أحد عوامل تكوين النشء وغرس القيم والسلوكيات فيهم لربما يعيدوا صياغته بما يضمن التقدم بالمجتمع للأمام مع الحفاظ على قيمه.
يتمثل الهدف الرئيس لهذه الدراسة في رصد العلاقة بين طبيعة المعالجة الفنية لنموذج البلطجي في أفلام السينما المصرية التي أنتجت بعد ثورة 25 يناير وانعكاس هذا على اتجاهات المراهقين والشباب المصريين نحو نموذج البلطجي.
تعتمد هذه الدراسة في تحقيق أهدافها على منهج المسح بشقيه؛ الوصفي للإجابة عن تساؤلات الدراسة, والتحليلي لاختبار فروض الدراسة، وهي تنتمي لنوع الدراسات الوصفية.
اعتمدت الدراسة التحليلية على تصميم استمارة تحليل المضمون بهدف وصف المحتوى الظاهر والمضمون لصورة البلطجي، كما تقدمها المعالجة الفنية للأفلام السينمائية عينة الدراسة وذلك فيما يتعلق بالأبعاد الدرامية لنموذج البلطجي وعوامل التدعيم البديل للنموذج وتم ذلك بالتطبيق على عينة عمدية من تسعة أفلام سينمائية هي: ”تك تك بوم” – ”الألماني” – ”الحرامي والعبيط” – ”عبده موته” – ”قلب الأسد” – ”القشاش” – ”سالم أبو أخته” – ”شد أجزاء” – ”أولاد رزق”.
بينما اعتمدت الدراسة الميدانية على تصميم استمارة استبيان بهدف رصد متغيرات الدراسة وقياس العلاقات الارتباطية فيما بينها وذلك للإجابة عن تساؤلات الدراسة واختبار فروضها، وقد اختيرت عينة عمديه قوامها 400 مفردة من المراهقين المصريين في مرحلة التعليم الثانوي والشباب المصريين في المرحلة الجامعية ممن شاهدوا نموذج البلطجي في أفلام السينما المصرية التي أنتجت بعد ثورة 25 يناير، وذلك في إطار نطاق القاهرة الكبرى.
حاولت الباحثة من خلال تصميم استمارة تحليل المضمون الإجابة عن تساؤل الدراسة التحليلية الرئيس وهو: ” ما هي الصورة التي يقدم بها نموذج البلطجي في أفلام السينما المصرية التي أنتجت بعد ثورة 25 يناير؟ بينما حاولت من خلال تصميم استمارة الاستبيان الإجابة عن تساؤل الدراسة الميدانية الرئيس حول طبيعة العلاقة التي تربط بين تعرض المراهقين والشباب المصريين لنموذج البلطجي الذي قدم في عدد من الأفلام التي أنتجت بعد ثورة 25 يناير وبين اتجاههم نحو هذا النموذج ومدى محاكاتهم له في الحياة الواقعية, وذلك بالاستناد إلى نظريتي الغرس الثقافي والتعلم الاجتماعي باستخدام النموذج الرمزي، وقد توصلت الدراسة إلى نتيجة عامة وهي:
أن الأفلام التي تناولتها الدراسة هي أفلام تركز على نموذج وحالة اجتماعية عامة تحيط به موجودة في المجتمع بالفعل وقد قدمت المعالجة الفنية نموذج البلطجي في صورة البطل الشجاع القوى خفيف الظل الذي يأخذ حقه في الحياة بيديه ويعاقب كل من يعتدى عليه متغافلًا سلطة القانون وعقاب المجتمع وهو شخص غارق في ملذات الجنس والخمر، ولم تقدم المعالجة الفنية تعزيزًا لسلوكيات النموذج إلا في حالة نموذج البلطجي الذي اتخذ البلطجة سبيلًا للدفاع عن نفسه بينما جاءت التأثيرات المانعة في الأفلام التي تمثل عقاب النموذج متأخرة, وهو ما يتيح فرصة للتعلم الاجتماعي من النموذج خاصة من تلك الفئات من الجمهور التي تتشابه معه والتي قد تجد أنه لا رادع لديها لارتكاب سلوكيات العنف التي يقوم بها النموذج.
وأثبتت الدراسة الميدانية أن أفراد العينة يدركون أن هناك محاكاة من بعض أفراد المجتمع من المراهقين والشباب للنموذج وهي النتيجة التي تتفق مع واقع العديد من القضايا المتعلقة بحوادث يقلد مرتكبوها من المراهقين والشباب بل والأطفال أيضًا عددًا من النماذج التي قدمتها الأفلام عينة الدراسة وذلك على مستوى تقليد الشكل الخارجي ومضمون الفعل الإجرامي، وهو ما يصل بنا إلى نتيجة مفادها:
”أن أفلام السينما التي قدمت نماذج البلطجية قد نقلت لنا أنماط سلوكيات البلطجي وأسهمت في إنتاج نماذج بلطجية واقعية في المجتمع، وأن المعالجة الفنية التي قدمت لنموذج البلطجي في الأفلام عينة الدراسة أسهمت في تكوين اتجاهات عنه لدى المراهقين والشباب المصريين”.