الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يعد الفقر أحد أكبر التحديات التي تواجه التنمية، وتتفاوت تلك الظاهرة من دولة لأخرى، وتنامى خلال العقدين المنصرمين الاهتمامات الدولية والمحلية بقضايا الفقر وسبل مكافحته وتوفير شتى أنواع الحماية والأمان الاجتماعي للفقراء والفئات المهمشة، وذلك على إثر سياسات إعادة هيكلة العديد من إقتصادات الدول والتي أوصت بها منظمات عالمية، مثل: صندوق النقد الدولي، والبنك العالمي، وذلك لإعادة دمج إقتصاداتها في إطار الإقتصاد الرأسمالي العالمي. وحدث نتيجة لذلك تقليص في مخصصات الدول لبرامج الرعاية الاجتماعية، مما أدى إلى الاهتمام المتزايد بتطوير شبكات الأمان وسبل الحماية الاجتماعية ؛ لتكون بديلاً عن دولة الرفاه، فكان اللجوء إلى تشجيع فكر العمل الحر وإقامة المشروعات الصغيرة تجاوباً مع تلك المتغيرات، وذلك عن طريق قروض تمنح للفقراء بطرق معينة وبنظم سداد مختلفه، على اعتبار أنها الخلاص من مشكلة الفقر. ويعد توفير التمويل اللازم لأصحاب المشروعات الصغيرة من أهم عوامل نجاحها واستدامتها، ولكن البنوك التجارية والمؤسسات المالية لاتقدم قروضها إلا للأثرياء ممن يمتلكون الضمانات الكافية التي تتطلبها تلك المؤسسات، ممايعنى إستبعاداً للفقراء من المشاركة في النشاط الإقتصادي لعدم امتلاكهم أية أصول تصلح لأن تكون ضماناً لكي يحصلوا على القروض، ولذلك كان الاتجاه للبحث عن آلية أخرى لتمويل المشروعات الصغيرة بشكل دائم وتتجاوز عقبة الضمانات التي لايمتلكها الفقراء. |