![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص أن الإنسان يمتلك بداخلة مجموعة من الأجهزة ذات الطبيعة المختلفة سواء في التكوين أو الوظيفة الأمر الذي يتطلب من مختلف العلماء في شتى العلوم الاهتمام بالتعرف على تلك التكوينات وكيفية العمل معها وتوظيفها والارتقاء بها للوصول بالإنسان إلى أفضل أداء. وهذا العصر شهد تقدما علميا ظهرت ثماره في الثورة العلمية الحديثة التي خطت خطوات متقدمة في مختلف المجالات، وكان هذا نتيجة التقدم في أساليب وطرق البحث العلمي, حيث تعد التربية الرياضية من المجالات التي حظيت بقسط وافر من هذا التقدم وخاصة في ميدان التدريب الرياضي, وكان نتاج هذا الارتقاء بالمستوى الرياضي والوصول إلى معدلات مرتفعة وعالية من الإتقان. ورياضة الكاراتيه من الرياضات النزاليه الفردية التي لاقت اهتمام كبير من حيث الممارسة والمشاهدة لما تحمله من شكل جمالي في طبيعة تكوينها حيث تتميز بالتغير المستمر السريع والمفاجىء للاتجاهات المختلفة في مواقف اللعب المتغيرة التي تظهر من خلال الظروف المفاجئة, مما يتطلب أن يكون اللاعب على درجة عالية من امتلاك القدرات البدنية الخاصة وذلك من خلال استخدام الأساليب الدفاعية والهجومية بالإضافة إلى تحركات القدمين وأوضاع الاتزان, وجميعها أساليب غير متكررة يغلب عليها العمل الدنياميكى في أغلب ثواني المباراة. مشكلة البحث: أن التخطيط الجيد في المباراة عامل أساسي في تسجيل النقاط وإحراز الفوز في المباريات فأي ثغرة تظهر لدي المنافس يتوقف استغلالها على مدي إدراك اللاعب لتلك الثغرة وتوجيه الهجوم أو الدفاع الملائم إليها وبالتالي فإن التركيبات الهجومية تكون ذات فاعلية إذا استخدمت من خلال منظومة تدريبية خططية جيدة. وللبرامج التدريبية دور هام في مجالات تأسيس الناشئ، حيث أنها إحدى الوسائل التي يُمكن من خلالها إكساب الناشئين القدرات المهارية والخططية التي تسهم في الارتقاء بمستواهم, حيث أن هذه المرحلة السنية يزداد معدل نموها بصورة أسرع من غيرها حيث أن الناشىء في هذه المرحلة يحاول أظهار أقصى قدراته واستعداداته أثناء التدريبات أو المنافسات, كما يتميز بمدى إدراكه واستيعابه لصعوبة الأحمال التدريبية وتكيفه معها بسهولة وسرعة, كما يتميز بنمو صفاته البدنية التي تكسبه الرشاقة العامة والخاصة وسرعة رد الفعل الحركي البسيط والمركب والمرتبطة بالمهارات الحركية الخاصة برياضة الكاراتية. وأن اللاعب يستطيع أن يهزم منافسه الذي لم يسبق هزيمته ويتغلب عليه وعلي طريقة لعبه من خلال عملية تدريب مقننة بمواقف لعب مُحتمل حدوثها ومشابهة لأسلوب المنافس والتي يتعذر ممارستها في المنافسة الحقيقية والتي يصعب إدراكها والتعامل معها عند المفاجأة بها, مما يساعد ذلك علي النجاح في بعض مواقف الأداء الحركي الخططي عند قيام المنافس بأدائها والتصدي لها والتغلب عليها. |