![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص كان الاهتمام العالمي بمواضيع البيئة وحمايتها من التدهور الذي تسبب به الإنسان بفعل التطور الهائل في العلوم والتكنولوجيا من القضايا التي طفت على السطح بصورة حديثة نسبياً، وهذا الاهتمام صاحبه التفكير بكيفية تشريع القوانين الردعية التي تكفل حماية الحق في البيئة وعدم المساس أو الإخلال بالتوازن البيئي وتعتبر نظم حماية البيئة من الأنظمة الوضعية الحديثة أيضاً، وحيث إن المهتمين بقضايا الحقوق البيئية قد سعوا جاهدين إلى الاعتراف بهذا الحق كواحد من حقوق الإنسان الرئيسية المعترف بها على الصعيد الوطني والدولي وهي التي تسمى بحقوق الجيل الأول والثاني وهي الحق في الحرية في المشاركة السياسية والحق في المحاكمة العادلة، وحقوق الإنسان الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والحق في المساواة وغيرها من الحقوق، أمّا الحق في البيئة فلم يرد في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لسنة 1948 أي ذكر بحق الإنسان في بيئة نظيفة وكذلك فإن الحق في العهد الدولي الخاص بالحقوق الاجتماعية والاقتصادية والثقافية لم ينص أيضاً على إي من الحقوق البيئية، وهذا كله يرجع إلى غفلة الدول وعدم اهتمامها كما ذكرنا سابقاً بحق الإنسان في بيئة نظيفة وسليمة، وان الاهتمام بالحقوق البيئية ازداد بعد تبني عدة وثائق دولية لهذا الحق مثال ذلك إعلان استوكهولم للبيئة 1972 والصادر من مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالبيئة البشرية وكذلك إعلان بشأن البيئة والتنمية في 1992 بالإضافة إلى وثائق أخرى ولكن ليس لها صفة الإلزام القانوني. |