![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص لقد تزايدت أهمية دور المعلم في السنوات الأخيرة إلى الحد الذي جعل المفكرين يعتبرون قضية إعداد المعلم من أهم القضايا بالنسبة للمجتمعات ، فالتغيرات الجذرية الحادثة في مجال التعليم في عالمنا المعاصر من حيث الأهداف ، المحتويات ، الأساليب ، نظم الإدارة وغيرها تفرض مطالبها على المعلمين ، وبالتالي على طرق تأهيلهم وكيفية إعدادهم. (187:5) وتعتبر مهنة التربية الرياضية من المهن الفنية الدقيقة التي تحتاج إلى إعداد جيد لمن يقوم بها ، فهي ليست مجرد أداء آلي يمارسه أي فرد لديه معلومات ومعارف ولكنها مهنة لها أصولها وعلم له مقوماته فضلاً عن انها ممارسة تربوية تقوم على أسس وقواعد ونظريات ، لذا ينبغي أن يُعد المعلم إعداداً علمياً ومهنياً خاصاً يمكنه من ممارسة مهنته بطريقة تجعله قادراً على نقل المعرفة إلى طلابه متمكناً من تنمية مواهبهم وصقلها وتشجيعهم على البحث والتتبع والتعلم الذاتي وهو ما يسمى بإمتلاكه للمهارات التدريسية التي تؤهله ليكون معلماً ناجحاً. (31) وتُعد شبكات التواصل الاجتماعي من أهم تطبيقات الجيل الثاني من الويب (Web 2.0) التي تتيح التواصل بين الأفراد في مجتمع افتراضي بحيث تجمعهم إهتمامات ومصالح مشتركة حيث تقدم لمستخدميها خدمات كالمحادثة الفورية ، والرسائل الخاصة ، والبريد الإلكتروني ، والفيديو ، والتدوين ، ومشاركة الملفات وغيرها من الخدمات مما جعلها تلقى إقبالاً واسعاً من المؤسسات التعليمية لخدمة أهدافها وأغراضها التعليمية ، لما توفره من بيئة تفاعلية بين المعلمين والطلبة ، وبين الطلبة أنفسهم ، وبما تسهم به من جذب إهتمام الطلبة وحثهم على تبادل الآراء والخبرات ، وإشتراكهم في صناعة المحتوى التعليمي القائم على الحوار والنقاش للوصول إلى بناء المعرفة لحفظها وتناقُلها . (1) |