Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
خصائص قصص الخيال العلمي للأطفال في أعمال الكاتب الصيني جينغ ون قوانغ والكاتب يي يونغ لييه :
المؤلف
احمد، منة الله صالح عمر صالح.
هيئة الاعداد
باحث / منة الله صالح عمر صالح احمد
مشرف / جان ابراهيم بدوي
مشرف / حسانين فهمي حسين
الموضوع
الأدب الصيني.
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
258 ص. ؛
اللغة
الصينية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الأدب والنظرية الأدبية
تاريخ الإجازة
1/1/2016
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الألسن - اللغة الصينية
الفهرس
Only 14 pages are availabe for public view

from 258

from 258

Abstract

الطفولة في عصرنا الحديث، أصبحت مهمة في ذاتها ولذاتها، وتعد مرحلتها أهم مرحلة في بناء الإنسان، فطفل اليوم هو أمل الغد وصانع المستقبل بل هو الكنز الحقيقي لأي أمة، وأدب الأطفال هو أول الأشكال الأدبية التي يحصل عليها الأنسان وتستقر في ذهنه على مدي الحياة. ولذلك فإن الأدب الذي يقدم للأطفال من أهم العناصر في تكوين الإنسان لانه يدخل في صنع الإنسان وبنائه، والطفل أثناء نموه العقلي يبدأ بالتعرف على الحياة على أساس أن خبراتها الماضية سبيل إلى فهم أعمق للحاضر، ومن ثم فقد يكون أدب الأطفال أقوى سبيل يعرف به الأطفال الحياة بأبعادها الماضية والحاضرة وحتى المستقبلية، ومن هنا كان أدب الأطفال من أقوى الدعامات الأساسية في التكوين السليم والسوي للإنسان.
يُعرف أدب الأطفال على إنه الكلام الجيد الجميل الذي يحدث في نفوس الأطفال متعة فنية، كما يساهم في إثراء فكرهم، سواء كان أدبا شفويا بالكلام او تحريريا بالكتابة، وقد تحققت فيه مقوماته الخاصة من رعاية لقاموس الطفل، وتوافق مع الحصيلة الأسلوبية للسن الذي يُكتب له.
ينقسم أدب الأطفال من حيث الشكل الفني الى شعر وقصة ونثر ومسرح وسينما بالإضافة الى الكتب العلمية، ومن حيث المرحلة العمرية فينقسم الى مرحلة الطفولة المبكرة (3-6 سنوات) ومرحلة الطفولة الثانية (6-9 سنوات) ومرحلة الطفولة المتوسطة (9-12 سنة) ثم أخيرً مرحلة الطفولة المتأخرة (12-16 سنة).
ونظرا لإتساع مجال أدب الأطفال فقد عمدتُ أولاً الى أختيار الأدب المكتوب للأطفال لما له من دور مؤثر وفعّال في تنشئة الأطفال وتوسيع آفاقهم الفكرية وتنمية قدراتهم اللغوية وذلك مع ما يضيفه من بعدٍ جمالى. ثم وقع اختياري بشكل أخص على قصص الأطفال، وذلك لما للقصة من مكانة بارزة ومتميزة في أدب الأطفال ، فهى تحتل المرتبة الأولى في الإنتاج الفكري الموجه للأطفال وذلك لأهميتها وقدرتها على توصيل المعلومات الى الطفل، والقصة أيضاً من أحب الفنون الأدبية الى قلب وعقل الطفل حيث يبدأ الميل لها منذ الصغر. ثم تخصصت أكثر في دراسة قصص الخيال العلمي للأطفال دون أنواع قصص الأطفال الأخرى، وهنا وقع إختياري على قصص مرحلة الطفولة المتوسطة (9-12 سنة) وقصص مرحلة الطفولة المتأخرة (12-16 سنة)، أي القصص التي يقرأها الأطفال بأنفسهم وهو ما يعني أن بحثي لا يشمل القصص التي يمكن أن تُقص أو تُحكي للأطفال بواسطة الغير، أو القصص التي تستخدم الصورة أكثر من إستخدام اللغة في توصيل المعني. ولقد وقع اختيارى على تلك المرحلة العمرية بالذات لإعتقادي أن طفل هذه المرحلة لديه حصيلة علمية كافية تمكنه من فهم وأستيعاب قصص الخيال العلمي، هذا بالأضافة الى تطلعه وتشوقه لمعرفة وأكتشاف أسرار الفضاء.
ويُعتبر هذا البحث هو الدراسة الرابعة التي تُقدم لقسم اللغة الصينية -كلية الألسن- جامعة عين شمس حول أدب الأطفال، فقد سبقني كل من ا.د.حسانين فهمي حسين والزميلة دينا محمد تهامي والزميلة نهال عبد العزيز موفق عبد العزيز ببحث ماجستير لكل منهم، شمل البحث الأول دراسة ملامح قصص الأطفال في الصين في الفترة ما بين عام 1919 حتي عام 1949، وشمل الثاني دراسة ملامح شعر الأطفال في العقدين الأخيرين من القرن العشرين دراسة مقارنة بين مصر والصين، ثم شمل الثالث دراسة المغزي الأخلاقي والسياسي في أدب الأطفال فى الأدب الصيني المعاصر من خلال مختارات من أعمال أدب الطفل للأديب جين جين والأدبية جاتسوي لين. بعد ذلك جاء بحثي هذا ليكون البحث الرابع في دراسات أدب الأطفال بالقسم والأول الذى يُعنى بدراسة أدب الخيال العلمي فى الأدب الصينى بقسم اللغة الصينية، والذى قدمته تحت عنوان ”خصائص قصص الخيال العلمي للأطفال في أعمال الكاتب الصيني جينغ ون قوانغ والكاتب يي يونغ لييه – دراسة تحليلية.
لقد أثارني موضوع قصص الخيال العلمي للأطفال باعتباره موضوع الساعة، فهو أدب عصرنا، ربما اليوم أكثر من أي وقت مضى، كما إنه أيضاً وسيلة فاعلة لإثراء خيال الطفل ومنحه المزيد من القدرة على الإطلاع على آفاق المستقبل لأحتوائه على فيض من المعارف والمعلومات، مع خلق القدرة على الإبتكار بإستحضار صورة لم يسبق إدراكها. هذا بالإضافة الى غرس حب العلم منذ الصغر لدى الأطفال وتنمية قدراتهم على حل المشاكل والتعامل معها، وبالتأكيد هذا كله يعود بالأثر الإيجابي على المجتمع.
أدب الخيال العلمي هو أدب مستحدث ظهر في بدايات القرن العشرين وارتبط ظهوره بالانتعاش الصناعي والتقدم التكنولوجي والعلمي، وقد أصبحت قصص الخيال العلمي من أكثر الفنون ترحيباً وإقبالاً وخصوصاً لدى الأطفال، وقد تأخر ظهور قصص الخيال العلمي في الصين مقارنة بدول الغرب، فقد بدأت أولاً بترجمة أعمال كبار كتاب قصص الخيال العلمي في الغرب أمثال جول فيرن وجورج ويلز وغيرهم، ثم تطورت تطوراً سريعاً بعد تأسيس جمهورية الصين الحديثة في عام 1949، حيث تألق عدد كبير من الكتاب الصينيين وقدموا عددًا كبيراً من الأعمال الجيدة فى هذا النوع من الأدب.
ينقسم البحث الى مقدمة وتمهيد وباب اول وثاني وثالث وخاتمة.