Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دور الاستثمار الزراعى فى تحقيق التنمية الزراعية فى مصر خلال الفترة من 2000 – 2010:
المؤلف
اسماعيل, جليلة محمد احمد.
هيئة الاعداد
باحث / جليلة محمد احمد اسماعيل
مشرف / أحمد مندور
مشرف / ايمان هاشم
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
121 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الإقتصاد ، الإقتصاد والمالية
تاريخ الإجازة
1/1/2016
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التجارة - اقتصاد
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 121

from 121

المستخلص

يعتبر القطاع الزراعى فى مصر من القطاعات الهامة التى تلعب دوراً هاماً فى تحقيق التنمية الاقتصادية فهو أحد ركائز التنمية الاقتصادية والاجتماعية فى مصر حيث تيلغ مساهمته فى الناتج القومى حوالى 14.8% واستوعبت حوالى 26% من القوى العاملة كما بلغت مساهمته فى الصادرات الزراعية حوالى 17% من أجمالى الصادرات فى حين بلغت الاستثمارات الزراعية (والتى تعد أ؛د مصادر تكوين الاستثمارات اللازمة لتنمية القطاعات الأخرى) حوالى 2.2% من جملة الاستثمارات القومية وذلك عام 2011
وقد تعرض هذا القطاع الحيوى للعديد من المشاكل خلال السنوات الماضية أدت الى تقلص نسبته فى دعم الاقتصاد القومى، وبالتالى تضاؤل دوره كقطاع هام من القطاعات الاقتصادية الرئيسية.
ويتسم قطاع الزراعة بعدة خصائص تميزه عن غيره من القطاعات الاقتصادية الأخرى وهى :
1. يختلف الانتاج الزراعى عن الانتاج الصناعى من حيث صعوبة تحديد حجم الانتاج الزراعى ومواصفاته ومستوى جودته، بينما من الممكن تحديد وصفات وجودة الانتاج الصناعى حسب رغبة المنتج وتوجيهه.
2. يتسم الانتاج الزراعى بعدم المرونة فى التداول، حيث صعوبات فى النقل والتخزين والتعبئة، وتداوله فى الأسواق، فضلاً عن مقدرته على تحمل كل هذه الظروف.
3. يعتبر الانتاج الزراعى موسمياً بطبيعته إذ يرتبط بمواعيد الزراعة للمحصول وحصاده، حيث تتزاحم المحاصيل داخل الدورة الزراعية الواحدة تزاحماً شديداً ما يؤدى الى استثمار مايعادل الرقعة الزراعية، حيث تبلغ المساحة المحصولية ضعف المساحة الجغرافية.
4. يحتاج الانتاج الزراعى الى الكثير من المدخلات التى تتسم عامة بالتكلفة المرتفعة وغير المستقرة، وتشمل هذه التكاليف : التمويل الخاص بالاستثمار والاستصلاح والاستزراع، ومعظمها يتطلب وقتاً طويلاً فى التجهيز والاعداد للإنتاج.
5. يتصف الانتاج الزراعى بطول فترة إنتاجه، بل أن بعض أنواع هذا الانتاج يحتاج لفترة طويلة تمتد لسنوات مثل الفاكهة أو تربية الحيوانات، كما أن بعض الخدمات الزراعية والاستثمارية تحتاج لعدة سنوات حتى تحقق أهدافها الانتاجية.
6. يتعرض الانتاج الزراعى لظروف طبيعية كثيرة مثل الظروف المناخية غير المناسبة والجفاف أو تتعرض المحاصيل الزراعية للأمراض المختلفة والآفات التى تؤثر تأثيراً شديداً على الانتاج الأمر الذى يتطلب التمويل والاستثمار بما يوائم هذه الظروف وطبيعتها.
7. لاتزال بعض الأساليب الزراعية تتسم بالبدائية وبعضها لايزال يعتمد على جهود الانسان والحيوان، الأمر الذى يترتب عليه عدم كفاءة الاستثمار الزراعى وإنخفاض الربحية مما يتطلب تغير كبير فى نمط هذه الاساليب وتطويرها بإستخدام الميكنة الزراعية.
8. تتفاوت نوعية المنتجات الزراعية وصلاحيتها تفاوتاً كبيراً تبعاً لنوع التربة الزراعية والعوامل المؤثرة على الانتاج فى مقدمتها المدخلات الزراعية بمختلف أنواعها ومستوياتها، الاضافة الى طريقة الزراعة ومستوى الكفاية الانتاجية، والاهتمام بالمحصول طوال مراحل الانتاج، مما يؤثر تأنثيراً مباشراً فى حجم وصفات هذا الانتاج.
9. يتم استخدام الأسمدة الكيماوية والمبيدات الحشرية بقدر كبير مما يسئ الى الانتاج الزراعى ويجعله لايتفق مع مواصفات الجودة العالمية.
10. إقتراب بعض المحاصيل الزراعية من الحد الأقصى للإنتاجية الزراعية مثل الأرز والعدس والثوم وقصب السكر حيث تقع متوسطات الانتاجية لهذه المحاصيل فى موقع الصدارة بالنسبة لدول العالم فى حين لاتزال محاصيل أخرى بعيدة عن هذا الحد، ونجد ذلك واضحاً فى إنتاجية المحاصيل البستانية سواء بالنسبة لمجموعة الخضراوات أو الفاكهة بصفة خاصة، كما نجده أيضاً فى محاصيل البطاطس والبصل والطماطم.
11. إنخفاض المستوى التعليمى والثقافى لغالبية المشتغلين بقطاع الزراعة، الأمر الذى يجب أن يكون موضع الاهتمام عند وضع السياسات والإجراءات الخاصة بقطاع الزراعة.
ومن الملاحظ أن خصائص القطاع الزراعى المصرى تؤثر على حجم الانتاج الزراعى ومواصفاته من حيث الجودة والتوقيت، وبالتالى يؤثر ذلك على التجارة الخارجية لقطاع الزراعة.
وتنقسم مواسم الزراعة فى مصر الى ثلاثة مواسم زراعية هى الموسم الشتوى والموسم الصيفى والموسم النيلى بالاضافة الى الزراعات المستديمة أو السنوية التى يمتد موسم انتاجها الى سنة زراعية كاملة أو عدة سنوات مثل محصول قصب السكر ومحاصيل الفاكهة والاشجار الخشبية
واذا كانت مساحة الرقعة الزراعية فى مصر تبلغ 8.5 مليون فدان أى حوالى 3.5% من اجمالى مساحة مصر، فإن مشروعات التنمية الزراعية الرأسية ساهمت فى ان تصل المساحة المحصولية الى حوالى 15.2 مليون فدان عام 2007 وقد بدأت مصر فى تنفيذ خطة طويلة المدى لاضافة حوالى 3.4 مليون فدان من الاراضى الجديدة المستصلحة حتى عام 2017 وفى إطار هذه الخطة يتم اضافة 150 ألف فدان جديدة كل عام للرقعة الزراعية.
وقد نجح قطاع الزراعة فى تحقيق معدلات زيادة فى انتاجية العديد من المحاصيل الزراعية واحتلال مراكز متقدمة على مستوى العالم فى عدد من المحاصيل الاستراتيجية حيث حققت مصر المركز الأول بين دول العالم فى انتاجية الفدان من محاصيل قصب السكر والارز والفول السودانى والسمسم والمركز الثانى فى محصول الذرة الرفيعة والمركز الرابع فى محصول القمح والمركز السادس فى محصول الفول.