الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تهدف الدراسة الى ان أصبح من الضروى أن يواكب هذه التغيرات تطورات واصلاحات فى الميدان التربوى، حيث أن التربية هى الأداة التى تبنى الانسان القادر على مواصلة العملية التعليمية، ونتيجة لذلك احتل التطور التربوى والاصلاح المدرسى مركز الصدارة فى فكر التربويين وضمن أولوياتهم ، حيث أن الاهتمام الأكبر انصب على المعلم بإعتباره حجر الزاوية والركيزة الأساسية فى عملية التطوير والتحديث، كما أنه الموجه الرئيسى للعملية التعليمية وعلى كاهله تقع مسئولية تحقيق أهداف النظام التعليمى. إن للمعلم دور كبير فى العملية التعليمية فهو يعتبر قدوة لطلابه ومثلهم الأعلى الذى إذا أحبوه أطاعوه وإن وثقوا به اتبعوه وهو يعتبر حجر الأساس فى العملية التعليمية وإنه إذا كان للتعليم أن يخدم جميع المستهلكين الآخرين من القوى العاملة وأن يقدم لهم خدمات تزداد كفائتها وجودتها جيلاً بعد جيل فإنه ينبغى أن يحتفظ التعليم بنفسه دائماً بعدد كافٍ من أحسن مخرجاته البشرية حتى يستطيع أن يعطى مخرجات ونواتج أفضل باستمرار فالمعلمون هم صناع التفكير وإليهم نعهد بالملايين من العقول الفذة التى تحتاج إلى الحقائق والعقول الغضة أى الناشئة فى طور التقويم إذا ما تهيأت لها تربية سوية وتعليم سليم فتصبح قادرة على إعطاء الكثير وبذل الأكثر. وتعتبر وظيفة المعلم من أسمى وأرقى الوظائف من أجل تعليم الصغار والنشئ وإعدادهم لحياة الكبار والمعلم هو المرشد والموجه للتلاميذ وهو القدوة الصالحة والنموذج المتبع للطلاب فى حياتهم بجوانبها المتعددة، كما أن المعلم هو روح العملية التعليمية والمعلمون هم صناع التفكير ولما كانت قضية إصلاح التربية والتعليم تعد من أخطر القضايا التى تواجه دول العالم كافة ومن أكثرها تعقيدا وهذا ما تؤكده التقارير والندوات والمؤتمرات المحلية والإقليمية والعالمية بدءاً من منتصف القرن العشرين فإنها تطرقت إلى إعداد المعلمين وتدريبهم على أنها هى القضية الجوهرية والمركز الأساسى لكل عمليات الإصلاح التى يرجى قيامها فى نظام التربية والتعليم. |