Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التدخل المهنى بإستخدام نموذج التركيز على المهام فى خدمة الجماعة والتخفيف من الضغوط الاجتماعية للطالبات المغتربات :
المؤلف
ابو الحسن، فريالة مصطفى راجح.
هيئة الاعداد
باحث / فرياله مصطفى راجح
مشرف / على ابراهيم على
مناقش / بدرية شوقى عبد الوهاب
مناقش / سعيد يمانى عبده
الموضوع
خدمة الجماعة.
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
300 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
العلوم الاجتماعية (متفرقات)
الناشر
تاريخ الإجازة
29/9/2016
مكان الإجازة
جامعة أسيوط - كلية الخدمة الاجتماعية - خدمة الفرد
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 316

from 316

المستخلص

أولاً: مدخل لمشكلة الدراسة:
يعتبر الطلاب بصفة عامة وطلاب الجامعة بصفة خاصة من أهم قطاعات الشباب وأهم الثروات البشرية وأثمنها التى توجه إليهم الدولة مزيداً من رعايتها واهتمامها ويكمن جوهر هذا الاهتمام فى أن هذا القطاع يمثل الطاقات الخلاقة والقوة المبدعة التى يستند إليها بناء المجتمع سياسياً واجتماعياً واقتصادياً خاصة فى المجتمعات النامية.
فقد تواجه الطالبة الجامعية العديد من الضغوط والمشكلات المرتبطة بمقابلة احتياجاتها الأساسية، وكذلك بالنسبة لعلاقاتها مع الآخرين سواء فى محيط الكلية أو المدينة الجامعية أو المجتمع عامةً وما يترتب على ذلك من آثار سلبية على حياة هؤلاء الطلاب.
ويضم مجتمع المدينة الجامعية بين جدرانه العديد من الطالبات المغتربات من مختلف المحافظات تاركين أسرهن وبيئاتهن وأصدقائهن من أجل طلب العلم، يشعرن بالغربة والوحدة فى هذا المجتمع الجديد فهن فى أشد الحاجة لمن يهتم بأمورهن ويسأل على أحوالهن فى هذه المرحلة الانتقالية لبيئة جديدة ومرحلة تعليمية وحياة جامعية جديدة وأصدقاء جدد ومجتمع جديد تحتاج فيه الطالبة إلى من يوجهها ويأخذ بيديها إلى طريق الصواب.
وتواجه الطالبات المقيمات بالمدينة الجامعية العديد من الضغوط الاجتماعية نتيجة البعد عن أسرتها وشعورها بالغربة وعدم القدرة على التوافق مع الآخرين، والتى تكون مرتبطة بالطالبة نفسها أوبعلاقاتها بزميلاتها أو بإدارة المدينة الجامعية والعاملين بها وذلك كنتيجة طبيعية للاغتراب والبعد عن الدفء الأسرى والإقامة داخل المدينة الجامعية، مما يترتب عليه وقوع الطالبة فريسة للعديد من الضغوط الاجتماعية والنفسية بما يؤثر على آداء الطالبات لأدوارهن، وتكيفهن وتوافقهن الشخصى والاجتماعى والبيئى، مما يتطلب مساعدة الطالبة لإيجاد التكيف مع مجتمع المدينة الجامعية من خلال مساعدتها على اقامة علاقات اجتماعية ناجحة مع غيرها من الطالبات وكذلك المشرفات وإشراكها فى التنظيمات الاجتماعية داخل المدينة بما يؤثر ايجاباً على الصحة النفسية للطالبات وزيادة توافقهن الشخصى والاجتماعى وإعادة توافقهن مع البيئة.
ويعتبر نموذج التركيز على المهام شكل من أشكال ممارسة الخدمة الاجتماعية الذى يعتمد على المساعدة قصيرة المدى واستخدام إمكانيات الأعضاء ومساعدتهن على استثمار قدراتهن فى تنفيذ مجموعة من المهام التى تؤدى إلى مواجهة مشكلاتهن وضغوطهن، لذا يعتبر الأعضاء هم بؤرة الاهتمام فى عملية المساعدة، ويقوم أخصائى الجماعة بمساعدتهن على إنجاز المهام التى تم الاتفاق عليها لتحقيق التغييرات المطلوبة، كما يقوم بمساعدتهن على اجتياز العقبات التى قد تواجههن أثناء إنجازهن لتلك المهام وتقوم الباحثة من خلال التدخل المهنى باستخدام نموذج التركيز على المهام بمحاولة التخفيف من الضغوط الاجتماعية التى تواجه الطالبات داخل المدينة الجامعية وتحقيق التوافق النفسى والاجتماعى لهن وتنمية مهاراتهن وتحسين علاقاتهن الاجتماعية وتحقيق الرضا النفسى والتوافق البيئى لهن.
ثانياً: أهمية الدراسة:
تبدو أهمية الدراسة من خلال التالي: أن الشباب الجامعي يعد فئة من أهم الفئات التى تعمل على تحقيق التقدم الاجتماعى والاقتصادى فى المجتمع وهم يشكلون عنصراً أساسياً فى بناء المستقبل إذا أحسن توجيههم والعناية بهم.
7- تعد المدن الجامعية من أهم قطاعات الخدمات الطلابية والتى لابد من الاهتمام بها والتطوير المستمر لها فهى تخدم قطاعاً عريضاً من الطلاب والطالبات يقدر عددهم بالآلاف سنوياً.
8- تعانى طالبات المدن الجامعية من الغربة والبعد عن الأسرة فى مرحلة مهمة من مراحل حياتهن وتواجه مشكلات متعددة مما يترتب عليه ضغوطاً اجتماعية ونفسية كثيرة تستوجب ضرورة التدخل المهنى لمساعدة فئة هامة من فئات المجتمع.
9- يعتبر نموذج التركيز على المهام من النماذج الهامة التى تتناسب مع ظروف المجتمع المصرى، وحاجته الى المساعدة السريعة التى تتناسب مع إيقاع الحياة المعاصرة.
10- تأتى هذه الدراسة كمحاولة علمية لاختبار فاعلية نموذج التركيز على المهام فى خدمة الجماعة وتخفيف الضغوط الاجتماعية للطالبات المغتربات بالمدن الجامعية.
ثالثا: أهداف الدراسة:
تسعى الدراسة إلى تحقيق الأهداف التالية:
3- التحقق من مدى فاعلية برنامج التدخل المهنى المصمم وفقاً لنموذج التركيز على المهام فى خدمة الجماعة فى التخفيف من الضغوط الاجتماعية للطالبات المغتربات بإستخدام الأساليب والتكنيكات المختلفة.
4- تخفيف الضغوط الاجتماعية للطالبات من خلال تحسين العلاقات الاجتماعية، تخفيف الضغوط النفسية، تنمية الشعور بالرضا السكنى للطالبات المغتربات. ”تخفيف الضغوط البيئية لديهن”.
رابعاً: فروض الدراسة:
تسعى الدراسة إلى التحقق من صحة فرض رئيس مؤداه:
”توجد فروق معنوية ذات دلالة إحصائية بين التدخل المهنى بإستخدام نموذج التركيز على المهام فى خدمة الجماعة وتخفيف الضغوط الاجتماعية للطالبات المعتربات”.
ويمكن التحقق من صحة هذا الفرض الرئيس من خلال اختبار صحة الفروض الفرعية التالية:
1. توجد فروق معنوية ذات دلالة إحصائية بين التدخل المهنى بإستخدام نموذج التركيز على المهام فى خدمة الجماعة وتخفيف ضغوط العلاقات الاجتماعية للطالبات المعتربات.
2. توجد فروق معنوية ذات دلالة إحصائية بين التدخل المهنى بإستخدام نموذج التركيز على المهام فى خدمة الجماعة وتخفيف الضغوط النفسية للطالبات المعتربات.
3. توجد فروق معنوية ذات دلالة إحصائية بين التدخل المهنى بإستخدام نموذج التركيز على المهام فى خدمة الجماعة وتخفيف الضغوط البيئية للطالبات المعتربات.
خامساً: مفاهيم الدراسة :
تتحدد مفاهيم الدراسة الحالية فى الآتى:
(1) مفهوم التدخل المهنى.
(2) مفهوم نموذج التركيز على المهام.
(3) مفهوم الضغوط الاجتماعية.
(4) مفهوم الطالبات المغتربات.
سادساً: الاجراءات المنهجية للدراسة:
1- نوع الدراســة:
تنتمي الدراسة الحالية إلى الدراسات ”شبه التجريبية” التي تستهدف اختبار العلاقة بين متغيرين أساسيين الأول المتغير التجريبى المستقل ( والذى يتمثل فى نموذج التركيز على المهام فى خدمة الجماعة)، والآخر تابع (تخفيف الضغوط الإجتماعية للطالبات المغتربات).
2- المنهج المستخدم:
اتفاقاً مع أهداف الدراسة ونوعها اعتمدت الدراسة على المنهج التجريبيى والذى يعتمد على تصميم التجربة القبلية البعدية لجماعتين احداهما ضابطة والأخرى تجريبية.
3- أدوات الدراسة:
تم تحديد أكثر الأدوات اتساقاً مع هذه الدراسة فى الأتى:
‌ه- مقياس الضغوط الاجتماعية للطالبات المغتربات (من إعداد الباحثة).
‌و- تحليل محتوى التقارير الدورية لاجتماعات أعضاء الجماعة التجريبية وذلك لتحديد درجة التغير الكيفى فى تخفيف الضغوط الاجتماعية للطالبات.
4- مجالات الدراسة:
أ‌- المجال المكانى: المدينة الجامعية للطالبات بجامعة أسيوط.
ب‌- المجال البشرى:
- إطار المعاينة: بلغ إطار المعاينة (300) طالبة بالفرقة الثالثة والرابعة طالبات كلية الخدمة الاجتماعية.
- عينة الدراسة: تكونت عينة الدراسة من (30) طالبة من طالبات الفرقة الثالثة والرابعة المقيمات بالمدينة الجامعية.
ج- المجال الزمنى للدراسة: ويتضمن جميع مراحل إعداد الدراسة بما يشتمل عليه ذلك من إعداد الإطار النظرى للدراسة والأدوات وتنفيذ برنامج التدخل المهنى وإعداد التقرير النهائى للدراسة وذلك خلال الفترة من (24/3/2014 وحتى 6/2016).
سابعاً - نتائج الدراسة:
أثبتت نتائج الدراسة الكمية والكيفية صحة كلاً من الفرض الرئيس والفروض الفرعية الثلاثة، وكذلك تحققت أهداف الدراسة المرجوة.